مراكش - المغرب اليوم
احتشد رجال التعليم، أمس الأربعاء، أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين المهني بمدينة مراكش، استنكارا للعنف الذي أصبح يغزو المؤسسات التعليمية، وتنديدا بما تعرض له مدرس الاجتماعيات بورززات من ضرب وشتم من طرف تلميذه.
وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية التي نظمت بمناسبة الإضراب الوطني، الذي دعت إليه النقابات ذات التمثيلية، كالجامعة الحرة للتعليم (إ.ع.ش.م) والجامعة الوطنية للتعليم (إ.م.ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ.و.ش.م)، ما يناهز 300 من نساء ورجال التعليم، وفق إفادة اللجنة المنظمة.
ورفع المحتجون خلال هذا الشكل الاحتجاجي، الذي نظم تحت شعار "الكرامة أولا"، وشاركت فيه محليا النقابة الوطنية للتعليم (كدش)، شعارات عدة، من قبيل "هيا انطلق يا أستاذ لبي نداء الحرية"، و"علاش جينا واحتجنا الأستاذ عزيز علينا"، و"شعارنا نضالنا لن نهون لن نهون".
وفي هذا السياق، قال ربيع زكي، عن الجامعة الوطنية للتعليم (إ.م.ش)، في تصريح لهسبريس، إن "حادثة ورززات أثارت حفيظتنا كنقابيين، لأن ظاهرة العنف بدأت تستشري في المؤسسات التعليمية بسبب مذكرات وزارية وإجراءات خاصيتها تحقير الأطر التعليمية، ما شجع فئة من التلاميذ على الاستمرار في تجاوز القانون".
وأضاف أن الوقفة الاحتجاجية عرفت مشاركة مدرّسة تعرضت خلال هذا الأسبوع لعنف من طرف تلميذ أدى إلى كسر بيدها، فكان العقاب تنقيله إلى مؤسسة أخرى، معتبرا أن "هذا حل ترقيعي، يجب تداركه للحفاظ على كرامة الأطر التربوية والإدارية"، وطالب نيابة التعليم بـ"القيام بواجبها"، بتعبيره.
وعاب ربيع زكي على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إصدار مذكرة بخصوص العنف داخل المؤسسات لم ير فيها أي جديد، قائلا: "هذه الوثيقة إهانة أخرى لنساء ورجال التعليم، لأنها تمنع طرد التلاميذ الذين يصدر منهم سلوك مخل بالقانون العام والقانون الداخلي للمؤسسات التعليمية".
وطالب المحتجون وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإعادة الاعتبار للأطر التربوية والإدارية، ومراجعة المذكرة الأخيرة التي أرسلت بعد حادثة ورززات، ودعوا إلى إعادة الاعتبار لمجالس الأقسام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر