الدارالبيضاء - فاطمة القبابي
احتج العشرات من الحقوقيين والنشطاء، مساء الجمعة، وسط ساحة ماريشال في الدارالبيضاء، للمطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي حراك الريف، وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع المغاربة سكان الريف، مرددين شعارات منددة باستمرار اعتقال نشطاء الريف.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية، للتفاعل مع النداء الذي وجهه المكتب المركزي بشأن المشاركة في اليوم النضالي التضامني مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام، المتظاهرون المنتمون إلى كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وحزب النهج الديمقراطي، والاشتراكي الموحد، إلى جانب نشطاء من حركة عشرين فبراير، عبروا عن تضامنهم مع معتقلي الحراك الريفي، مطالبين بإطلاق سراحهم، وعن سخطهم ورفضهم القاطع لهذه الاعتقالات.
ودعا المحتجون بضرورة وقف هذه الاعتقالات والإفراج عن المعتقلين والاستجابة للمطالب المشروعة، مطالبين الدولة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، خصوصًا بعد دخولهم في إضراب عن الطعام دفاعًا عن الحق في الحياة، والحق في الدفاع عن المطالب المشروعة للجميع، كما أشاد المحتجون بدور عائلات المعتقلين في ظل هذه الأزمة، بخاصة الأمهات اللواتي تمسكن بالدفاع عن أبنائهن المعتقلين، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بالنظر إلى براءتهم من التهم المنسوبة إليهم.
وانتقل النشطاء الحقوقين، مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية، إلى مقر حزب النهج الديمقراطي، حيث نفذ عدد منهم إضرابًا عن الطعام، تزامنًا مع الإضراب الذي ينفذه المعتقلون، من أجل "التحسيس بقضايا المعتقلين ومطالبة الدولة المغربية بفتح حوار جدي وحقيقي مباشر مع قادة حراك الريف وإطلاق سراحهم والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة"، كما تأتي هذه الخطوة، التي تمتد من مساء الجمعة إلى مساء السبت، وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، "للتعبير عن إدانة الأحكام الجاهزة القاسية والجائرة الصادرة في حق المعتقلين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر