حملة توقيعات دولية لمطالبة الاحتلال بإطلاق سراح الفلسطينية عهد التميمي
آخر تحديث GMT 00:07:00
المغرب اليوم -

حملة توقيعات دولية لمطالبة الاحتلال بإطلاق سراح الفلسطينية عهد التميمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملة توقيعات دولية لمطالبة الاحتلال بإطلاق سراح الفلسطينية عهد التميمي

الطفلة عهد التميمي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أطلق نشطاء عبر موقع العرائض والحملات العالمي “آفاز”، حملة لجمع مليون توقيع إلكتروني لمطالبة قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح الطفلة عهد التميمي التي مددت السلطات اعتقالها، وأكّد مدشنو الحملة "نحن الموقعون أدناه، مواطنون من أنحاء العالم كافة، نطالب بإطلاق سراح التميمي وكافة الأطفال الأسرى من سجون الاحتلال، إننا نقف معها وبجانبها، ونؤكد أنها ليست وحدها، ونقول للاحتلال إننا لن نسمح له بإذلال أطفالنا بعد اليوم، ونؤكد أنه يجب على كافة قادة العالم محاسبة جنود الاحتلال ووضع حد لاعتقال وتعذيب الأطفال الفلسطينيين".

وأظهرت الطفلة الشقراء، عهد التميمي، ومنذ سنوات حياتها الأولى شجاعتها في مواجهة جنود الاحتلال، لقناعتها بأن الاحتلال لن يزول إلا بالمقاومة، وتم تصويرها مرات عديدة وهي تصرخ في وجه الجنود، وصفعت مرة أحدهم، وقد تم تكريمها بجائزة للشجاعة في إسطنبول التركية، قبل سنوات، وقال النشطاء في بيانهم إن “قوات الاحتلال اقتحمت بيت الطفلة عهد وسحبوها من سريرها واعتقلوها وهي طفلة مثل أطفال فلسطين كافة في معتقلات الاحتلال، وستواجه الإذلال وسوء المعاملة إن لم نتحرك الآن لإطلاق سراحها، كلنا نعرف عهد لأنها منذ أن كانت بنت 7 سنوات لم تترك الميدان دفاعًا عن فلسطين، حان الوقت الآن لندافع نحن عن عهد، لنبني معاً أكبر عريضة من أجل إطلاق سراح عهد وتحرير الأطفال الأسرى كافة”، وأكدوا في ختام بيانهم: “إذا وقع عدد كافٍ منا على هذه العريضة، فإننا سنسلمها لقادة دول العالم كافة، كما سنسلمها لمحامي عهد لكي يوصل رسائلنا لها ونرفع بذلك معنوياتها داخل الأسر”، ووقع على العريضة حتى الآن نحو 125 ألف شخص، ودعا مدشنوها للتوقيع على العريضة للوصول إلى مليون شخص، وأشاروا إلى أنّه “أضف اسمك لتعرف عهد أن مليون شخص من حول العالم يقفون معها”.

واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء الماضي، قرية النبي صالح، بقوة هائلة نقلت على 20 سيارة عسكرية محصنة، فضربت حصاراً على القرية، وحصاراً آخر على منزل عائلة الفتاة التميمي، لتقوم بعد عملية التفتيش وضرب أفراد العائلة باعتقالها، ثم حضروا بعد يومين واعتقلوا والدتها وابنة عمها واستدعوا والدها للتحقيق، وقررت محكمة إسرائيلية عسكرية تمديد اعتقالها حتى غد الاثنين، حيث ستنظر في طلب النيابة توجيه لائحة اتهام ضدهم، بدعوى الاعتداء على جنود الاحتلال وعرقلة مهامهم.

وولدت عهد التميمي، في قرية النبي صالح في 30 مارس “آذار” من سنة 2001 لعائلة فلسطينية مثقفة ومناضلة، والدها باسم التميمي “50 عاماً”، كان ابن ثلاثة شهور عندما احتلت إسرائيل قريته، ويعتبر من جيل الأطفال الذي فتح عينيه على مشاهدة الجنود الإسرائيليين وهم يقتحمون البيوت ويعيثون الفساد والرعب فيها، انضم إلى حركة فتح وصار جزءاً من معركة الكفاح ضد الاحتلال، درس الاقتصاد في جامعة بيرزيت في رام الله، ثم حصل على ماجستير القانون الدولي من جامعة برشلونة الإسبانية، اعتقلته القوات الإسرائيلية للمرة الأولى في العام 1988 إبّان الانتفاضة الأولى، ثم أعيد اعتقاله العام 1993، تعرض أثناء اعتقاله للتعذيب الشديد بـ”أسلوب الهزّ” فتسبب له ذلك بشلل نصفي في قدمه ويده، استشهدت أخت باسم عام 1993 أثناء حضورها محكمة لابنها جرّاء اعتداء مجندة إسرائيلية عليها، ما سبّب لها شللاً أودى بحياتها على الفور، أما والدتها ناريمان التميمي، فهي من مواليد السعودية العام 1977، حصلت على شهادة الثانوية العامة في مدينة رام الله؛ تعرّضت للاعتقال ست مرات، آخرها في الأسبوع الماضي، تعرضت هي أيضاً للضرب من قبل الجنود الإسرائيليين بسبب توثيقها بالكاميرا لممارسات الاحتلال واعتداءاته على المواطنين في قرية النبي صالح، يوجد للعائلة ثلاثة أبناء هم وعد ومحمد وسلام وبنت واحدة هي عهد، منذ طفولتها الأولى لفتت الأنظار بمشاركتها والديها في المسيرات النضالية، وبرزت بشجاعتها في تحدي جنود الاحتلال، ليس لأنها لا تخاف، بل لأنها تعلمت في بيتها ألا حياة مع الاحتلال، ولا يمكن أن يزول هذا الاحتلال إلا بالمقاومة، عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، تم تصويرها وهي تصرخ في وجه جندي إسرائيلي فلفتت النظر بشكل خاص، وتساءلوا من هي هذه الطفلة الجميلة الشقراء ذات العينين الزرقاوين، من أين تستمد هذه الجرأة لمواجهة الجندي، وقد تكريمها بجائزة “حنظلة للشجاعة” من بلدية باشاك شهير في إسطنبول التركية، واستقبلها رجب طيب إردوغان “وكان رئيساً للوزراء حينها” وعقيلته في ولاية أورفا.

وبعد ثلاث سنوات برزت مرة أخرى، إذ خرج شقيقها محمد، البالغ من العمر حينها 12 عاماً، مع الأولاد للمشاركة في المظاهرة الأسبوعية في القرية ضد جدار العزل، رفع ذراعه كما لو كان ينوي رشق حجر، فقفز عليه جندي، بكى الطفل، فهاجمت النساء، بما في ذلك الأم ناريمان، الجندي، وقامت عهد، التي كانت تبلغ 14 عاماً من العمر وتبدو أصغر من ذلك، بعضّ الجندي في يده، وقد تم تصوير حادثة العض في عام 2015 بالفيديو وبثه، واهتمت حركات حقوق الإنسان بنشر الصور الصعبة الصادمة، وفي حينه أثارت نقاشاً مريراً في إسرائيل حول ثمن الاحتلال، ورأى الفلسطينيون في عهد بطلة، وأصبحت رمزاً للنضال ضد الاحتلال، وقد استضافها الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله، وفي 19 ديسمبر “كانون الأول” الحالي، عادت عهد التميمي “وعمرها 17 عاماً” لتصدّر صفحات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي لتصديها للجنود، فقد كانت غاضبة جداً إذ إن ابن عمها الطفل محمد التميمي أصيب برصاصة من جنود الاحتلال، وسرت إشاعة بأنه استشهد، فهاجمت جندياً إسرائيلياً، وصفعته على وجهه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة توقيعات دولية لمطالبة الاحتلال بإطلاق سراح الفلسطينية عهد التميمي حملة توقيعات دولية لمطالبة الاحتلال بإطلاق سراح الفلسطينية عهد التميمي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib