الجزائر ـ ربيعة خريس
بدأت الفنانة الجزائرية نوال مبارك، الغناء وهي صغيرة، وكانت تحفظ الكلمات بكل سرور، واختيارها كان يلتفت نحو الأغاني الهادئة والقصائد الجميلة مهما كانت لغتها، مؤكدة أنها اختارت الطريق الأصعب في مشوارها الفني، ولم ترضخ للسوق التجارية، وهي فخورة بهذا الأمر، لأن الفن الراقي باق على مر السنين.
وأوضحت مبارك في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أنها ترى دائمًا أن "الموسيقي تعد عاملًا من العوامل التي تريح النفس".
وأكدت أن دخولها إلى الجامعة، وعلى الرغم من اختياريها للهندسة المدنية، واقتحامها لعالم الشغل في مجال الاتصالات، إلا أنها كانت مصرة على ممارسة هوايتيها، والتحقت حينها بمجموعة صوتية تدعى "نغم"، وكانت غالبًا ما تحظى بالأداء المنفرد، وغنت في مجموعات صوتية أخرى "هارمونيا'، تابعة للإذاعة الجزائرية، ثم اللاوركيسترا السنفونية الوطنية.
وأضافت أنه وفي نفس الفترة كانت لها مجموعة من الأعمال الفنية، كجنريك لعدد من الأفلام الجزائرية كـ " الغايب " الذي بث عام 2002، وجنريك لرسوم متحركة كـ "المفتش طاهر" الذي بث عام 2001، واشتغلت ممثلة في عدد من المسلسلات الجزائرية، كـ " الربيع الأسود" 2005، وأخيرًا "حكايات و ناس"، الذي بث عام 2006، وأكدت أنها بدأت بتأليف وتلحين الأغاني، عندما كانت طالبة في الجامعة الجزائرية.
وأكدت الفنانة الجزائرية الشابة أن ألبوم "لمراسم"، شرعت في التحضير له عام 2009، وقدمته عام 2012، ويحتوي على 11 أغنية، وأصدرت واحدًا باللغة العامية الجزائرية، واللغة الأمازغية. وكل واحدة منها تختلف على الأخرى، لكن كلها تحمل رسالة تفاؤل وأمل، وقالت إن أول أغنية في الألبوم تتكلم على الحياة بصفة عامة. وكشفت أنها تعاملت مع فنانين محترفين من وزن الفنان الجزائري أمين دهان، وحليم رياض، وتوفيق عامر، وهيبة بوديب، والشاعر ياسين أو عابد لتجسيد حلمي.
وذكرت أن البوم "لمراسم"، رشح في فئة أحسن ألبوم في Algerian music awards 2015، ونال المرتبة الثانية بعد تصويت عدد كبير من الجمهور الجزائري. وتابعت المطربة الجزائرية، أنه ومنذ بداية مشوارها الفني، لم يكن لديها أي طموح للشهرة، لأن اتخاذ الطريق السريع في نظرها قد يطفئ شمعتها، ولذلك فضلت العمل الجاد والبحث في التراث، وفي ذاتها لتجد طريقها مع كل الصعوبات التي عرفتها.
وأدت المطربة الجزائرية العديد من الأغاني كأغنية 'فافا ينوبا' للفنان القدير ايدير، "أنا عندي قلب "للشيخ اعمر الزاهي رحمه الله عليه، و"متغربة"، للمطربة العظيمة المرحومة وردة الجزائرية و"الأطلال " ل أم كلثوم، وكان لها الحظ أيضا في أداء "زهرة المدائن" لفيروز مع الأوركسسترا السمفونية الجزائرية في محافظة مسيلة 2013، ومحافظة سكيكدة 2014.
وعن أهم اللحظات التاريخية التي عاشتها، أكدت أنه كان لها الشرف عام 2000، حين شاركت في المجموعة الصوتية ملكة الطرب وردة الجزائرية، وعاشت رفقتها لحظات تاريخية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر