الرباط - المغرب اليوم
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا يتضمن أسماء مواطنين بريطانيين اعتُقلوا في "غوانتانامو"، وأفرج عنهم لاحقا ليعودوا للعيش في البلاد، من بينهم سجينان من أصول مغربية، موردة أن أحد هؤلاء الأسرى مر عبر المغرب ليُنقَل فيما بعد إلى المعتقل الأميركي.
وأشارت الجريدة البريطانية إلى حالة طارق دركول، مواطن بريطاني من أصل مغربي أطلق سراحه العام 2004 وعاد ليعيش في بريطانيا، وتم اعتقاله في أفغانستان العام 2001 من قبل "أمراء الحرب" هناك، والذين قاموا ببيعه للولايات المتحدة الأميركية، وهو أول أسير يرفع دعوى ضد الحكومة البريطانية، إذ شن حملة العام 2007 ضد الأساليب الاستخباراتية لاستقصاء المعلومات.
وهناك أيضا أحمد الراشيدي، مغربي كان يشتغل طباخا، قضى جزء كبيرا من حياته في لندن، اعتقل في باكستان، وتم تسليمه للسلطات الأميركية، وبعد قضائه أكثر من خمسة أعوام في "غوانتانامو"، في حبس انفرادي، وأفرج عنه العام 2007، عاد ليفتتح مطعما في المغرب حيث يعيش مع عائلته، كما ألف كتابا يروي فيه تجربته داخل المعتقل.
وذكرت الصحيفة أن من بين المعتقلين، بنيام محمد، أحد سكان المملكة المتحدة، عاد إليها في شباط/فبراير 2009 بعد الإفراج عنه، حيث اعتقل في باكستان العام 2002، ونقل جوا، بشكل سري، من قبل مكتب التحقيقات المركزي الأميركي، إلى المغرب، وتم نقله، في وقت لاحق، إلى أفغانستان ثم إلى كوبا، وهو يعيش حاليا بشكل متخف في جنوب انجلترا.
وأوضحت "الغارديان" أن من بين 774 من البالغين والأطفال الذين تم اعتقالهم في معسكرات "غوانتانامو" جنوب كوبا، كان هناك 16 من المواطنين البريطانيين، كما أن الحكومة البريطانية دفعت تعويضات بملايين الجنيهات للمحتجزين السابقين في خليج "غوانتانامو" تصل قيمتها إلى 50 مليون جنيه استرليني، وأن عددا منهم عانى من التعذيب من قبل أجهزة الاستخبارات البريطانية قبل نقلهم إلى "غوانتانامو".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر