يسعى الجيش الافغاني الاربعاء الى انقاذ 18 شخصا من بينهم مولدافيان اسرتهم حركة طالبان بالامس بعد هبوط مروحيتهم اضطراريا في ولاية فرياب التي تشهد اضطرابات في شمال افغانستان.
وقتل المتمردون ثلاثة من ركاب المروحية التي استاجرها الجيش الافغاني، من بينهم مولدافي على ما اعلنت الحكومة المولدافية الاربعاء.
وتبدو اعمال البحث التي استؤنفت فجرا شاقة نظرا الى ان منطقة تحطم المروحية خاضعة جزئيا لحركة طالبان التي تحاول منذ الربيع توسيع انشطتها الى شمال البلاد.
واصطدمت التعزيزات التي ارسلها الجيش مساء الثلاثاء الى المنطقة لانقاذهم بمقاومة عنيفة من مقاتلي طالبان.
وكانت المروحية التي استاجرها الجيش الافغاني من شركة خاصة تنقل 21 شخصا بالاجمال.
وصرح رئيس الوزراء المولدافي بالوكالة غورغي بريغا لفرانس برس ان "عناصر الطاقم الثلاثة - طياران ومهندس - مواطنون مولدافيون". واضاف ان احدهم قتل الى جانب راكبين اثنين فيما يضم الرهائن مواطنين مولدافيين.
ونفذت المروحية من طراز مي-17 "هبوطا اضطراريا بسبب مشكلة تقنية قرب ميمنة" كبرى مدن ولاية فرياب، على ما اعلنت وزارة الدفاع الافغانية في بيان.
- "لا اميركيين" في المروحية -
وتوجه متمردو طالبان الذين يتواجدون بكثرة في محيط ميمنة الى موقع الحادث في منطقة باشتون كوت واطلقوا النار على الركاب.
وافادت الوزارة ان "جنديين (افغانيين) واجنبيا قتلوا" برصاص المتمردين وان "18 راكبا اسروا" لدى طالبان. لكن السلطات لم توضح ان كان الرهائن عسكريين ام مدنيين.
من جهتها قدمت طالبان التي تعمد على الدوام الى تضخيم حصيلة عملياتها رواية مختلفة تماما للاحداث فاكدت صباح الاربعاء على موقعها على الانترنت "اسقاط" المروحية وقتل خمسة ركاب واسر 15.
لكنها لم تعلن اسر اي اجانب. واكدت ان الرهائن "في مواقع امنة ونحن نحقق بشأنهم".
ورفضت مهمة "الدعم الحازم" للحلف الاطلسي في افغانستان التي تضم 13 الف جندي اجنبي التعليق على الموضوع، لكن متحدثا باسمها اكد ان "لا اميركيين" في المروحية.
وتشهد ولاية فرياب المتاخمة لتركمانستان منذ اشهر معارك طاحنة بين قوى الامن الافغانية والمتمردين الاسلاميين الذين يضاعفون نشاطهم في شمال افغانستان. وفي اواخر ايلول/سبتمبر تمكنوا من السيطرة على مدينة قندوز الاستراتيجية على الطريق الى طاجيكستان لمدة ثلاثة ايام.
وادى هذا النصر الوجيز الى مضاعفة حماسة المتمردين الذين هاجموا بعد ايام عددا من المدن الاخرى.
ليل 4 تشرين الاول/اكتوبر اتجهوا الى ميمنة كبرى مدن فرياب لكن السكان صدوهم بعد ان بدا ان قوى الامن تخلت عن مواقعها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر