تونس ـ كمال السليمي
ستعود أُنس جابر إلى بطولة «ويمبلدون»، وهي عازمة على إنهاء ما بدأته بالفعل العام الماضي، والارتقاء بمسيرتها المهنية الرائدة بالفعل إلى آفاق جديدة، مدفوعة بألم الفشل في نهائي 2022 في نادي عموم إنجلترا. وتسعى «وزيرة السعادة» التونسية لتصبح أول امرأة أفريقية وعربية تفوز بلقب بطولة كبرى في التنس بعد أن بلغت أيضاً نهائي بطولة أميركا المفتوحة العام الماضي.
وخرجت اللاعبة، البالغ عمرها 28 عاماً، من الدور الثاني في ملبورن بارك في يناير (كانون الثاني) الماضي وعانت من الإصابات معظم الموسم.
واستعادت مستواها في بطولة فرنسا المفتوحة، لكنها لم تفكر طويلاً في خروجها المفاجئ من دور الثمانية في باريس، وبدلاً من ذلك ركزت أنظارها على الفوز على الملاعب العشبية.
وقالت المصنفة السادسة عالمياً: «أتمنى حصد اللقب في ويمبلدون. أنا أحلم به. إنه شيء لطالما أردته. بدأ موسم البطولات على الملاعب العشبية بالفعل في رأسي».
وقالت أُنس إنها وزوجها بكيا عندما استرجعا مسيرتها إلى نهائي «ويمبلدون» العام الماضي، عندما خسرت أمام إيلينا ريباكينا في 3 مجموعات في الفيلم الوثائقي «نقطة انكسار» على منصة «نتفليكس»، وقد جعلها ذلك أكثر تعطشاً لتحقيق النجاح هذه المرة.
وأضافت قبل بطولة هذا الأسبوع في إيستبورن: «لم أشاهدها مرة أخرى، لا أعتقد بأنني سأفعل ذلك لأنه من الصعب للغاية مشاهدتها. ذكريات رائعة، ولكن خصوصاً بعد المباراة النهائية (كانت) مؤثرة للغاية. هذا الشعور لا يختفي أبداً. أريد تغيير السيناريو الذي كان موجوداً في تلك الحلقة. سنرى. بالنسبة لي الشيء الأكثر أهمية هو أنني أشعر بصحة جيدة، وأستمتع بأدائي على العشب».
وبدأت أُنس، التي فازت بأول لقب لها في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات على عشب برمنغهام عام 2021، موسمها على الملاعب العشبية بهزيمة في الدور الأول من بطولة ألمانيا المفتوحة الأسبوع الماضي، حيث كانت حاملة اللقب، ثم خرجت من دور الستة عشر في إيستبورن أمام الإيطالية كاميلا جيورجي (أمس الأربعاء).
ويتميز أسلوبها في اللعب، المليء بالتنوع، بأنه يناسب الملاعب العشبية، لكن المصنفة الثانية عالمياً السابقة، قالت إنها لا تزال تتأقلم مع التحول المفاجئ من الملاعب الرملية إلى العشبية. وقالت بعد فوزها في مجموعات متتالية على الإيطالية جاسمين باوليني في الجولة الافتتاحية في إيستبورن: «أنت بحاجة إلى يومين للتكيف مع ارتداد الكرة. القدوم من الملاعب الرملية، حيث يكون الارتداد بطيئاً جداً، لا يساعد. بصراحة، كان الأمر متوقعاً نوعاً ما في برلين. من الصعب اللعب على العشب دون خوض كثير من المباريات على الأقل بالنسبة لي. صحيح أنا ألعب بشكل رائع على العشب، لكن يجب أن أجد إيقاعي وضرباتي لأتمكن من تقديم أفضل أداء».
ومن المؤكد أن أُنس جابر لا تفتقر إلى الثقة، وستكون في مهمة لاستئناف سعيها لحصد أول لقب كبير بعيد المنال.
وقالت خلال بطولة أستراليا المفتوحة: «لقد تعلمت كثيراً، وكانت الخسارة في كل من ويمبلدون وأميركا المفتوحة فادحة بالنسبة لي. لكن الأمر دائماً ما يستغرق وقتاً. لقد فزت بأول لقب في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات بعد خسارة بضعة نهائيات. ربما يحدث الأمر نفسه قبل حصد لقب إحدى البطولات الأربع الكبرى».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حلم التونسية أُنس جابر يتبخر في بطولة فرنسا المفتوحة
تتويج أُنس جابر بتشارلستون يعزز طموحها للفوز في رولان غاروس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر