تراجعت الاحد فرص العثور على 29 عاملا احياء فقدوا اثر حريق اندلع على منصة نفطية في بحر قزوين في اذربيجان بسبب عاصفة، فيما اعلنت السلطات عن سقوط "العديد من القتلى".
بعد يومين على الحادث انقذ 33 عاملا وعثر على جثة عامل واحد. لكن السلطات سبق ان انذرت بان الحصيلة سترتفع ما سيجعل هذا الحادث احد اسوأ الكوارث التي تشهدها الصناعة النفطية في السنوات الاربعين المقبلة.
وفيما تحدثت الرئاسة على موقعها عن "العديد من القتلى"، اعلن الرئيس الاذربيجاني الهام علييف يوم حداد وطني الاحد.
وقال مصدر قريب من الرئيس في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز، لوكالة فرانس برس، ان "الاعلام تنكس الاحد في اذربيجان وفي سفاراتها" فيما الغيت البرامج الترفيهية.
واوضحت الشركة الاذربيجانية الرسمية المشغلة سوكار ان عاصفة الحقت اضرارا بأحد انابيب الغاز على المنصة الرقم 10 في قطاع غونشيلي في حقل النفط الاوفشور في المياه العميقة ازيري-شيراك-غونشيلي في جنوب بحر قزوين.
وادى الحادث الى حريق عنيف، حيث اظهرت الصور الماخوذة من الجو السنة نيران بارتفاع ناهز 10 امتار.
وتمكن عمال الانقاذ من اجلاء 33 موظفا عن المنصة التجأوا الى زوارق انقاذ علقت على ارتفاع عشرة امتار عن سطح البحر.
وانفصل احد الزوارق وسقط في البحر الهائج وهو مفقود مذاك. وافادت سوكار ان العمال في الزورق كانوا يرتدون سترات نجاة وتم انتشال عدد منهم من مكان بعيد عن المنصة.
واكدت وزارة الاوضاع الطارئة في بيان مشترك مع سوكار صدر الاحد مقتل شخص واحد في الحريق الذي اندلع مساء الجمعة.
- 11 مروحية في اعمال الانقاذ -
في مؤتمر صحافي الاحد صرح نائب رئيس شركة سوكار خوشابخت يوسفادي "ما زلنا نبحث عن 29 شخصا". واضاف "نجهل ان قتلوا ام لا، ولا يسعنا اعلان مقتلهم قبل ان نعثر عليهم".
وخصصت 11 مروحية لاعمال البحث عن زورق النجاة الذي قد يكون انجرف الى خارج مياه اذربيجان الاقليمية. واشارت الشركة الى انه شوهد للمرة الاخيرة من الجو على بعد 50 كلم من المنصة، فيما طلبت الحكومة من الدول المجاورة كزاخستان وروسيا وايران وتركمانستان المساعدة للعثور على المفقودين.
وما زال الحريق مشتعلا الاحد لكن الشركة المشغلة اعلنت انها تسعى لاخماده مساء اليوم.
وفتحت النيابة العامة السبت تحقيقا للكشف عن "مخالفات محتملة لقواعد السلامة من اندلاع حرائق".اكتشف حقل غونيشلي في 1981 في جنوب بحر قزوين على بعد 90 كلم شرق العاصمة باكو وبدأ الانتاج فيه نيسان/ابريل 2008.
في السنوات الاخيرة وقع عدد من الحوادث المميتة في منصات نفطية بحرية، من اهمها غرق منصة في اقصى الشرق الروسي في 2011 ادى الى مقتل 53 شخصا، وانفجار منصة ديب واتر هورايزن التابعة لشركة بريتيش بتروليوم في الولايات المتحدة في خليج المكسيك في 2010 (11 قتيلا) الذي ادى الى اسوا تسرب نفطي بحري في تاريخ البلاد.
اما الكارثة الاسوا في السنوات الاربعين الفائتة فتعود الى تموز/يوليو 1988 عند اندلاع حريق على منصة بايبر الفا في بحر الشمال رجح انه نتيجة تسرب غاز، وادى الى مقتل 167 شخصا.
نقلًا عن "أ.ف.ب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر