الرباط - المغرب اليوم
قال البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بكلية الطب بالدارالبيضاء، ’’إن فيروس نيباه الذي انتشرت أخباره مؤخرا وأصاب الناس بالهلع ليس حديثا بل إنه قد ظهر في ماليزيا في العام1998. وأكد الناجي في تصريح لوسائل إعلامية إن فيروس نيباه ليس من سلالة كورونا ، بل هو من فصيلة أخرى وهو حيواني الأصل وينتقل إلى البشر. وعن اللقاح الحالي، المضاد لكوفيد19، قال البروفيسور الناجي إنه لا يصلح لفيروس نيبا لأنه من فصيلة مختلفة .
ولفت المتحدث ذاته، الى ان هذا النوع من الفيروسات، تتشابه أعراضه مع كورونا على مستوى استهداف الجهاز التنفسي للبشر، فهو يعطي امراض الجهاز التنفسي وأمراض عصبية، ولكن خطورته تكمن في استهداف الدماغ الامر الذي يؤدي إلى الموت، لذلك يعتبر اشد فتكا من كورونا. وتابع الخبير في علم الفيروسات أن ’’خطورة الفيروس، في اصابة الجهاز التنفسي والجهاز العصبي والدماغ تؤدي الى حالات حرجةوهو ينتشر بسرعة.’’
ولتجنب انتشار ، هذا الفيروس، شدد البروفيسور الناجي على أن الاجراءات الاحترازية هي نفسها، ورغم ان المغرب بمنأى حتى الان عن هذا الفيروس والذي ما يزال لم يصل بعد الى درجة الجائحة، لكن ينبغي اخذ كامل الاحتياطات، اللازمة من تباعد ونظافة وارتداء أقنعة الوجه في الاماكن العامة.
وجدير بالذكر أن خبر الفيروس المثير للجدل انتشر، بعدما اتت صحيفة الغارديان البريطانية على ذكره في تقرير مستقل تحذر فيه من أن ’’كبار صناع الأدوية غير مستعدين، للجائحة المقبلة’’ مبرزة أن فيروس “نيباه” اشد فتكًا من كورونا، والذي تصل معدلات الوفاة بعد الإصابة به إلى 75 في المئة، في ظل عدم توافر أدوية حتى الآن للفيروس رغم خطورته.
ويمكن تشخيص الإصابة بهذا الفيروس عن طريق فحص “تفاعل البوليميراز المتسلسل” في إفرازات جسم الإنسان، كما يمكن رصده أيضا عن طريق الأجسام المضادة، ويجري ذلك عن تقنية مناعية مرتبطة بالأنزيمات.
قد يهمك ايضا
المغرب يُواصل الريادة في أفريقيا في عدد التحاليل المخبرية لـ"كورونا"
مصطفى الناجي يؤكّد أن الإصابات لا يمكن ربطها برفع الحجر في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر