المعلومات الكاملة عن أول مرشح لرئاسة دول عربية مثلي جنسيًا
آخر تحديث GMT 00:45:55
المغرب اليوم -

المعلومات الكاملة عن أول مرشح لرئاسة دول عربية مثلي جنسيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعلومات الكاملة عن أول مرشح لرئاسة دول عربية مثلي جنسيًا

المعلومات الكاملة عن أول مرشح لرئاسة دول عربية مثلي جنسيًا
الرباط ـ المغرب اليوم

تشهد الانتخابات الرئاسية التونسية تطورات مفاجئة، حيث تجرَّأ مواطن مثلي للمرة الأولى الترشُّح للانتخابات، فلم يتجرَّأ منير بعتور فقط على الإفصاح عن مثليته، بل أيضا على الإعلان عن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية، وهي الخطوة المثيرة لللجدل الساخن، حيث يُتوقَّع رفضها من قبل حزب النهضة، وهو الأمر المتوقع عدم تقبُّل الشارع التونسي.
دوافع الترشح
أعلن بعتور في الثاني من الشهر الجاري يوليو/ تموز، عبر حساباته على موقعي تويتر وفيسبوك، عن توقيعه تصريح المكاسب والمصالح "إقرار الذمة المالي" في مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، كأول خطوة نحو الترشح رسميا للانتخابات الرئاسية التونسية.
ويرى منير بعتور في حوار مع "dw" عربية، أن ما تحقق في مجال الحقوق والحريات في تونس مازال يشوبه الكثير، ولهذا اعتبر أن "معاناة الأقليات في تونس من الاضطهاد والتمييز" الدافع وراء إعلانه الترشح للرئاسة ويقول، "من خلال الاطلاع على الساحة السياسية التونسية تبين أن ما أطالب به في مجال نضال الجمعيات والمجتمع المدني لم يتبناه أي مرشح أخر، وخاصة مسألة الحريات الفردية والمساواة بين الرجل والمرأة، فأردت أن تأخذ هذه المسائل حيزا أكبر في النقاش الذي سيقع أثناء الحملات الانتخابية".
وبالرغم من أن حظوظ بعتور للفوز ربما لا تكون بقوة تمسكه بالترشح في الانتخابات، فإن هذه الخطوة في حد ذاتها تفتح الباب لمناقشة وضع وحقوق المثليين، وربما غيرهم من الأقليات، ليس في تونس فقط بل وفي العالم العربي أيضا.
وتتساءل سكينة عبد الصمد، الكاتبة العامة في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في حوار مع dw عربية، عما إذا كان ترشح بعتور للانتخابات يؤكد على كون المجتمع التونسي أكثر انفتاحا مقارنة بغيره من المجتمعات العربية أم أنه فقط يساهم في “إبراز عدم قلق المرشح على المستوى الشخصي من المشاركة والإعلان عنها”.
وفي الحالتين تؤكد الكاتبة التونسية على أن مشاركة بعتور يمكن أن تحقق نتيجة أخرى، حيث تقول، "ربما يساعد ترشحه في التأكيد على مسألة تمتع المثليين جنسيا بالحريات والحقوق مثل أي شخص أخر في تونس، وربما يؤدي ترشحه لمزيد من التقبل لهذه الفئة في المجتمع وغيرها من الأقليات على أساس العقيدة أو الجنس أو العرق، ورفض كل ما يتسبب في أي إقصاء وتمييز".
تَقبُّل التونسيون
صدر مؤخرا حكما قضائيا لصالح جمعية شمس للدفاع عن حقوق المثليين بالمغرب العربي، التي أسسها ويرأس إدارتها المحامي منير بعتور، في قضية رفعها المكلف العام التونسي بنزاعات الدولة حيث كان قد تقدم بطلب قضائي لوقف نشاط الجمعية بدعوى "التشجيع على تبني مواقف المثليين الجنسية واتباع أهوائهم وتعارض عملها مع القيم الإسلامية والقوانين".
وينص القانون التونسي على تجريم "العلاقات الجنسية المثلية بالتراضي" وعقاب مرتكبيها بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
والمرشح الرئاسي، البالغ من العمر 48 عاما تعرض للحبس ثلاثة أشهر في عام 2013 بسبب تلك المادة من القانون، وهو يسعى لمناقشتها صراحة في المجتمع حيث يقول: “أطالب بإلغاء المادة 230 من القانون الجنائي التونسي، وهذا امر أصرح به علنا ومن واجب كل المرشحين أن يبدو موقفا من هذا الامر، وللشعب التونسي أن يختار إن كان يريد تجريم المثليين ووضعهم في السجن أو إن كان يريد الغاء هذه المادة من القانون".
وترى الكاتبة العامة في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سكينة عبد الصمد أنه بالرغم من كون المجتمع التونسي أكثر انفتاحا مقارنة بمجتمعات أخرى، فمازال هناك ما تصفه بـ "تخوفات ونوع من عدم الترحيب" بالمثليين جنسيا، إلا أنها ترى أن اعتراض البعض على ترشح المحامي منير بعتور لن يكون بسبب "كونه مثلي أم لا"، حيث تقول، "أتصور أن التونسيين لن يعترضوا على هذا النوع من الترشحات إن كان يحقق خدمة للبلاد، ولكن المشكلة هي أنه غير معروف على الساحة السياسية ومعروف للغالبية على أساس خلفية متعلقة بالحريات فقط، وهو الأمر الذي قد يتسبب له في إشكال".
ويرد بعتور على الحديث بشأن ضعف خبرته في العمل السياسي مقارنة بالعمل الحقوقي بقيامه بتأسيس الحزب الليبرالي التونسي عام 2011 موضحا، "برنامجي الانتخابي ليس حقوقي فقط، خاصة وأن تونس تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة، فنحن كحزب ليبرالي لدينا مقترحات اقتصادية ليبرالية حيث نرى أن الدولة دورها الأساسي يتمثل في التعليم والصحة والأمن والدفاع، أما ما دون ذلك فيدخل في نطاق المجال التنافسي بالقطاع الخاص".
رفض متوقع من الإسلاميين
وفي دولة للتيار الإسلامي، ممثل بالتحديد في حزب النهضة الإسلامي، حضور قوي فيها سواء في الشارع أو داخل البرلمان، تتوقع الكاتبة التونسية سكينة عبد الصمد أن يرفض هذا التيار ترشح المحامي منير بعتور في الانتخابات الرئاسية.
وأمر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في حوار مع dw عربية، بتكوين لجنة تتولى مسؤولية وضع تصورات متعلقة بالمساواة والحريات الفردية وفقا للدستور التونسي الصادر عام 2014 ولمعايير حقوق الإنسان، لتنتهي بإصدار تقرير رفضته حركة النهضة الإسلامية.
وتفرق الكاتبة التونسية هنا بين شكلين من الرفض حيث تقول: “سيرفض الإسلاميون الأكثر تشددا الأمر بشكل واضح وأكثر شراسة، بينما سيقوم الأقل تشددا بالرفض بصياغة أقل حدة، وستستخدم المجموعتان الشريعة الإسلامية للحديث عن تحريم المثلية الجنسية”. وتضيف: “لن يكون للمرشح الكثير من الحظ، ولهذا سيقتصر ما سيحققه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية على الاهتمام الإعلامي وليس أكثر”.
أما المرشح الرئاسي منير بعتور نفسه، فيؤكد على تمسكه بالترشح بالرغم من كل شئ قائلا، "أي شخص على وشك الدخول في معركة انتخابية يجب عليه أن يقبل المخاطر والنقد، فأنا ما زلت متمسكا بترشحي وسأدافع عن أرائي حتى النهاية".

قد يهمك أيضأ:

مديرية أمن طنجة تنفي تعرض مثلي جنسيًا لاعتداء جسدي "شنيع"

سوريات تعرضن للاستغلال الجنسى على أيدى عاملين فى منظمات إغاثة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلومات الكاملة عن أول مرشح لرئاسة دول عربية مثلي جنسيًا المعلومات الكاملة عن أول مرشح لرئاسة دول عربية مثلي جنسيًا



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib