بكين - وكالات
انتقدت الصين ادانة الفلبين لها بسبب قضية بحر الصين الجنوبي واكدت رفضها للتحكيم الدولي بشأن المسألة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ في بيان مكتوب "نأسف لما اعلنت عنه الفلبين انه اصبح من المستحيل بالنسبة لها ان تستمر في المناقشات الثنائية مع الصين وان الصين غير راضية برفضها التفاوض الدبلوماسي واغلاق الباب امام الحوار."
جاءت تصريحات المتحدثة بعد ان اصدرت وزارة الخارجية الفلبينية بيانا من ثمانية نقاط في 15 يوليو يقول إن بيان الصين الصادر (الجمعة) الماضية لا اساس له وان موقف الصين المتشدد جعل من المستحيل الاستمرار في المفاوضات وادى الى ان تلجأ الفلبين اخيرا إلى التحكيم الدولي.
وقالت هوا يوم (الجمعة) إن ادعاء الفلبين بانها تستنزف في جميع الحوارات السياسية والدبلوماسية للتسوية السلمية للنزاع كان غير حقيقي بشكل كامل.
وقالت هوا اليوم (الثلاثاء) تعليقا على بيان الفلبين الذي يحوي ثماني نقاط إن الصين عارضت بثبات تدخل الفلبين في الحقوق القانونية والمصالح والمخاوف المشروعة وكذلك تعنتها بشأن الدفع للتحكيم الدولي.
وقالت إن الاحتلال الفلبيني غير الشرعي لبعض جزر ومسطحات جزر نانشا الصينية هو السبب المباشر لنزاع بحر الصين الجنوبي بين الدولتين.
وقالت هوا إن الصين تتمسك بموقفها الثابت لضمان السيادة الوطنية على اراضيها المشروعة بشكل شامل.
واضافت في الوقت ذاته أن الصين واضعة في الاعتبار العلاقات بين الدولتين وكذلك السلام الاقليمي والاستقرار وملتزمة بحل النزاعات الخاصة بالسيادة على اراضيها وحدودها البحرية عبر المفاوضات الثنائية وفقا للوائح ذات الصلة بالقانون الدولي وروح الاعلان الخاص بسلوك الاطراف في بحر الصين الجنوبي.
وقالت هوا "هذا الموقف لم يتغير."
وقالت المتحدثة انه كان هناك اتصال واتفاق بين الصين والفلبين بشأن النزاعات في بحرب الصين الجنوبي.
وقالت إن الجانبين توصلا إلى توافق مهم حول تنفيذ التعاون خطوة بخطوة وحل النزاعات الثنائية عبر المفاوضات.
واشارت هوا ايضا إلى التعاون الجيد الذي ظل بين الدولتين.
كانت حكومتا البلدين قد اعتمدتا اتفاقية وقعت عليها شركة النفط الوطنية الصينية وشركة النفط الوطنية الفلبينية للانضمام لحزام الانشطة الزلزالية البحرية التي تحدث في بعض مواقع بحر الصين الجنوبي والتي ضمت فيتنام في وقت لاحق.
وقالت إن الاطراف الثلاثة نفذت عمليات مشتركة في مساهمة ايجابية للاستقرار والتعاون والتنمية في بحر الصين الجنوبي.
وقالت المتحدثة "مع ذلك فانه من المؤسف انه في السنوات الاخيرة غيرت الفلبين سلوكها ونهجها في التعامل مع المسألة، وتخلت عن توافقها مع الصين، ونقضت التزامها بشأن "اعلان السلوك"، وتنحت جانبا عن اطار الحوار الذي تمسكت به معظم الدول ورفضت التعاون وعملت على تفاقم الوضع واعدت حادثة جزيرة هوانغيان العام الماضي من خلال التحرش بالمدنيين الصينيين بسفنها الحربية. هذا الامر يلقي بظلاله على العلاقات بين الصين والفلبين والسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".
وقالت هوا إن الفلبين انتقدت علنا الصين خلال اجتماعات وزراء خارجية (الآسيان) الاخيرة دون النظر إلى التوافق بين دول الآسيان وهي انتقادات فندتها الصين بشكل عقلاني.
واشارت "من الصعب بالنسبة للصين ان تفهم لماذا تستمر الفلبين في اللعب بمسألة بحر الصين الجنوبي وتحريف الحقائق وتلطيخ صورة الصين".
وقالت إن "الوضع مستقر بشكل مجمل في منطقة بحر الصين الجنوبي"، مشيرة إلى أن الصين ودول الآسيان توصلوا إلى توافق حول التمسك بسلام واستقرار منطقة بحر الصين الجنوبي.
واكدت هوا أن الصين ستظل ملتزمة بضمان السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي باعلى درجات الاخلاص والمساعي الحميدة.
واضافت أن الصين لم تغلق الباب امام المفاوضات والمشاورات مع الفلبين معربة عن املها في تحسن وتطوير العلاقات الثنائية.
وحثت الصين الفلبين على اصلاح اخطائها وتقديم رد ايجابي للاقتراحات التي قدمتها الصين في مارس 2010 ويناير 2012 على التوالي بشأن تأسيس آلية تشاور منتظمة بين الصين والفلبين حول اجراءات بناء الثقة والعودة الى المسار الصحيح لحل النزاعات عبر المفاوضات الثنائية، وفقا للمتحدثة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر