نعمت شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى في مصر تتآكل
آخر تحديث GMT 16:41:38
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

طالَبت الجامعات بالتركيز على مهارات التحليل والنضج العاطفي

نعمت شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى في مصر تتآكل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نعمت شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى في مصر تتآكل

نعمت شفيق المُلقّبة بـ"مينوش"
القاهرة - المغرب اليوم

أكّدت نعمت شفيق، المُلقّبة بـ"مينوش" ومديرة كلية لندن للاقتصاد وواحدة من الشخصيات المرموقة في عالم الاقتصاد، أن التفاوت بين الطبقات في مصر منخفض مقارنة ببلدان أخرى، وهو ما يرجع بشكل جزئي إلى برامج شبكة الأمان الاجتماعي مثل برنامج "تكافل وكرامة"، لكن في حين أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء أصغر إلا أن الطبقة الوسطى آخذة في التآكل جراء خفض الدعم وتقلص فرص العمل في القطاع العام.

وحضرت نعمت شفيق، إلى الجامعة الأميركية في القاهرة الأربعاء الماضي، لإلقاء محاضرة في الذكرى السنوية لتكريم الدبلوماسية الراحلة نادية يونس، وتناولت شفيق في كلمتها بعضا من المفاهيم الأساسية التي تؤثر على النمو الاجتماعي والاقتصادي، بما في ذلك الحراك الاجتماعي، والتعليم، ودور المرأة في سوق العمل، والتكنولوجيا.

الطبقة المُتوسّطة آخذة في التآكل
قالت نعمت شفيق في بداية حديثها: "التفاوت بين الطبقات في مصر منخفض مقارنة ببلدان أخرى، وهو ما يرجع بشكل جزئي إلى برامج شبكة الأمان الاجتماعي مثل برنامج "تكافل وكرامة"، لكن في حين أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء أصغر إلا أن الطبقة الوسطى آخذة في التآكل جراء خفض الدعم وتقلص فرص العمل في القطاع العام، وبينما لا تزال الخدمات مثل الصحة والتعليم مجانية إلا أن هناك انخفاضا كبيرا في جودتها، وأظهرت الأبحاث أن أوّل 1000 يوم في حياة الطفل مهمة للغاية، لذلك فإن عوامل مثل الحصول على الرعاية الصحية والاهتمام بنوعية الغذاء تعد أمورا ضرورية، ويأتي بعد ذلك الحصول على التعليم عالي الجودة والذي يمكنهم من التعرض للأفكار الجديدة".

وأضافت مديرة كلية لندن للاقتصاد أنّ "الأبحاث أظهرت أيضا أن عدد براءات الاختراع المسجلة من قِبل المخترعين في المجتمعات الأكثر فقرا أقل مِن تلك المسجلة في المجتمعات الأكثر ثراء، ويعني هذا أن هناك الملايين من المخترعين مثل آينشتاين، لكن لم يتم استغلالهم لأن مجتمعاتهم الفقيرة لم تمنحهم الفرصة، ولا بد من إتاحة التعليم الجيد من أجل التكيف مع التطورات التكنولوجية كالأتمتة، وينبغي أن تركز الجامعات على مهارات مثل التحليلات والنضج العاطفي، وحجم للاقتصاد المصري يمكن أن ينمو بنسبة 60% إذا ما أعطيت المرأة قدرها، فعلى الرغم من أن عدد السيدات اللاتي يتخرجن أكبر من عدد الرجال فإنهن لا يمثلن سوى 16% من القوى العاملة، كما أن العمل 40 ساعة في الأسبوع ليس أمرا مميزا في حد ذاته، لذا يجب نشر فكرة العمل بدوام جزئي.

اقرا أيضاً : التضامن يصرح 805 آلاف أسرة استفادت من «تكافل وكرامة» حتى الآن

واعتقدت نعمت شفيق بأن الأسواق الناشئة قطعت شوطا كبيرا على مدار العقود الماضية وهذا أمر واضح، وهناك مجموعة من التحديات الجديدة بشأن التطور التكنولوجي والتي سوف تنشئ مجموعة جديدة من التحديات، وأعتقد بأن التحول التقليدي من خلال التصنيع يعد الطريقة الأمثل لتحقيق النمو والتحول من بلد عند الحد الأدنى للدخل المتوسط إلى بلد متوسط الدخل، ثم إلى اقتصاد متقدم سيتغير بسبب الأتمتة والتكنولوجيا، وسيتعين على الدول التفكير في طرق تحقيق قفزات في مسيرتها أو القيام بالأشياء بطريقة مختلفة. وأيضا من المحتمل أن تشهد الاقتصادات المتقدمة عودة للكثير من التصنيع، لأن الأمر الآن يتعلق برأس المال وليس تكاليف العمالة، وأعتقد بأنه سيكون على الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية أن تجد مناطق تميزها في هذه المنظومة الجديدة، وهناك بعض الفرص الكبيرة، واعتقدت بأن تصدير الخدمات أصبح الآن أمرا ممكنا بطريقة لم نتخيلها من قبل، لذلك قامت دول مثل الهند بتطوير قدرة سوقية استنادا إلى تصدير تكنولوجيا الكمبيوتر، وحتى أن هذا الأمر ينطبق على أشياء مثل الخدمات المعمارية الآن، فيمكنك جعل مهندس معماري يوجد على بعد مئات الأميال يضع تصميم منزلك، ولذلك أعتقد بأنه يمكنك خلق الفرص، ولكن ذلك يعد استراتيجية تنموية مختلفة عما كانت عليه في السابق.

وأكدت على أن التكنولوجيا ستحل محل الوظائف لكنها في نفس الوقت تخلق وظائف أخرى، قائلة: "لست متشائمة تجاه التكنولوجيا، ولا أظن أننا جميعا سنفقد وظائفنا بسببها، وأعتقد بأن ثمة وظائف جديدة ستظهر وسيكون السؤال هو ما هي الدول التي ستخلق بيئة تزدهر فيها هذه الوظائف الجديدة، وأعتقد بأن المنافسة أمر مهم للغاية، فإذا كان لديك الكثير من الشركات المملوكة للدولة أو الشركات الاحتكارية، فإنها تعوق الابتكار وتحول دون ظهور تلك الوظائف الجديدة، لذلك أشعر بالقلق كثيرا حيال هذا الأمر، وأعتقد بأن إيجاد ساحة متكافئة لتلك التكنولوجيات الموجودة حاليا بحيث تواجه المنافسة (تماما مثل الجدل الدائر عالميا حول مكافحة الاحتكار وفيسبوك وجوجل)، فإذا لم نقم بإيجاد منافسة حقيقية فإن تأثير الأتمتة سيقلل من فرص العمل، بينما إذا سمحنا للمنافسة فسنحصل على الكثير من فرص العمل من خلال التكنولوجيا".

وحذّرت من تغيّر المناخ قائلة: "ستكون له عواقب اقتصادية فادحة على المدى الطويل، ونحن بالفعل نشهد هذا. أعتقد بأنها أول مرة يرى الناس في حياتهم اليومية الثمن الذي ندفعه جراء التغيرات المناخية الخطيرة (مثل الترشيد في المياه، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الصدمات الناجمة عن الطقس). تغير المناخ يعد أحد تلك القضايا التي يحدث فيها تحول في المزاج العام ورغبة في معالجتها، وأعتقد بأنه رغم أن الأمر يبدو كأنه ينتمي إلى المستقبل البعيد، فإننا نشعر بالعواقب الآن، وآمل أن يحفز هذا قادة العالم على التحرك".

وكشفت عن الاتجاهات الأكثر إثارة للاهتمام في الاستثمار العالمي قائلة: "المحركان الرئيسيان الجديدان هما التكنولوجيا والمناخ، وهناك الكثير من الاستجابات الجديدة المبتكرة للمناخ، سواء كانت طاقة ابتكارية أو مواد بناء أكثر ملائمة للمناخ، وهناك أيضا نظم مبتكرة لإنتاج الأغذية أقل ضررا بالبيئة وتقلل من الأثر الكربوني، لذلك أعتقد بأن هذه الظواهر الرقمية والخضراء تتداخل في كل شيء من الغذاء وحتى الطب والتعليم، وكانت هناك محاولات في الماضي من قبل العديد من الدول لمحاولة تقدير حجم الاقتصاد غير الرسمي، ولكن المشكلة هي أنه، وكما يطلق عليه، فهو اقتصاد غير رسمي، أي أنه من الصعب قياسه، لذا فإن موثوقية البيانات متدنية للغاية، وأعتقد بأنه ما أود أن أركز انتباهي عليه هو تقليل الطابع غير الرسمي نفسه، فلماذا كل هذه الشركات غير رسمية؟ لماذا لا يدخلون في المنظومة الرسمية؟ ما هي العقبات التي تواجهها وكيف يمكن زيادة الطابع الرسمي؟ الطابع غير الرسمي يضر بالإنتاجية، ولا يمكن لهذه الشركات الحصول على التمويل، ولا يمكنها المشاركة في شبكة التأمين الاجتماعي، وقد تكون هناك بعض الأسباب الواضحة والمتعلقة بالسياسات والتي تجعل هذه الشركات تبقى غير رسمية ومعالجة هذه الأسباب سيكون أكثر نفعا".

وتحدَّثت عن التحديات التي واجهتها كامرأة وكمصرية وصلت إلى مثل هذه المكانة المرموقة في عالم الاقتصاد، قائلة: "من المؤكد أنني واجهت نفس التحديات التي واجهتها العديد من السيدات العاملات، فجميعهن (وبخاصة عندما يكن أصغر سنا) يواجهن مشاكل في أن يجدن من يستمع إليهن ويأخذ كل آرائهن في الاعتبار، في حين يحصل زملاؤهن من الرجال على فرص أكبر في أن يجدوا من يستمع إليهم. لقد واجهت كل هذه الأشياء، لكنني أرى أن الأمور آخذة في التغير، وأعتقد بأن هذا بسبب وجود الكثير من الشابات القادرات في وقتنا الحالي، وهن أكثر وعيا بحقوقهن وما يمكنهن القيام به وما هي قدراتهن، كما أن توقعاتهن باتت مختلفة، لكني أرى أن السياسات الخاصة بمكان العمل لم تتواكب حتى الآن مع توقعاتهن وأنظمة الدعم التي يحتجن إليها مثل الحصول على رعاية جيدة لأطفالهن والتمكن من الحصول على إجازة وضع حتى يتمكن من تكوين أسر وفي نفس الوقت يحافظن على وظائفهن، لذا يجب مواكبة طموحاتهن وتوقعاتهن.

وأرى أن هذا الجيل من السيدات الأصغر سنا سيطلبن ذلك التغيير وإنني أعتقد حقا أننا على أعتاب تحول كبير في ما يتعلق بالأدوار الاقتصادية والسياسية للمرأة، ولهذا فإن لدي حماسة شديدة لرؤية ما يمكن أن يفعلن".

قد يهمك أيضاً :

توقعات بإبقاء "المركزي المصري" لسعر الفائدة دون تغيير

الرئيس أردوغان يتوعدّ بمُحاسبة من يشترون العملات الأجنبية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعمت شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى في مصر تتآكل نعمت شفيق تُؤكّد أنّ الطبقة الوسطى في مصر تتآكل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib