الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
كشف عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن فرنسا لم تنسق جيدا مع المغرب بخصوص قضية المغربي الفرنسي، رضوان لقديم، منفذ الهجوم الإرهابي الأخير في بلدة تريب جنوب فرنسا، والتي انتهت بوفاة أربعة أشخاص وإصابة آخرين، وأدت إلى مقتله في نهاية المطاف على يد الشرطة الفرنسية.
وأوضح الخيام أن هناك تعاون وتنسيق بين فرنسا والمغرب في مثل هذه الأمور المتعلقة بالمتطرفين، مشيرا إلى أن رضوان لقديم كان موجودا ضمن قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة والمشتبه في وجود علاقة بينهم وبين التطرف، وأضاف أن باريس كانت مطالبة بإبلاغ الرباط بشأن السلوك المتطرف لرضوان لقديم (26 سنة)، خاصة أن فرنسا تتقاسم مثل هذه المعلومات عادة مع المغرب، إذا كان الأمر يتعلق بمواطنين يحملون الجنسيتين المغربية والفرنسية.
وبخصوص التحقيقات التي جرت مع عائلة رضوان لقديم الموجودة في المغرب، أوضح الخيام أنه لا وجود لما يشير إلى صلته بجماعات متطرفة، خاصة أن زيارته الأخيرة إلى المغرب تعود إلى 2012، أي قبل ست سنوات، وحينها لم يكن أي وجود لتنظيم "داعش".
وولد لقديم في المغرب سنة 1992 ورحل رفقة أسرته إلى فرنسا وهو ما يزال طفلا، وحصل على الجنسية الفرنسية سنة 2004، وتورط في مراحل المراهقة في أنشطة متعلقة بالمواد المخدرة، قبل أن تأخذ حياته منحى آخر في السنوات الأخيرة بانضمامه إلى تنظيم داعش.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر