تانيا قسيس تطلق أغنية هل تسمعني في الذكرى الأولى لانفجار بيروت
آخر تحديث GMT 09:13:04
المغرب اليوم -

تانيا قسيس تطلق أغنية "هل تسمعني" في الذكرى الأولى لانفجار بيروت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تانيا قسيس تطلق أغنية

الأوبرا الإيطالية
بيروت- المغرب اليوم

ضمن معايير أغنية تخرج عن المألوف أطلقت مؤخراً السوبرانو تانيا قسيس عملها الفني الجديد «هل تسمعني؟»، وتتميز بعدم احتوائها على كلام، بل تقتصر على عزف أوركسترالي يرافقه صوت قسيس الأوبرالي. العمل من ألحان وإخراج طوني كرم الذي تعاونت الفنانة اللبنانية معه في عملين سابقين.

وتقول في حديث«لكل منا وقته الذي يمضيه مع نفسه، أحياناً هذه الأوقات نعيش فيها الذكريات، وأحياناً أخرى نناجي رب العالمين، ونستعيد شريط آلامنا. ومع (هل تسمعني؟) رغبت في أن يحلق سامعها بموسيقاها فيتجاوز جراحه. فبرأيي الموسيقى هي خير علاج لآلامنا لأنها تبلسمها، وتخفف من وطأتها علينا».

يتحرك الخيال مع «هل تسمعني؟» التي عنونتها قسيس بالإيطالية «Mi senti»، فتأخذه إلى عالم يختلف تماماً عن الذي يعيش فيه، حيث الحلم والهدوء وراحة البال. وتعلق السوبرانو اللبنانية: «تعكس الأغنية مشاعرنا المضطربة من خلال أشكال دائرية نستهلها في بداية الأغنية.فنحن في الحقيقة نعيش في حلقة مقفلة لا حلول للإفلات منها في ظل أوضاع متأزمة في البلاد، وحالة نفسية تعبة. ولكن تلزمنا دائماً خطوة إلى الأمام، كي نكمل طريقنا بثبات. يجب أن نتمتع بالقوة والصلابة، كي نتجاوز العقبات. وهو ما ترمز إليه الأغنية».

تعتبر تانيا قسيس أن الأغنية تحمل رموزاً كثيرة مشبعة بالفلسفة، ولذلك لم ترغب في أن تثقلها بالكلمات. وتوضح: «أردتها نوعاً من العلاج، يتخيله كل منا على طريقته فيشفى من جراحه. هذه الأغنية ولدت بعيد انفجار المرفأ، وصورت في ديسمبر (كانون الأول) الفائت. ولكنني رغبت في أن أطلقها عشية الذكرى الأولى لانفجار بيروت، كتحية لأرواح ضحاياه، ولمن استطاع أن يصمد ويقاوم».

صوّرت تانيا قسيس أغنية «Mi senti» في غابة العذر في منطقة عكار. «يومها كانت الحرارة تحت الصفر، والأشجار عارية، تماماً كاللبنانيين الذين فقدوا عزيزاً أو حبيباً أو لا يزالون يبحثون عن سقف يحميهم من برد الشتاء». كما يتضمن كليب الأغنية مشاهد أخرى صُوّرت في معرض رشيد كرامي بمدينة طرابلس شمال لبنان. وتقول: «عندما صوّرتها لم أكن أفكر في إطلاقها عشية مرور عام على الانفجار. ولكنها من دون شك ولدت من رحم آلام تلك الفترة التي تأثر بها كل لبناني، وانعكست سلباً على صحته النفسية، فهذه الأخيرة أعطيها اهتماماً كبيراً وأشارك بحملات خاصة للحد منها. وأنا شخصياً تأثرت بانفجار المرفأ، سيما أنني أقطن في منطقة الأشرفية وفقدت أعزاء وأصدقاء. ويمكنني أن أروي عشرات القصص الإنسانية التي صادفتها وأنا على الأرض أسهم في لملمة جراح الناس، سكان المناطق المتضررة.

فإذا أحدنا أكمل حياته بعد مصاب ما، فهذا لا يعني أنها عادت إلى طبيعتها وتلوّنت بالزهري، ولكنها مجرد تكملة الطريق. فالأغنية هي بمثابة احتفال بالحياة، لأننا مهما واجهنا من صعوبات علينا تجاوزها».لعب مخرج العمل طوني كرم على لونين: الأسود والأحمر. تشرح قسيس في سياق حديثها: «أحب كثيراً هذين اللونين، فهما يعكسان حالات نفسية متناقضة. ورغبت في ارتداء الأول لأنني أصوّر ضمن دائرة مغلقة ويلاحظ مشاهد الكليب وكأني أفلت منها عالياً. أما الأحمر فله معانٍ كثيرة، محورها الحب والتضحية والقلب النابض وغيرها. فاللونان متوافقان ويكملان فكرة الأغنية».

وعن سبب تسمية العمل بالإيطالية «Mi senti» تقول: «أولاً لأن الموسيقى المرافقة له كلاسيكية تميل إلى الأوبرا الإيطالية بما يليق بالعمل. كما أنه يترجم معنى هذا العمل الذي لا كلام فيه. فالنور يلعب دوراً أساسياً في الصورة، وكأننا نناجي شخصاً غير موجود. وكذلك يترجم حالة ألم نعاني منها، وعندما نبوح بها لأنفسنا وبصوت مرتفع لأن ليس هناك من يستمع إلينا، تكون بمثابة عملية فضفضة روحانية».

وعن الصمت الذي يسود العمل وتتخلله فقط طلعات أوبرالية تقول: «أحياناً الصمت يعبّر أكثر من الكلام، والعكس صحيح، وذلك يرتبط بالشخص نفسه. لا يمكننا أن نعمم».ينطبع العمل الغنائي لتانيا قسيس بالفن السينمائي وتفسره بالقول: «في الواقع المخرج طوني كرم صوّره بكاميرات سينمائية، وأنا شخصياً أحب السينما. ولأنني لا أصوّر غالباً أغاني، بل ألجأ إلى تقديمها من خلال حفلات أحييها على المسرح، اعتمدت تقنية رفيعة المستوى في التصوير.

فشعرت وكأنه ملأ فراغاً كبيراً عندي تسببت به فترة انقطاعنا عن التواصل مع الناس مباشرة في حفلات غنائية على المسرح. فلم يكن يهمني كثيراً أن تأخذ الأغنية منحى تجارياً، فتكون أقرب إلى الناس بقدر ما كان هدفي إيصال الرسائل، التي تحملها بتغليفتها وتوضيبها كعمل فني. هذا الأمر شكل تحدياً كبيراً بالنسبة لي رغبت في خوضه من دون تردد».

وعما إذا تنوي غناءها على المسرح تقول: «طبعاً سأغنيها ضمن حفلاتي لأنها تنتمي إلى فنون الأوبرا التي تأخذك إلى عالم آخر، رغم عدم فهمك لمعانيها بالإيطالية مثلاً. فالنغمة كما التوزيع الموسيقي تلعب دوراً أساسياً في لفت السمع والغوص في انعكاساتها وتأثيرها عليك». وعن مشاريعها المستقبلية تقول: «أحضّر لأعمال عدة، بينها تكملة لأغنية (نافذة على صباح جديد)، التي سجلتها بالإنجليزية أثناء فترة الحجر. أحضّر لجزء ثانٍ منها لأن حياتنا لا تزال تدور في الدوامة نفسها. وموسيقاها ستكون أيضاً من نوع الـ(بودا بار) أو (كافيه ديلمار). وتشير الأغنية إلى ضرورة إعطاء قيمة لكل لحظة نعيشها، ولم نقدّر أهميتها إلا بعد الجائحة. كما هناك مشاورات لإقامة حفلات خارج لبنان في أستراليا وفرنسا ودبي، ولكن عندما تهدأ عاصفة الموجة الجديدة من (كوفيد – 19)».

قد يهمك ايضًا:

مغارة مستوحاة من الأوبرا الإيطالية في ساحة القديس بطرس

 

جولة فنية غنائية لمطربة الأوبرا الإيطالية "سيسليا بارتولي"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تانيا قسيس تطلق أغنية هل تسمعني في الذكرى الأولى لانفجار بيروت تانيا قسيس تطلق أغنية هل تسمعني في الذكرى الأولى لانفجار بيروت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib