أكد حسام حسن المدير الفني لفريق المصري، أنه تحت أمر المنتخب الوطني ، ولكن الفرصة لم تسنح له ومجرد ترشيحه لقيادة الفراعنة شرف كبير، وأنه يجتهد على أمل أن تأتى تلك الفرصة.
وأضاف حسام " أن قرار بقاء الارجنتيني هيكتور كوبر من عدمه ، يخص المسؤولين في اتحاد الكرة ، وهم أدرى بمصلحة المنتخب وهناك أعضاء في مجلس الإدارة كانوا لاعبين دوليين أمثال مجدي عبدالغني وحازم إمام ومعهم هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد وعليهم مراجعة فكر الرجل خلال المرحلة المقبلة".
وأشار حسام إلى " أنه لا يعرف حتى الآن سر تجاهل الجهاز الفني للمنتخب ، لبعض اللاعبين المميزين كلاعبي المصري ، مضيفًا أن أي لاعب في المصري سينتقل للأهلي أو الزمالك ويتألق سيتم ضمه للمنتخب" موضحًا أن أي مدرب مصري يتمنى تولي تدريب الأهلي، فما بالك بالتوأم ، لكننا لا نسعى إلى منصب في الأهلي، والجميع يظن أن علاقتنا بمحمود طاهر من أجل منصب في النادي، فليس من طبعنا التودد لأحد ما من أجل مصلحة أو منصب"، مؤكدًا أنه لا يخشى غضب الجماهير، قائلًا " الجماهير عرفت الحقيقة كاملة، بعدما عرفوا أننا لم نترك الأهلي، بل مجلس الإدارة وقتها والجهاز الفني قالوا "مش عاوزين التوأمين في الفريق"، فأنا وإبراهيم استطعنا مع جيل صاعد من اللاعبين أمثال وليد صلاح الدين وهادى خشبة وياسر ريان، تحقيق البطولات، ولم تشعر جماهير الأهلي باعتزال النجوم الكبار أمثال الخطيب ومصطفى عبده وآخرين، فالجميع توقع انكسارًا، لكننا "شلنا الأهلى على اكتافنا"، وحققنا بطولات محليًا وقاريًا وعربيًا، ومع احترافنا في أوروبا عام 1991، غابت البطولات عن النادي، ورجعنا من الاحتراف في أوروبا، بمجرد رغبة المسؤولين في إنقاذنا للنادي من عثرته، وعدنا وحققنا البطولات مع جيل آخر جديد، وبمجرد إجبارنا على الخروج غابت البطولات عن الأهلي، أليست هذه ظاهرة؟ أم هي مصادفة؟ وتغير الأهلي بعد ذلك بعدما قام بشراء الكثير من اللاعبين، وأفضلهم على الإطلاق، وحدث نفس الشيء مع الزمالك الذى ساهمنا في حصده لكل البطولات، وأعتقد أنني وتوأمي ظاهرة يجب دراستها".
وذكر حسام حسن في حواره مع " المغرب الْيَوْمَ " ، أنه ابتعد عن التواجد داخل النادي الأهلي لظروف عمله قائلًا " ظروف عملي مع الزمالك كانت تمنعني من زيارة الأهلي، بجانب المعسكرات والمباريات مع المصري، لكنني كنت دائم التواجد ولعبت الكرة مع أصدقائي القدامى، فأنا وإبراهيم من أوائل الناس الذين يستحقون التواجد في الأهلي، فإبراهيم كان موجودًا في الجمعية العمومية الأخيرة بدافع حب النادي، أنا وإبراهيم ساهمنا في بناء صالة عبدالله الفصيل من عائد احترافنا في اليونان، وفى المقابل حصلنا على الشهرة والمجد وحب الناس فقط، وليس الأموال، فتاريخنا طوال مشوارنا في الأهلي حتى رحيلنا 360 الف جنيه، فالأهلي بيتي وعنواني الدائم، على الرغم من إخلاصي للزمالك والمصري".
وتمسك حسام حسن بأن الأهلي هو من استغني عنه وقال " النادي الأهلي استغنى عنا، وليس نحن من تركنا النادي، فأنا وإبراهيم لم يعرض علينا التجديد للفريق، وتلقينا عرضًا للاحتراف في تركيا بمبلغ مغرٍ جدًا، وكان في الإمكان السفر من دون حصول الأهلي على أي مقابل مادي، لكننا تكلمنا مع المسؤولين على التجديد كي يستفيد الأهلي ماديًا، ثم نحترف، لكن فوجئنا بالبعض يقول لنا: "شوفوا مصلحتكم".
ولعل شهادة ياسر ريان التي كشف عنها أخيرًا تؤكد براءة التوأم إبراهيم وحسام حسن من الرحيل من النادي الأهلي، وأن الوشاية التي وصلت لصالح سليم هي السبب في الاستغناء عنا، بعدما تم إبلاغه برغبتنا في زيادة قيمة عقدنا أو الرحيل" .
وفجر حسام حسن ، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن عدم شعوره بالندم لعودته من الاحتراف الأوروبي وقال " من المستحيل أن نرفض طلب مَثلنا الأعلى صالح سليم، للعودة للأهلي، على الرغم من أن "هاني رمزي" كان زميلنا فى نيوشاتل السويسري، ورفض العودة قائلًا "مينفعش الكابتن صالح يطلب من التوأم العودة ونرفض"، على الرغم من أنني تلقيت عروضًا من برشلونة الإسباني وقتها بجانب عرض من لاتسيو الإيطالي، بعدما سجلت أربعة أهداف في مباراة نيوشاتل مع سيلتك الإنجليزي، وحتى الآن لم يحقق أي لاعب سوبر هاتريك في كأس الاتحاد الأوروبي حتى الآن، وفضلنا العودة للأهلي، على الرغم من رفض رئيس النادي السويسري، الذي كان في حالة ذهول من رفضنا جميع العروض المغرية ومن أندية عالمية والعودة للأهلي".
وأعلن الأسطورة، أنه سيمنح صوته في انتخابات الأهلي لمحمود طاهر، على الرغم من احترامه للمنافسين الذين سيترشحون أمامه، وعن خسارة كأس مصر أمام الأهلي ، قال حسام "قدر ربنا "، بجانب عدم جود بدائل في الفريق، فالمصري خاض مباراة الزمالك في الدور نصف النهائي لكأس مصر، ولقاء الأهلي بقائمة ضمت 12 لاعبًا، بجانب 5 ناشئين، وجاءت إصابة أحمد أيمن منصور وعدم وجود مدافع على دكة البدلاء وهو الأمر الذى اضطر إلى رجوع عمرو موسى للدفاع والمشاركة لأول مرة كمساك، وثلاث دقائق ومن أخطاء فردية وفي غفلة من الزمن، خسرنا كأس مصر، على الرغم من تعاطف الجميع مع المصري، وأكدوا أحقية الفريق في الفوز باللقب، لكن المصري كفريق حقق مكسبًا آخر وهو احترام الجميع.
وعن الموسم الجديد والفوز الأول على وادي دجلة ، وإمكانية المنافسة على الدوري ، قال حسام " مش هنضحك على بعض، فهناك فارق في الإمكانات، بجانب أن الأهلي والزمالك يمتلكون لاعبين هم الأفضل والأغلى، بجانب صراع الأهلي والزمالك على شراء لاعبي المصري، وهو الأمر الذى يسعى إليه أي لاعب بالانضمام لأحد القطبين، وهو الأمر الذي يعد بطولة، فالموسم قبل الماضي، تعاقد الزمالك مع محمد مجدي ومحمد مسعد، وأحمد رؤوف لسموحة، والموسم الحالي تعاقد الزمالك مع أحمد كابوريا، بجانب عبدالله جمعة ومحمد الشامي اللذين تألقا مع المصري على الرغم من إعارتهما من إنبي" .
وأوضح حسام أنه تلقي عروضًا من منتخبات مثل سورية والعراق وليبيا، بجانب أندية عربية من قطر والهلال والمريخ السوداني، بجانب الزمالك، الذى طلبه أكثر من مرة.
وأعرب حسام حسن عن ندمه على التضحية بمنتخب الأردن والعودة من هناك، قائلًا " غلطة وندمان عليها، بخاصة أننا حققنا النجاحات مع المنتخب الأردني ووصلنا إلى بطولة كأس الأمم الآسيوية، بعد غياب سنوات، بجانب الملحق الأخير في تصفيات كأس العالم والخروج أمام منتخب أوروغواي القوي، واستقبال ملك الأردن عبدالله بن الحسين للمنتخب، وتكريمه على الأداء المشرف عقب التعادل خارج الملعب مع منتخب أوروغواي".
وطالب المدير الفني للمصري بالعدالة قائلًا " مفهوم العدالة أن يتم معاملة جميع الفرق بنفس المعايير، فلا يعقل أن يتم تعديل مواعيد مباريات لفرق على حساب أخرى، وعندما يكون فريقي مقبلًا من مواجهة أفريقية ولدينا لقاء بعدها بثلاثة أيام فطلبت تأجيله، لكنني فوجئت بتعديل موعده ليقام مبكرًا 24 ساعة، فهل هذا يعقل، بجانب غياب العدالة التحكيمية الذى تسبب في خسارتنا العديد من المباريات، وكان أحد أسباب خسارة الدوري مع الزمالك موسم 2010/2011، والتاريخ لا ينسى الأخطاء التي حدثت من قبل بعض الحكام ضد الزمالك خلال هذا الموسم، وهي أخطاء واضحة من المستحيل أن تتكرر مرة أخرى، بجانب أن اللاعبين المتواجدين في الزمالك خلال تلك الفترة لا يقارنون بالنجوم الموجودين وقتها مع الأهلي، والمقارنة بين الزمالك والأهلي كانت صفرًا إلى 100، وأعرب حسام عن وجود مؤامرة ضده ، بسبب إهداء لقب الهداف التاريخي للشاذلي وقال " أمر عجيب وغريب ويحدث لأول مرة في التاريخ، فالأمر يعد تعنتًا ضدي، فعندما كنت ألعب، كان حسن الشاذلي يتصدر هدافي المسابقة عبر التاريخ بـ125 هدفًا، وعندما تجاوزت الرقم، أكدوا أنه الرقم مسجل بـ134 هدفًا، وعندما سجلت أهدافًا اكثر، قالوا إن الشاذلي تجاوز 170 هدفًا، بطبيعة الحال لابد من توثيق ذلك، لكن أشك في تجاوزه للرقم المعلن، وهناك مجموعة معينة في اتحاد الكرة، تحاربني، بخاصة بعدما رحلنا عن الأهلي، فلو كنت في الأهلي لأصبحت الهداف التاريخي للكرة المصرية، بخاصة أن الإعلام كان يساندني" .
واختتم حسام حسن ، حواره مع " مصر الْيَوْمَ " بأنه لم ينل التكريم المناسب من الدولة متمثلة في وزارة الشباب والرياضة وقال " مش عارف والله، "مش معترفين إننا مصريين"، يكفى حب الناس لي، عل الرغم من أن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي السابق، وميشل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، قاموا بتكريمي في استاد القاهرة، وقدموا لي شارة عمادة لاعبي العالم لأول وآخر مرة لأي لاعب، وأنا الوحيد الذى امتلك الشارة الرسمية بذلك، بجانب تكريم الاتحاد الأفريقي "كاف" لشخصي في السودان بصفتي ثاني أفضل لاعب في القارة الأفريقية بعد الكاميروني روجية ميلا، وهذا السؤال لابد أن يوجه للمسؤولين عن الرياضة المصرية" .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر