بروكسل – المغرب اليوم
أجتمع عدد من قادة الإتحاد الأوروبي اليوم مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في قمة أوروبية - تركية عقدت في بروكسل، بهدف التوصل الى اتفاقية تسمح بتقديم مساعدات مالية أوروبية الى أنقرة وتقريب العلاقات مع الإتحاد الأوروبي في مقابل مساعدة تركيا في الحد من تدفق المهاجرين الى أوروبا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في تصريح للصحفيين في بروكسل قبيل عقد القمة، ان "الامر الاكثر اهمية هو مسؤوليتنا وواجبنا تجاه حماية حدودنا الخارجية"، مضيفا انه "بدون السيطرة على حدودنا الخارجية ستصبح اتفاقية شنغن من التاريخ".
ومن جانبه، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن توقعه بأن يتم الاتفاق خلال قمة الإتحاد الأوروبي وتركيا على وقف تدفق المهاجرين الى أوروبا.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ان اجتماع اليوم مع قادة حكومات الإتحاد الأوروبي سيساهم في إعادة تنشيط المحادثات بشأن حصول تركيا على بطاقة عضوية الإتحاد الأوروبي، فضلا عن مناقشة اخر التطورات في أوروبا.
ويتوقع ان يوافق الإتحاد الأوروبي على تقديم حزمة مساعدات مالية يبلغ قوامها (ثلاثة مليارات يورو) لصالح تركيا مقابل مساعدة أنقرة في وقف تدفق المهاجرين النازحين من سوريا إلى القارة الأوروبية، علما بأن قرابة 2.2 مليون مواطن سوري يقيمون حاليا في تركيا بعد أن فروا من بلادهم جراء الصراع الدائر هناك.
وصرح مسؤولون من الإتحاد الأوروبي وتركيا بأن القمة ستشهد الموافقة على فتح الفصل ال17 من المحادثات حول حصول تركيا على عضوية الإتحاد بحلول منتصف شهر ديسمبر المقبل، ومن المفترض ان يغطي هذا الفصل السياسة الاقتصادية والنقدية.
وكان داود أوغلو قد أعلن، في وقت سابق، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وافقت على حل بعض المشاكل المحتملة في المحادثات، في اطار روح من التفاهم المتبادل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر