الرباط- سعد ابراهيم
أكد العداء المغربي بدر جلاوي، أن البطل العالمي والأولمبي السابق سعيد عويطة، تخلى عن عدائيه المغاربة، الذين ألحقهم قبل عام، بما يسميها "أكاديمية عويطة لصناعة الأبطال" الموجودة في مدينة أغادير، التي تضم أربعة عدائين مغاربة وعداءة تونسية وعدائين إماراتيين، يشرف عليهما باعتباره مديرًا فنيًا للاتحاد الاماراتي لألعاب القوى.
وأوضح العداء المتخصص في مسافتي 800 و1500 متر، في حديثه لـ"المغرب اليوم"، أن عويطة تخلى عن العدائين المغاربة الذين تعهد بتكوينهم وبتحويلهم إلى أبطال عالميين، يمكنهم صعود منصة تتويج الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو 2020، مضيفًا أن عويطة استغلهم طيلة الفترة الماضية لتدريب عدائيه الإماراتيين بحكم تخصصهما في ذات تخصص العدائين المغاربة الأربعة، وزاد قوله "نحن أربعة عدائين هنا أنا بدر جلاوي، بطل المغرب في عامي 2016 و2017 على التوالي، وأتوفر على توقيت دقيقة واحدة و46 ثانية و32 جزء من المئة في 800 متر، و3 دقائق و39 42 ثانية و16 جزء من المئة في مسافة 1500، وهناك صالح الشيباني الذي يتوفر على توقيت دقيقة و56 ثانية و87 جزء من المئة في 800 متر، وتوقيت 3 دقائق و39 ثانية و8 أجزاء من المئة في 1500 متر، وحكيم عوبيد المتوفر على دقيقة و49 ثانية في 800 متر، ومحمد أكزول المتخصص في سباقي 800 متر بتوقيت دقيقة و50 ثانية و400 متر التي حقق فيها 48 ثانية".
وأضاف جلاوي أنه بمجرد انتهاء معسكر تدريبي أقامه المنتخب الإماراتي في تركيا وشارك فيها العداؤون المغاربة، تم التخلي عنهم بعد العودة لمراكش، وزاد قوله "بمجرد وصولنا لمراكش تركنا عويطة بدون أن يمنحنا أي تعويض عن الفترة التي قضيناها معه وتبخرت كل الوعود الكاذبة التي كان يمنينا بها طيلة الفترة الماضية".
واعتبر جلاوي الذي أكد أنه يتحدث بلسان جميع العدائين المتخلى عنهم، أنه تلقى دعوات من أيوب المنديلي المدير الفني للاتحاد المغربي لألعاب القوى للمشاركة مع المنتخب المغربي في الألعاب المتوسطية الأخيرة، بحكم رقمه الجيد في مسافات تخصصه، غير أن عويطة رفض السماح له بالمشاركة وألزمه باستكمال الاستعدادات ليكون إلى جانب زملائه المغاربة "أبطالًا أولمبيين"، مبديًا في الوقت ذاته ندمه على الانسياق وراء عويطة، ما تسبب للعدائين المغاربة في تشنج علاقتهم بالاتحاد المغربي لألعاب القوى، مشددًا على أنه تخلى أيضًا عن العداءة التونسية التي كانت معه، معتبرًا أن بريق اسم عويطة والأسطورة التي يمثلها في ألعاب القوى أعماهم رغم التحذيرات التي تلقوها من العديد من المدربين داخل أوساط ألعاب القوى المغربية.
وأبرز جلاوي أن نتائج العدائين المذكورين بعد انضمامهم لبرنامج سعيد عويطة تراجعت، إذ لم يتمكنوا من تحقيق أرقامهم التي كانوا يتوفرون عليها حينما كانوا يتدربون رفقة أنديتهم بالمغرب، مضيفًا أن عويطة كان يراهن على العدائين المذكورين للعب دور أرانب سباق لتحسين أرقام العدائين الإماراتيين حسن معيوف وسعود الزعابي، غير أنهما لم يتمكنا من تطوير أدائهما وهو ما دفع به لطردهم من برنامجه بعدما أضاعوا موسمًا معه حرموا خلاله من تمثيل المنتخب المغربي في المحافل الدولية، وفي سباقات الجائزة الكبرى والعصبة الماسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر