أحرز البطل العالمي في رياضة الجوجيتسو، سيف الدين حومين، المرتبة الثانية في البطولة الدولية المقامة في السويد في مدينة مالمو، حيث حصل على الميدالية الفضية وزن 94+ .
وقال البطل العالمي بن مدينة وجدة في مقابلة مع "المغرب اليوم"، إنه "عانى من التهميش في أقصى تجلياته من طرف المسئولين المغاربة، على الرغم من النتائج العالمية المحققة في مجموعة من المحطات الدولية والتي ساهمت في منح الإشعاع للمغرب"، حيث نجح في تجاوز العديد من الصعوبات وضحى بالغالي والنفيس من أجل تمثيل المغرب بالشكل المطلوب.
وأبرز حومين، أنه لا يريد حمل ألوان منتخبات دولية أخرى رغم تلقيه العديد من العروض والامتيازات، مفضلا في الاستمرار في رفع العلم الوطني المغربي وجعله يرفرف في مختلف التظاهرات والمحافل الدولية والدفاع عن الراية المغربية في ظل غياب الدعم المطلوب والكافي من المسؤولين المغاربة، مشيرا في ذات السياق، إلى أنه كان يوفر مصاريفه من ماله الخاص عبر عمله كحارس ليلي في ميترو في فرنسا.
وأضاف البطل العالمي في رياضة الجوجيتسو، أنه لا زال يوفر مصاريف تدريباته اليومية من ماله الخاص، في غياب أي التفاتة من المسئولين على الشأن الرياضي في المغرب، رغم إحرازه ميداليات ذهبية وفضية في كافة البطولات المقامة بفرنسا والبرتغال والبرازيل والأرجنتين وبولونيا وإيطاليا، وآخرها حصوله على الميدالية الفضية خلال البطولة العالمية المقامة في السويد.
وكشف سيف الدين حومين، أنه كان يزاول رياضة الجيدو، قبل أن يمارس رياضة المصارعة البرازيلية، التي اقترحها عليه صديقه المقرب، ليحترف بذلك الرياضة ويحقق انتصارات قوية جعلت العلم المغربي يرفرف في بطولات دولية ومحافل عالمية، وألقاب قارية.
وبيّن البطل المغربي، سيف الدين حومين، في رياضة الجوجيتسو، أنه تمكن من إهداء المغرب ميداليات، حيث حصل على الميدالية الذهبية في سانباولو البرازيلية عام 2013، فيما حصل على الميدالية الذهبية في بطولة أبوظبي للمحترفين عام 2014، كما أحرز المرتبة الثالثة في فرنسا سنة 2014.
وتابع البطل المغربي، أنه حصل على الميدالية البرونزية في بانكوك مدينة التايلاند عام 2015، كما أهدى المغرب برونزية أخرى عام 2016 في بولونيا وركلاو، فضلا عن تحقيقه المرتبة الأولى عام 2017 في بطولة الألعاب العالمية المنظمة كل أربع سنوات، ليظفر بذلك بالميدالية الذهبية الأولى وطنيا وإفريقيا والثانية عربيا.
وأضاف قائلًا، أنه حصل على الميدالية الذهبية عام 2017 في بوغوطا في كولوميا، كما حصد الذهبية في بطولة العالم ACBJJ المقامة بروسيا موسكو عام 2018، ليصنف بذلك كأول عربي وأفريقي وآسيوي يحصد المرتبة الأولى، مشيرا في ذات الصدد، أنه تمكن أيضا من الظفر بالمرتبة الثانية في السويد مدينة مالمو حائزا على الميدالية الفضية.
وقال حومين، إنه "في العديد من المرات التي شارك فيها في بطولات عالمية، مثل المملكة كبطل مغربي وحيد، وذلك بهدف رفع العلم الوطني وسط أعلام دولية لها اسمها وتاريخها وألقابها في رياضة الجوجيتسو، معتبرا ذلك شرف كبير بالنسبة إليه كونه يمثل وطنه المغرب.
وكشف بطل العالم في رياضة الجوجيتسو (وزن +94 كيلوغرام)، سيف الدين حومين، عن سعادته الكبيرة لتأسيس جامعة مستقلة الجوجيتسو خلال شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2017، في الوقت الذي كانت سابقا منضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للجيدو، وأن الجامعة بعد تأسيسها باتت توفر مصاريف التنقل الكاملة ما بات يخفف عليه جزء من أعبائه ومن مشاكله التي كان يتخبط فيها.
وأشار سيف الدين حومين، إلى أنه زاول مجموعة من المهن لتدبر مصاريف الحياة قبل أن يصبح بطلا عالميا، حيث اشتغل جزارا في مدينة ليل الفرنسية حينما كان عمره لا يتعدى 17 عاما، كما اشتغل في شركة للأمن الخاص في أحد المراكز التجارية، ليصبح بعد ذلك بطلا عالميا في غياب دعم أو التفاتة من المسئولين المغاربة، خاصة المهتمين بالشأن الرياضي.
وأعلن البطل العالمي ابن مدينة وجدة، في ختام حديثه إلى "المغرب اليوم"، عن نيته فتح ناد خاص لتعليم رياضة المصارعة البرازيلية في مدينة وجدة مستقبلا، بهدف تلقين تدريبات خاصة لمجموعة من الشباب والشابات المعجبين بصنف هذه الرياضة، ولمدهم بتقنيات الممارسة للاجتهاد أكثر لتطوير مستوى الرياضيين المغاربة في"الجوجيتسو"، للدفع بهم لتمثيل المغرب مستقبلا أحسن تمثيل.
يذكر، أن البطل العالمي في رياضة الجوجيتسو سيف الدين حومين، من مواليد سنة 1988 في مدينة وجدة، وقاطن في مدينة ليل الفرنسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر