الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين أنه سيجري اتصالات مع حكومة جنوب السودان بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي وبالتنسيق مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوي التي يقودها ثابو امبيكي لنزع فتيل الأزمة بين السودان وجنوب السودان للتوصل لمقترحات تعالج القضية الراهنة بين البلدين .
جاء ذلك خلال استقبال ديسالين، الثلاثاء، وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، والوفد المرافق له، واستمع ديسالين بحضور وزير خارجيته إلى شرح من الوفد السوداني، لأبعاد قرار السودان الخاص بغلق أنبوب نفط جنوب السودان، ووقف تصديره عبر الأراضي السودانية، في ضوء إصرار حكومة جنوب السودان على مواصلة دعم المتمردين، وعدم انسحابها من 6 مناطق سودانية على حدود البلدين.
وقال وزير الخارجية السوداني إن بلاده حريصة على إطلاع ديسالين على هذه التطورات، نظرا للعلاقات الخاصة التي تجمع بلاده وإثيوبيا، فضلا عن تولي رئيس الوزراء الإثيوبي رئاسة الاتحاد الأفريقي حاليا.
وأضاف ديسالين أن الرئيس البشير والسودان قدما تضحيات بغية السلام بما في ذلك التوقيع على اتفاق السلام الشامل مع جنوب السودان في العام 2005، وإجراء الاستفتاء والقبول بنتيجته وبانفصال جنوب السودان، لافتا إلى مشاركة البشير في الاحتفال بميلاد الدولة الجديدة.
كما التقى وزير الخارجية السوداني على كرتي بمفوض السلم والأمن الأفريقي وبرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما وبعض السفراء، حيث قدم الوفد شرحا للتطورات الأخيرة في علاقات السودان وجنوب السودان.
ومدد علي كرتي زيارته إلى أديس أبابا التي كان من المنتظر أن تختتم الثلاثاء، لمدة يوم أخر وذلك وفقا لما ذكره مصدر في أديس أبابا فضل عدم الكشف عن اسمه، بغية لقاء بعض قيادات الحكومة.
وفي الخرطوم قدمت الخارجية السودانية تنويراً للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في الخرطوم شمل سفراء الدول العربية والأفريقية والآسيوية وأميركا اللاتينية بجانب ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، وأستعرض وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان تطورات علاقات بلاده مع جنوب السودان، موضحاً الدوافع والأسباب التي قادت حكومة بلاده لاتخاذ قرار وقف تنفيذ اتفاق التعاون مع جوبا في ضوء إصرار حكومة جنوب السودان على دعم حركات التمرد السودانية.
وكشف أن حكومة بلاده أخطرت حكومة الجنوب السودان بأنها ستتخذ القرار خلال 60 يوماً حال عدم التوقف عن تقديم دعم المتمردين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر