بوتين يسعى لكسر عزلتة بعد تهديدات مجموعة السبع
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

بوتين يسعى لكسر عزلتة بعد تهديدات مجموعة السبع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتين يسعى لكسر عزلتة بعد تهديدات مجموعة السبع

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ميلانو - المغرب اليوم

يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كسر عزلته الدبلوماسية خلال زيارة قصيرة الاربعاء الى ايطاليا والفاتيكان يلتقي خلالها رئيس الوزراء ماتيو رنزي والبابا فرنسيس.

ويصل بوتين الى ايطاليا بعد يومين بالكاد على توجيه دول مجموعة السبع تهديدات جديدة بفرض عقوبات مشددة على بلاده على خلفية النزاع في اوكرانيا.

وسجل تدهور جديد في الوضع في هذا البلد خلال الايام الاخيرة ما يبعث مخاوف من تصعيد جديد.

وتتضمن زيارة بوتين ثلاث محطات اذ يخصص قبل الظهر لاحياء "اليوم الوطني في روسيا" في المعرض العالمي "اكسبو 2015" في ميلانو حيث يزور الجناحين الروسي والايطالي برفقة رنزي. وبعدها تجري محادثات بين الزعيمين يليها مؤتمر صحافي.

ويقدم الجناح الروسي في المعرض لهذه المناسبة "برنامجا ثقافيا استثنائيا" يتضمن موسيقى تقليدية من القوقاز وتعزف خلاله الفرقة الفلهارمونية لجمهورية تاتارستان مع توزيع الكافيار والماكولات التقليدية الروسية.

وفي المقابل لم ترد اي معلومات حول برنامج اللقاء المقرر بين بوتين ورنزي. ولا تعتبر ايطاليا من "الصقور" في العلاقات مع روسيا الا انها وقعت على البيان الشديد اللهجة الذي صدر الاثنين في ختام قمة قادة مجموعة السبع في بافاريا.

واجمع قادة الدول السبع في البيان على ربط مدة العقوبات المفروضة على روسيا ب"التطبيق الكامل لاتفاقات مينسك" الموقعة في شباط/فبراير لوقف اطلاق النار في اوكرانيا، وب"احترام سيادة" كييف.

كما ابدى الرؤساء "استعدادهم لتشديد التدابير لزيادة الاعباء على روسيا اذا ما اقتضت تصرفاتها ذلك".

وتتهم كييف روسيا بانها "المدبر الرئيسي للنزاع وعرابه" مشيرة الى ان حوالى عشرة الاف من جنودها يقاتلون الى جانب المتمردين ال33 الفا الموالين لروسيا في منطقة دونباس الاوكرانية.

وبعد ذلك يتوجه بوتين الى روما حيث يستقبله الرئيس سرجيو ماتاريلا، ومن ثم الى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس الذي سيبحث معه الوضع في اوكرانيا والشرق الاوسط، وفق ما افادت مصادر قريبة من الكرسي الرسولي.

وكان الرئيس الروسي الذي يعرف عن نفسه بانه ارثوذكسي ورع وصديق للكنيسة الروسية، التقى البابا الجديد في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2013. ومنذ ذلك الحين خرج النزاع في سوريا تماما عن السيطرة ووضع النزاع في اوكرانيا الفاتيكان والبابا امام تحد جديد يكشف عن هامش التحرك الضيق الممكن لهما.

واعتبر بوريس فاليكوف من مركز الدراسات حول الاديان في جامعة العلوم الانسانية في موسكو "ان بوتين يريد الخروج من وضعه كمنبوذ. ويأمل ان ينجح في ذلك مع البابا".

وتابع "لكن حساب بوتين خاطئ، فمنذ ذلك الحين حصل ضم القرم واجتياح شرق اوكرانيا".

وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر استقبل البابا رئيس الدولة الروسية الذي يعتبر نفسه ارثوذكسيا ورعا وصديقا للكنيسة الروسية. لكن منذ ذلك الحين خرجت الحرب في سوريا  عن السيطرة والنزاع الاوكراني وضع الفاتيكان والبابا امام تحد جديد يكشف عن ضيق هامش المناورة امامهما.

وفي اوكرانيا ينتمي معظم المتمردين الى الكنيسة المسيحية الارثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو ويقاتلون ارثوذكس اخرين وايضا كاثوليك (الكنيسة الوحدوية) تابعين لروما. ولم يكف الكرسي الرسولي والبابا عن دعوة الاوكرانيين الى المصالحة ووقف الحرب بين "الاخوة" المسيحيين.

وعشية اللقاء اعرب راس الكنيسة اليونانية الكاثوليكية (وحدوية) في اوكرانيا المنسنيور سفياتوسلاف تشيفتشوك الثلاثاء عن امله في ان يكون البابا فرنسيس "صوت المستضعفين".

وقال المنسنيور خلال زيارة الى وارسو "طلبت من البابا في رسالة ان يكون صوت المستضفين في الارض، ان يكون صوت جميع الذين يعانون وان يحمي ابناءه كأب".

لكن الفاتيكان ظل شديد الحذر في موقفه من هذه الازمة ما اثار استياء الكاثوليك الوحدويين الذي كانوا يودون صدور ادانة مباشرة للسياسة الروسية في اوكرانيا.

فالكرسي الرسولي يعتبر الحوار الذي بدأ منذ عقود بين الفاتيكان والبطريركية الروسية التي تعد اهم الكنائس الارثوذكسية، رهانا ايضا.

وقامت الكنيستان بخطوات تقرب بينهما بشكل كاف للتفكير بزيارة البابا فرنسيس الى موسكو. ومثل هذه الزيارة ستشكل حدثا تاريخيا لانه لم يسبق لاي حبر اعظم ان زار روسيا منذ انفصال الكنيستين الشرقية والغربية  اثر "الانشقاق" الكبير في العام 1054.

 الا ان الازمة في اوكرانيا جمدت هذا الحوار واوقفت جهود التقارب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يسعى لكسر عزلتة بعد تهديدات مجموعة السبع بوتين يسعى لكسر عزلتة بعد تهديدات مجموعة السبع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib