الرباط - المغرب اليوم
اندلعت يوم أمس الأحد مواجهات وصفت بالعنيفة بين الرعاة الرحل وساكنة دوار “برور” التابع لجماعة آيت عبد الله إقليم تارودانت، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح بليغة ورضوض خطيرة بمختلف أنحاء جسمه.
ووفق مصادر إعلامية فساكنة الدوار السالف الذكر تفاجأت بهجوم عدد من الإبل وقطعان الماشية على مجموعة من الأراضي الزراعية ومغروسات أهل المنطقة، الأمر الذي دفع بالساكنة للخروج من منازلهم في محاولة منهم لثني الرعاة عن الرعي بأراضيهم، إلا أنهم بادروا برد عنيف تجاه أهل الدوار، وذلك بعدما أشهروا في وجههم الهراوات والحجارة لتتحول المنطقة إلى ساحة حرب واقتتال.
وأضافت ذات المصادر أن هذه المواجهات الخطيرة خلفت إصابة أحد المواطنين بجروح بليغة بعدما انهال عليه الرعاة بالهراوات والحجارة ما أدى لسقوطه على الأرض مغشيا عليه بعدما أصيب على مستوى الرأس وأطراف أخرى من جسده.
واستنفر الحادث مختلف مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية الذين هرعوا لعين المكان، وتم نقل المصاب على وجه السرعة صوب المركز الصحي المحلي لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية، فيما تدخل رجال السلطة والدرك والقوات المساعدة لتهدئة الأوضاع بين الساكنة والرعاة، وفتح تحقيق دقيق حول حيثيات وملابسات الواقعة.
ومن جانبه، ندد الفاعل الجمعوي “أ.ش” بهذا الاعتداء الذي وصفه بالشنيع، مؤكدا أن الرعاة الرحل لازالوا خارجين عن القانون ويجولون ويصولون داخل أراضي الساكنة كما يحلو لهم دون أي تدخل أو ردع من السلطات الإقليمية والمسؤولين السياسيين، مشيرا أن كل الحوارات التي خاضها عدد من ممثلي الساكنة والهيئات الحقوقية والمدنية مع الحكومة لم تعط أكلها لحدود اللحظة والدليل ما يحدث بعدد من مناطق سوس من اعتداءات متواصلة على الساكنة وتخريب ممتلكاتهم، على حد قوله.
وطالب المتحدث الجهات العليا بالبلاد بالتدخل العاجل للحد من هذه الاعتداءات التي تطال الأرض والإنسان بربوع جهة سوس ماسة، قبل فوات الآوان وتحول الجهة لمنطقة صراع وتوتر، مشددا على أن الساكنة ضاقت ذرعا بالوعود الكاذبة والتسويفات.
قد يهمك أيضًا
اعتقال شخص لاغتصابه سيدة متشرة في ضواحي تاونات
انتحار أربعيني رمي نفسه من شرفة فندق في مراكش
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر