نائبة مديرة صندوق النقد الدولي تُشيد بصلابة الاقتصاد المغربي
آخر تحديث GMT 20:01:11
المغرب اليوم -

نائبة مديرة صندوق النقد الدولي تُشيد بصلابة الاقتصاد المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نائبة مديرة صندوق النقد الدولي تُشيد بصلابة الاقتصاد المغربي

صندوق النقد الدولي
الرباط - المغرب اليوم

أكدت نائبة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، غيتا غوبيناث Gita Gopinath، أن “الحسم في الإبقاء على اجتماعات مراكش السنوية التي عادت إلى القارة الإفريقية لثاني مرة، بعد خمسين عاماً من تنظيمها في نيروبي الكينية، قرار مهم للمملكة المغربية”، رغم مضيّ شهر فقط على أعنف زلزال منذ قرن.

وعبّرت غوبيناث، عن “توقعات متفائلة” على العموم بالنسبة لنمو الاقتصاد في المغرب ومؤشراته خلال العام الجاري والقادم، كما لم تُخفِ في السياق نفسه “إعجابها الكبير” بمرونة وقدرة الاقتصاد على الصمود نظرا لصلابته رغم توالي وتداخل الأزمات والصدمات.

وفسرت المتحدثة ديناميات نمو الناتج الإجمالي المحلي للمغرب، خلال العام الحالي والمقبل، بـ«تأثير كبير للغاية ستُحدِثه السياحة وأنشطتها، التي تعد مصدر رئيسيا للدخل بالنسبة للمغاربة”، قائلة: «لقد شَهِدْنا بالفعل عودتها واستئنافها بشكل أقوى».

كما تحدثت “المسؤولة رقم 2” في هرم صندوق النقد الدولي، خلال الدردشة نفسها، يوماً واحداً قبل “الجلسة العامة للاجتماعات السنوية” (الجمعة 13 أكتوبر)، عن موضوع “تأثير عدد من المشاريع الحاسمة التي دشنتها المملكة على مرونتها الاقتصادية”.
رغم الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وأقاليم مغربية عديدة مجاورة لمدينة مراكش، التي تحتضن هذا الأسبوع اجتماعاتكم، قرر كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المضيّ قدُماً في تنظيمها كـدليل على التضامن. كيف تم اتخاذ هذا القرار الحاسم داخل مؤسستيْكم الفاعلتين في صناعة القرار الاقتصادي العالمي؟.

نحن سعداء حقاً لوجودنا هنا بمراكش رغم الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد في بداية سبتمبر الماضي. لقد كان سؤالًا حقيقيًا واجهَنا منذ ذلك الحين؛ وكان علينا الإجابة عنه بكل وضوح، وهو: “هل يمكننا القيام بذلك، هل مازال بإمكاننا عقد هذه الاجتماعات؟”.

ورغم هذا الظرف العصيب إلّا أن السلطات المغربية أصرّت حقاً وكثيراً على مجيئنا إلى مراكش. لقد أرادت المملكة بمختلف قواها حقاً أن يحدُث هذا النشاط الاقتصادي. إنه لأمرٌ مدهش. نحن هُنا ونرى كل ما جهزوه وأعدّوه. إنه مجهود رائع، ببساطة.

ذهبتُ أيضاً لزيارة ساحات وشوارع المدينة هنا في مراكش قبل أيام، تزامنا مع حدث الاجتماعات السنوية، وكما تعلمُون، عادت المتاجر والمحلّات (من مقاهٍ ومطاعم وغيرها…) إلى العمل. ورأينا جميع السياح والزائرين هناك، والناس يتجوّلون بشكل عادي.. نحن سعداء حقاً لوجودنا هنا.
بالموازاة مع تداعيات الزلزال الأخير بالمغرب، الذي يتطلب استثمارات مالية كبيرة لإعادة الإعمار وتأهيل المنطقة، هناك العديد من المشاريع-الأوراش الكبرى التي تنخرط فيها الرباط؛ مثل توسيع ورش الحماية الاجتماعية، وتنظيم كأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030، هل تعتقدون أن المرونة الاقتصادية للمملكة يمكن أن تتأثر؟.

نحن معجبون جداً بمرونة وصلابة الاقتصاد اللتين أبان عنهما المغرب، رغم شدّة الزلزال المدمر. تبعاً لذلك، نتوقع نمواً أقوى هذا العام مقارنة بالعام الماضي. ولا يجب أن نُغفل أن هناك أيضاً موجة جفاف شديدة السنة الماضية (2022).

أما بخصوص القطاع السياحي فإن صندوق النقد لا يَتوقع أن نرى تأثيراً كبيراً جدًا على السياحة وفروع خدماتها، في حين أنها تشكل مصدر دخلٍ مهم وضخم بالنسبة للمغاربة؛ وقد شهدنا بالفعل عودتها وانتعاشتها.

ولكن بشكل عام فإن الاقتصاد يسِير بشكل جيد، وسيستمر في النمو العام المقبل.

وتفاعلا مع سؤالكم، في السياق ذاته، وجب التذكير بأنه تربطُنا علاقات وثيقة للغاية مع الحكومة المغربية، وقد أبرمنا معها اتفاقيتيْن ماليتيْن هذا العام؛ واحدة تتضمن 5 مليارات دولار (خط الائتمان المرن) والأخرى تهم 1,3 مليارات دولار من صندوق المرونة والاستدامة (FRD) لمساعدة المغرب في انتقاله الطاقي الأخضر والتكيف مع صدمات المناخ وتخفيف آثارها. نحن معجبون جدًا ومُنبهرون بما يحدث هنا في المغرب.

يشار إلى أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين تتواصل فعالياتها في مراكش حتى يوم 15 أكتوبر، بحضور عدد كبير من المسؤولين من البلدان الأعضاء، مُتيحةً لهم فرصة لإجراء مشاورات عن كثب ذات طابع رسمي أو غير رسمي. فيما تميز يوم أمس الخميس بإصدار “بيان مشترك” رباعي الأطراف يتضمن “المبادئ الأربعة لمراكش حول التعاون العالمي”.

ووفق البيان الصادر عن رئيس مجموعة البنك الدولي ومديرة صندوق النقد، ووزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، ووالي بنك المغرب، حُددت هذه المبادئ في: 1- إنعاش النمو المستدام الشامل للجمیع، 2- بناء الصلابة، 3 – دعم الإصلاحات التحوُّلیة، 4 – تعزیز منظومة التعاون العالمي وتحدیثھا.

قد يهمك أيضا

صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المغربي بـ 3,6 % سنة 2024

 

وزيرة الاقتصاد المغربي تكشف أن صندوق النقد الدولي ينوه بالإنجازات الكبرى للمملكة تحت قيادة الملك محمد السادس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نائبة مديرة صندوق النقد الدولي تُشيد بصلابة الاقتصاد المغربي نائبة مديرة صندوق النقد الدولي تُشيد بصلابة الاقتصاد المغربي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib