الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
اختتم رئيس البعثة الأممية العاملة في دارفور (يوناميد) محمد بن شمباس مشاورات مع الحركات المسلحة شهدتها مدينة أروشا التنزانية، حيث تم الاتفاق على استمرار المشاورات بين الجانبين، وتعهدت الحركات بالعمل مع البعثة على استدامة وتطوير قنوات التواصل المشترك لضمان وصول "يوناميد" والوكالات الإنسانية العاملة في كل المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، مع الالتزام بعدم مهاجمة حفظة السلام والعاملين في الحقل الإنساني والسكان المدنيين، وجددت التزامهما بالسلام والمشاركة المستمرة في البحث عن تسوية سياسية عن طريق التفاوض في دارفور، في سياق حل شامل لمشاكل السودان. ولفتت الحركات الانتباه إلى الطبيعة المتغيرة للنزاع في الإقليم، وإلى ضرورة التصدي للتصعيد في القتال بين القبائل، باعتباره السبب الرئيسي في الأشهر الأخيرة لموجة نزوح جديدة وسقوط ضحايا من المدنيين. وأكدت التزامها بوحدة السودان وسلامة أراضيه، وإيجاد حل عادل لمشاكله يعترف بالتنوع العرقي والثقافي والديني في البلاد. وقالت إن همومها واهتماماتها تتجاوز حدود الصراع الإقليمي في دارفور، وأشارت إلى أن الاتفاقات الجزئية السابقة فشلت في حل مشاكل السودان، مطالبة باتباع نهج كلي وشامل في حل المشاكل التي تواجه السودان، كما شددت على الحاجة للانسجام والتنسيق بين آليات الوساطة الحالية من أجل تحقيق نهج متسق ومتكامل. وأشار بيان للبعثة المشتركة للأمم المتحدة العاملة في إقليم دارفور في ختام مشاورات أروشا وصل "العرب اليوم" نسخة منه أن شمباس أجرى مشاورات مع وفود من حركة "العدل والمساواة" و"جيش تحرير السودان" جناح مني أركو ميناوي في أروشا، في الفترة من 22-27 آب/ أغسطس 2013.م شاركت الحركات في المشاورات بقيادة أركو مني مناوي عن "جيش تحرير السودان"، والدكتور جبريل إبراهيم عن حركة "العدل والمساواة"، بالإضافة مشاركة كبار المسؤولين في الاتحاد الأفريقي والإيقاد والاتحاد الأوروبي وكندا وفرنسا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وتنزانيا كمراقبين، حيث قدم شمباس وفريقه عروضًا عن الوضع الأمني والإنساني في دارفور شملت العروض الموقف الحالي لتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور كأساس للوصول إلى سلام شامل وجامع في الاقليم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر