الرباط -المغرب اليوم
قال الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، إنه في المغرب توجد حملة وطنية ناجحة للتلقيح، وشرع المغرب في حملة التلقيح منذ يناير 2021، جنبا إلى جنب مع الدول الكبرى، وأنه كان يحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث نسبة المواطنين الملقحين، واليوم وصلت نسبة من تلقوا لقاح كورونا في المغرب إلى 30 % من إجمالي السكان.
التنقل يرفع من خطر الفيروس
ويعتبر الطيب حمضي، تلقيح هذه النسبة من المواطنين أمرا مهما، مضيفا، أن عملية التلقيح تستهدف الآن أشخاص في سن 40 سنة، ووصلنا 40 سنة، وهذا يقول مهم جدا لأنه يحمي الفئات الهشة.وتابع، الباحث في السياسات والنظم الصحية، قائلا: “في المغرب هناك حملة وبائية متحكم فيها ومستقرة منذ عدة أشهر، وهذا شيء جيد، لكن لدينا عدة تحديات”.ويحدد الطبيب نفسه، التحدي الأول في “عدم احترام المواطنين للتدابير الاحترازية، ثم التحدي الثاني، يتجلى في مسلسل تخفيف الإجراءات والسماح بالحركة والتنقل واستقبال المغاربة المقيمين في الخارج، وانتعاش السياحة كل هذا وفق بروتوكول وشروط خاصة لكن مع كل حركة سيكون خطر انتشار الفيروس”.
وأما التحدي الثالث، فحدده حمضي، في خطر الفيروسات، مثلا يقول لدينا السلالة الأصلية ثم مررنا إلى السلالة البريطانية “ألفا”، الأكثر انتشارا، واليوم توجد سلالة “دلتا” الهندية.واستطرد حمضي، قائلا: “سلالة دلتا موجودة، لكن مع الأسف ستزيد الوضع الوبائي، تعقيدا، لأننا حاليا في فترة فصل الصيف والعطل الصيفية، ومناسبة عيد الأضحى والدخول المدرسي المقبل، ثم الانتخابات التشريعية والجماعية، بالإضافة إلى إحياء عدد من المناسبات. ويرى، المتحدث ذاته، أنه في حالة عدم احترام التدابير الاحترازية سنكون في وضع وبائي مقلق”.
لهذا، يؤكد حمضي على ضرورة حماية الاقتصاد وحياة المواطنين خلال فصل الصيف، والعطل والدخول السياسي والاجتماعي والمدرسي المقبل.
التلقيح لا يحمي من انفلات وبائي
وفي هذا السياق، يقول الدكتور حمضي “كباحثين وأطباء نبهنا المواطنين في الأسابيع الأخيرة بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، واليوم وزارة الصحة تصدر بلاغا إنذاريا، تنبه المواطنين من احتمال تعقد الوضع الوبائي، كما ينبه إلى ضرورة احترام التدابير والعودة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية”.ويشير المحاور نفسه، إلى أن “الوضع الوبائي متحكم فيه ولدينا حملة تلقيح ناجحة، لكن الدراسات أكدت أن التلقيح لا يمكن أن يحمينا الآن من انفلات وبائي لا قدر الله”.
وجدد حمضي دعوته إلى المواطنين من أجل التقيد بالتدابير الاحترازية، مؤكدا أنه لا يجب فهم التخفيف من الإجراءات، ونجاح التلقيح والتحكم في الفيروس، أن الجائحة انتهت، لكن العكس يجب كلما أن بلدا خفف من الإجراءات يجب رفع منسوب التدابير الاحترازية.
قد يهمك ايضا:
المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب اليوم الأربعاء 16 حزيران / يونيو 2021
مصطفى الناجي يكشف السيناريوهات الممكنة في حالة تفشي كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر