حرب باردة بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الخضراء
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

ترفَّع رئيس الوداد عن الردّ على المكالمة المُسرّبة

حرب باردة بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الخضراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرب باردة بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الخضراء

محمد بودريقة الرئيس الرجاوي السابق
الرباط - المغرب اليوم

كشف تسريب مكالمة بين محمد بودريقة، الرئيس الأسبق للرجاء الرياضي، وبين أحد النشطاء الرجاويين في "فيسبوك" النقاب عن تراكمات لمواقف دفينة بين المكتب المسير الحالي برئاسة جواد الزيات، المقوى بفريق من الحكماء، وبين الرئيس السابق سالف الذكر.ردة فعل المكتب المديري للنادي "الأخضر"، والتي جاءت في ظل ترفع سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، المعني الأول بمضمون المكالمة المسربة، عن الرد على بودريقة، لم تكن منتظرة، خصوصاً أن بلاغ إعلان "التأديب" وصف ما جاء في المكالمة بأنه مس بمؤسسات النادي واستقراره ومكوناته وتاريخه وعلاقته بباقي المؤسسات الكروية، علماً أن المكتب المديري نفسه غاب عنه منطق الدفاع عن استقرار النادي ومصالحه في مناسبات عديدة عندما كان "يستهدف" من جهات خارجية.

بدا من طريقة تعاطي المكتب المديري للرجاء الرياضي مع المكالمة المسربة لبودريقة، ووصفها في بلاغ "التأديب" بكونها "تصريحات"، وكأن للأمر علاقة بتصفية حسابات، خصوصاً أنه كان من الممكن تقريع الرئيس الأسبق داخلياً، دون تأزيم للوضع وإخراجه إلى العلن، علماً أن بودريقة اعترف بخطئه في بلاغ عبر صفحته، قدم من خلاله اعتذاراً لمكونات الوداد الرياضي ولرئيسه، نظير الزج بهما في مضمون التسريب.واستغربت فئة من الجماهير "الرجاوية" للبهرجة التي رافقت الإعلان عن استدعاء بودريقة، معتبرين أن بلاغَيْ ليلة العيد كان يمكن التغاضي عنهما حفاظاً على استقرار النادي وعدم تأجيج الوضع بين الجبهات، إلى حين صدور قرار نهائي في حق بودريقة بعد الاستماع إليه.

لا بد أن تيفو "باسطا"، ومهما لطفت الأجواء بين بودريقة والحكماء، إلا أنه يظل شوكة في حلق هؤلاء الأخيرين، خصوصاً أنه كان الممهد لاعتلاء "السياسي" الجديد لرئاسة الرجاء مقابل رسم صورة مظلمة لرؤساء الماضي ورفع "كفى" في وجوه كل من محمد أوزال وعبد الله غلام وعبد الحميد الصويري ومحمد عمور وعبد السلام حنات في مدرجات "الماغانا"، وهم أنفسهم ممن يكونون المجلس الاستشاري للرجاء الرياضي الذي قرر تجميد عضوية بودريقة بسبب تصريحاته "غير المسؤولة".هذا دون الحديث عن إصرار الزيات الذي يبدو وكأنه يُجرّ لإعادة أسطوانة "أخطاء بودريقة القاتلة" في كل مرة يُسَاءَل فيها عن واقع الرجاء ومستقبله المالي والتقني؛ وهو الأمر الذي سبق تسريب المكالمة بساعات في خرجة الرئيس عبر الصفحة الرسمية للنادي.

الشرخ الموجود في العلاقة بين بودريقة والرؤساء السابقين وبين المكتب المديري الحالي برئاسة جواد الزيات واضح لا تخفيه دبلوماسية أو ابتسامة كاذبة؛ لكن تطور الأحداث في الأيام القليلة الأخيرة يبين أن الحرب الباردة بين الأطراف المذكورة بدأت حرارتها في الارتفاع، بين محاولات كل طرف تصيد هفوات الطرف الآخر لإثبات عدم مسؤوليته تجاه الرجاء الرياضي، علما بأن صراعات الداخل من السموم التي نهشت الفريق "الأخضر" في السنوات الأخيرة، حتى بات النادي صائماً عن لقب البطولة منذ 7 سنوات. أما حين يأتي الإنجاز والتتويج خارجياً، تهدأ العاصفة تربصاً بفرصة تكشير كل جهة عن أنيابها.

قد يبدو بودريقة الضحية أو الشرير في القصة، حسب منظور كل فئة من الجماهير؛ لكن الأكيد أن الرجل يحتاج فعلاً إلى وقفة، يحاول من خلالها إدراك أنه رئيس أسبق وفقط، وأن تصريحاته وأقواله، الرسمية منها المسربة، يجب أن تتسم بمزيد من الحكمة عوض الانسياق وراء تبخيس المكتب الحالي أشياءه وهاجس إبراز "رجاويته" على حساب الرزانة المفروضة في رئيس سابق لفريق من قيمة الرجاء ورجل يسير بثبات في درب السياسة.

قد يهمك ايضا :

بودريقة يطلق تصريحات ضد اللجنة القانونية للرجاء‎

رسالة قضائية من بودريقة للرد على استدعاء الاستماع إليه

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب باردة بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الخضراء حرب باردة بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الخضراء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib