القاهرة - وكالات
أوقفت عناصر الأمن المصري الجمعة، سوريين اثنين وأفغاني يشاركون بالهجوم المسلّح على قسم شرطة 'الأزبكية' بالقاهرة، وآخر ومصري يحمل ذخيرة إسرائيلية الصنع بالقاهرة.
وذكر التليفزيون المصري، مساء الجمعة، أن عناصر الأمن أوقفت سوريين اثنين وأفغاني يشاركون أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الهجوم المسلح على قسم شرطة "الأزبكية" بوسط القاهرة.وأضاف أنه تم توقيف مهندس مصري في حي "المنيل" بالقاهرة بحوزته ذخيرة سلاح ناري إسرائيلية الصُنع.ولم يكشف التليفزيون تفاصيل إضافية عن الواقعتين.
يذكر أن قوات الأمن أوقفت سوريين في عدة تظاهرات شهدتها القاهرة خلال الفترة الأخيرة غير أن هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن توقيف شخص أفغاني.وكانت مجموعة من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اقتحمت، مساء الجمعة، محطة مترو أنفاق "سراي القبة"، وحطموا محتوياتها قبل أن يلوذوا بالفرار بعد تدخل عناصر الأمن التي أوقفت 3 منهم.
وبدأت عملية الهجوم بشتائم وجهها أنصار مرسي الى عناصر من شرطة المواصلات كانوا متواجدين بالمحطة، ورد عليهم أحد الجنود، فتم اقتحام المحطة.
وفي السياق، التهمت النيران بناية تابعة لشركة "المقاولون العرب" الحكومية بوسط القاهرة، مساء الجمعة، جرّاء إطلاق نار كثيف وتراشق متبادل بزجاجات المولوتوف الحارقة بين المواطنين وعناصر الأمن من ناحية وبين مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
ويقوم أنصار مرسي بإطلاق النار على سيارات الإطفاء لإعاقة وصولها إلى البناية التابعة لشركة "المقاولون العرب" أكبر شركات الإنشاءات التابعة للدولة، حيث التهمت النيران غالبية طوابق البناية.وتتواصل اشتباكات متقطعة بين الأمن وأنصار مرسي الذين يحاولون اقتحام قسم شرطة "الأزبكية" في ميدان رمسيس.
وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت، في بيان أصدرته بوقت سابق من مساء الجمعة، أن "الاشتباكات الدائرة في مختلف المحافظات المصرية منذ الصباح بلغت 17 حالة وفاة وإصابة 104 آخرين"، موضحة أن هذه الإحصائيات هي "بيانات أوَّلية".وأشارت إلى أنه تم رفع حالة الطوارئ في جميع المستشفيات ووحدات الإسعاف في جميع أنحاء الجمهورية.
وتتواصل اشتباكات دامية في غالبية المحافظات المصرية بين أعداد كبيرة من عناصر الأمن ومواطنين من جهة وبين آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة آخرى، فيما يشهد محيط قسم شرطة "الأزبكية" بوسط القاهرة ومديرية أمن محافظة الغربية ومحافظتي دمياط، والسويس أعنف تلك الاشتباكات.
وكان رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان أعلن في إحصاء سابق، أن "4 أشخاص قتلوا في مدينة الإسماعيلية، فيما قتل 8 آخرون في مدينة دمياط"، وأُصيب 44 آخرون بعدة محافظات.
وتتضارب الأنباء عن الأعداد الدقيقة لأعداد ضحايا الاشتباكات الدائرة في القاهرة وعدة محافظات بين عناصر الأمن ومواطنين من جهة وبين آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما ذكرت جماعة الإخوان المسلمين، عبر موقعها الإلكتروني، أن عدد القتلى من أنصارها بلغ 25 شخصاً بالإضافة إلى 100 مصاب.
وهاجم مئات من أنصار مرسي هاجموا، بوقت سابق الجمعة، كنيسة "الراعي الصالح" بمحافظة السويس (شرق القاهرة)، ورشقوها بزجاجات المولوتوف الحارقة، وقامت عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء لتفريقهموفي سياق متصل، أحبط تشكيل من قوات الأمن المركزي محاولة مئات من أنصار مرسي اقتحام مبنى مديرية أمن محافظة الغربية (شمال غرب القاهرة)، فيما وقع عدد غير محدَّد من المصابين بين صفوف المقتحمين.
وانتشرت عناصر من الجيش والشرطة معزَّزة بآليات مدرعة حول مبنى المديرية وعلى امتداد شارع "البحر" الرئيسي في مدينة طنطا (مركز المحافظة)، ومنطقتي "المعرض" و"الاستاد الرياضي"، حول "المسجد الأحمدي".
إلى ذلك، أوقف مجموعة من المواطنين يكوِّنون لجنة شعبية حول "دار القضاء العالي" حيث مكتب النائب العام بوسط القاهرة، ثلاثة أشخاص بحوزتهم أسلحة نارية خفيفة كانوا يحملونها متوجهين ناحية ميدان رمسيس بوسط العاصمة المصرية حيث تدور اشتباكات عنيفة بين أهالي أحياء مجاورة للميدان وعناصر الشرطة من ناحية وبين مئات من أنصار مرسي يحاولون اقتحام قسم شرطة "الأزبكية".واقتاد المواطنون الأشخاص الثلاثة إلى داخل مبنى هيئة الإسعاف المجاور تمهيداً لوصول عناصر من الجيش أو الشرطة لاقتيادهم للتحقيق.
ويواصل عدد كبير من أنصار الرئيس المصري المعزول منذ ظهر اليوم، محاولة اقتحام قسم شرطة "الأزبكية" وسط القاهرة، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع الشرطة تستخدم فيها الأسلحة النارية، فيما يقوم مواطنون بمعاونة الشرطة لحماية القسم.وتقوم عناصر الأمن بقسم شرطة "الأزبكية" بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع وإطلاق أعيرة نارية في الهواء لدفع مئات من أنصار الرئيس المعزول للتراجع عن محيط القسم، فيما تتصاعد أعمدة الدخان بالمنطقة بعد أن أضرم أنصار مرسي النار في إطارات سيارات للتخفيف من أثر الغاز.
وفي السياق ذاته، تقوم أعداد كبيرة من أهالي مناطق "أبو العلا" و"التُرجمان"، و"الأزبكية"، و"السبتية" برشق أنصار مرسي بالحجارة ويشتبكون معهم بالهراوات.
وكانت عناصر الأمن بقسم شرطة "الأزبكية" في ميدان رمسيس بوسط القاهرة، تمكنت في وقت سابق من إحباط محاولة العشرات من أنصار مرسي اقتحام القسم، حيث تبادلت معهم إطلاق النار ما أدّى إلى تراجعهم إلى محيط الميدان المواجه لمحطة القطارات المركزية، فيما لم يعُرف ما إذا كان الهجوم أسفر عن ضحايا.
وكوَّن عشرات من شباب أحياء "الأزبكية" و"الفجالة" وشارع "باب البحر" لجاناً شعبية للتصدي لأي هجوم محتمل على المنازل والمحال التجارية، فيما تُحلّق مروحية حربية بأجواء المنطقة.
يُشار إلى أن قسم شرطة "الأزبكية" هو واحد من الأقسام التي تعرّضت للاقتحام والحرق خلال أحداث ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكان آلاف من أنصار مرسي انطلقوا، بوقت سابق من يوم الجمعة، من أمام مساجد في القاهرة والمحافظات في بداية تظاهرات حاشدة تحمل شعار "مليونية الغضب" دعت لها جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي، رفضاً لما تسميه "الانقلاب العسكري على الشرعية والرئيس المنتخب"، واحتجاجاً على فض اعتصامي أنصار مرسي.
وتشهد مصر منذ الأربعاء الفائت أعمال عنف واشتباكات دامية بين عناصر من قوات الأمن المركزي وبين آلاف من أنصار مرسي الذين قاموا بمهاجمة مراكز أمنية ومقار حكومية وقطعوا طرقاً رئيسية، احتجاجاً على فض اعتصامي "رابعة العدوية" بالقاهرة و"نهضة مصر" في الجيزة بعد نحو 6 أسابيع على بدء الاعتصامين.
وقرَّرت رئاسة الجمهورية المصرية، فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر اعتباراً من الأربعاء الفائت، وأعلنت الحكومة حظر تجول في 12 محافظة من بينها القاهرة، فيما أسفرت أعمال العنف الدائرة بحسب آخر إحصاء أعلنته وزارة الصحة والسكان المصرية مساء أمس الخميس، عن 578 قتيلاً و4201 مصاباً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر