أهم أسباب التقارب المغربى الروسى
آخر تحديث GMT 17:32:08
المغرب اليوم -
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

أهم أسباب التقارب المغربى الروسى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهم أسباب التقارب المغربى الروسى

السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي
الرباط - كمال العلمي

سلطت ورقة بحثية حديثة الضوء على العلاقات المغربية الروسية وآفاقها المستقبلية، مؤكدة أن الرباط بفضل تاريخها العريق، وسياستها الخارجية المتوازنة، وقدرتها المستندة على “رؤية معرفية” لمواكبة الأحداث والاستجابة للتغيرات المتسارعة مع الحرص على تنفيذ أهدافها الاستراتيجية، نجحت إلى حد ما في الموازنة بين مصالحها الاقتصادية والسياسية مع روسيا من جهة، وارتباطاتها التاريخية مع واشنطن والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.

ولفتت الورقة البحثية، التي وردت في العدد الأخير من مجلة “الدراسات الاستراتيجية والعسكرية”، التي تصدر عن “المركز الديمقراطي العربي”، إلى أن العلاقات المغربية الروسية كانت، ولا تزال، تحكمها الظروف السياسية والاقتصادية، التي يمكن القول إنها علاقات جيدة على طول الخط، رغم بعض التعثرات البسيطة التي كانت تتلاشى مع مرور الزمن.

وفي استعراضه لدوافع التوجه الروسي نحو المغرب، خاصة في السنوات الأخيرة، أشار المصدر عينه إلى أن موسكو أدركت أهمية المغرب في الخريطة الإقليمية لما يتمتع به من ثقل سياسي في شمال إفريقيا، وهو ما دفعها إلى تطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية معه وإيجاد مصالح مشتركة لكليهما، مؤكدا أن “المغرب يمثل شريكا استراتيجيا بالنسبة لروسيا، التي تسعى إلى تنمية علاقاتها معه بهدف استعادة مكانتها وقوتها في المنطقة، حيث شهد الحضور الروسي في إفريقيا تراجعا كبيرا بعد الحرب الباردة”.

وحول طبيعة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، سجل المصدر ذاته ترخيص المغرب للسفن البحرية الروسية للصيد في مياهه الإقليمية خلال السنوات الأخيرة، بالرغم من العقوبات الغربية على موسكو، وفتحه مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية بعد إغلاق أوروبا مجالها الجوي في وجه طائرات هذا البلد، مشيرا إلى أن “موسكو لا ترغب في فقدان المغرب الذي يوفر لها مجموعة من الحلول ويسهل عودتها إلى الساحة الإفريقية والبحث عن فضاءات جيو- سياسية جديدة في ظل الحصار الغربي عليها، وهو ما يفسر مواقف روسيا الأخيرة من قضية الصحراء”.

أما فيما يخص دوافع التوجه المغربي نحو موسكو، فأوضحت الورقة البحثية أن أبرز هذه الدوافع تتمثل في “إيجاد داعم دولي إضافي إلى جانب الدعم الأمريكي والدولي المتزايد للطرح المغربي في ملف الصحراء”، مسجلة في هذا الصدد أن “روسيا اتخذت في السنوات الأخيرة مواقف أكثر حيادية تجاه هذا الملف على عكس مواقفها السابقة”.

كما يفسر هذا التوجه بـ”السياسة الخارجية المغربية، التي أصبحت تسير وفق منطق براغماتي في تحقيق أهدافها وصياغة علاقات تضمن مصالحها مع الشرق والغرب على حد سواء عبر تنويع علاقاتها الخارجية”، إضافة إلى العوامل الاقتصادية المتمثلة في سعي الرباط إلى ضمان شريك يتوفر على مؤهلات بترولية وزراعية بحجم روسيا، قس على ذلك الدوافع العسكرية التي تعد ضمن أولويات التوجه المغربي نحو موسكو، ذلك أن “رغبة الرباط في إرساء استراتيجية مستقبلية طموحة من أجل صناعة عسكرية مغربية خاصة تجعل من التجربة الروسية تجربة فريدة ورائدة في هذا الصدد”.

وسجلت الورقة عينها أن المواقف الرسمية المغربية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية كانت متسقة مع مواقفها المبدئية المتمسكة بمقاصد ومواد ميثاق الأمم المتحدة من حيث نبذ الحرب والجنوح إلى الوسائل السلمية لتسوية النزاعات الدولية، مشيرة إلى أن “تصويت الرباط لصالح قرار أممي يدين ضم موسكو لأربعة أقاليم أوكرانية يجد له تفسيرا في كون المغرب جعل من احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها أحد أهم محددات سياسته الخارجية”، ولافتة كذلك إلى أن “الحرب في أوكرانيا أظهرت لعبة الحياد التي أضحت تتقنها الرباط”.

وفي هذا الصدد سجلت الوثيقة ذاتها أن “روسيا عبرت عن حيادها في قضية الصحراء المغربية، رغم إدانة الرباط للضم الروسي لأراضي أوكرانيا”، مضيفة أن “المغرب حافظ على التوازن الدقيق في موقفه من الحرب، فلم تتعرض سياسته للانتقاد الحاد من طرف أطراف الحرب المباشرة وغير المباشرة، كما لم تضغط عليه واشنطن للانضمام إلى نظام العقوبات الغربية على موسكو”.

وحول الآفاق والمسارات المستقبلية للتقارب المغربي-الروسي، لفت المصدر عينه إلى وجود مجموعة من الملفات التي تحتاج إلى رؤية مشتركة بين البلدين، مضيفا أن “نجاح موسكو والرباط في بناء علاقاتهما سيكون بمثابة محور لنجاح أي تحالفات قادمة لتجاوز المشكلات الإقليمية العالقة والمقلقة في المنطقة، والتي أصبحت منافذ للخلل الأمني في عموم الساحل والصحراء وشمال إفريقيا، إذ من شأن ذلك أن يؤسس لمسار جديد في العلاقات بين الدولتين”.

وعن المعادلات الخارجية التي قد تؤثر سلبا في هذا التقارب، يظهر الموقف الأوروبي والأمريكي كعامل محدد في هذا الإطار، ذلك أن واشنطن تملك العديد من الأوراق التي يمكن أن تستخدمها للتأثير في مسار هذا التقارب، ومنها التغيير-ولو الشكلي- في تعاطيها مع ملف الصحراء المغربية، رغم أن هذا السيناريو بعيد المنال لمجموعة من الاعتبارات السياسية.

أما المحدد الثاني في هذا الإطار، فيتمثل في القوى الإقليمية الفاعلة في المنطقة، التي يسندها حضور جزائري فاعل ومؤثر في علاقته بموسكو، التي تربطها بالجزائر صفقات عسكرية مهمة بقيمة مليارات الدولارات. وقد سجلت الورقة البحثية في هذا الصدد أن “مصلحة الجزائر تكمن في القيام بكل ما هو ضروري للحيلولة دون حدوث أي تقارب مغربي- روسي وفرملته وممارسة مزيد من الضغط على موسكو لمساندة طرحها في ملف الصحراء”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أرمينيا تُطالب المحكمة الدولية بسحب قوات أذربيجان من كاراباخ والاتحاد الأوروبي يُندّد بالوضع

مظاهرات وسط لندن تطالب بعودة انضمام بريطانيا للاتحاد الأوروبي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهم أسباب التقارب المغربى الروسى أهم أسباب التقارب المغربى الروسى



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يمدد عقد المدافع أتشيمبونغ حتى 2029

GMT 04:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يكتسح باتشوكا بثلاثية ويتوج باللقب

GMT 06:45 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

GMT 06:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أسامة الإدريسي يُؤكد أن ريال مدريد قوي وسيحضرو للقادم

GMT 06:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وليفربول يضعو تورام تحت أنظارهم

GMT 05:30 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يُؤكد إصابة تيموثي ويا في الفخذ

GMT 04:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا يسحق تشيزينا بسداسية ويتأهل للثماني

GMT 06:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يفتح أبوابه أمام ماركوس راشفورد

GMT 07:22 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الخميس 19-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 05:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

باتريك دريفس يعود لتدريبات بوخوم اليوم

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib