الدار البيضاء - المغرب اليوم
اكتفى الأمين العام الأممي بدعوة "طرفي النزاع إلى ضبط النفس". بعد انتهاكات جبهة البوليساريو الأخيرة في منطقة الكركرات، وذلك في رد فعل محتشم يمكن أن يدفع بالجبهة الانفصالية إلى التمادي أكثر في المنطقة العازلة، وخرجت الأمم المتحدة عن صمتها إزاء تطورات الأوضاع في منطقة الكركرات، وقال المتحدث باسم الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس في بيان له "إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الخطير" في المنطقة العازلة.
وأكد الأمين العام الأممي حسب نص البيان، أن سحب جبهة البوليساريو عناصرها المسلحة في شهر أبريل/نيسان من السنة الماضية من المنطقة العازلة، بعد انسحاب القوات المسلحة المغربية، يهدف إلى "تهيئة الظروف الملائمة لـ"استئناف الحوار تحت رعاية مبعوثه الشخصي هورست كوهلر". ودعا أنطونيو غوتيريس "الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد"وذكر بأن "تحركات المدنيين والتجار لا يجب أن تعرقل، ولا يجب اتخاذ أي إجراء من أجل تغيير الوضع الراهن في المنطقة العازلة".
ومن المستغرب أن يضع الأمين العام الأممي جبهة البوليساريو والمغرب في خندق واحد، أثناء دعوتهما إلى ضبط النفس معا، علما أن الجبهة الانفصالية هلى التي دخلت إلى المنطقة العازلة مرتين منذ شهر أبريل من سنة 2017. وكانت الجبهة الانفصالية قد بعثت يوم الثلاثاء الماضي عناصر مسلحة من أجل عرقلة مرور رالي موناكو دكار، ويوم أمس بعثت جبهة البوليساريو "سيارتانن تابعتان "للشرطة" إلى منطقة الكركرات من أجل "مراقبة الحدود"، وهو ما يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2351.
ويأتي بيان الأمين العام الأممي بعد رسالة الاحتجاج التي بعث بها ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال إلى مجلس الأمن الدولي، وكذا بعد التقرير الذي أعده رئيس بعثة المينورسو الجديد كولن ستيوارت وسلمه لرؤسائه. ويمكن لهذه الاستجابة المحتشمة للأمين العام الأممي، أن تدفع بقيادة جبهة البوليساريو إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات في منطقة الكركرات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر