الرباط- المغرب اليوم
تحدث جمال الدين البوزيدي، أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية، عن أبرز الأشياء التي يجب القيام بها خلال الإصابة بـ”كوفيد 19″، سواء فيما يتعلق بالجانب النفسي أو الأطعمة التي يجب تناولها أو الأنشطة التي من المستحب ممارستها.
ويكتسي الجانب النفسي دورا مهما خلال فترة الإصابة من أجل تجاوز المرحلة دون مضاعفات خطيرة، وللضحك دور مهم في تقوية جهاز المناعة؛ فيما ينصح بالابتعاد عن السكريات الصناعية.
وفي هذا الإطار، قال البوزيدي في حديث مع هسبريس: “للضحك أهمية خاصة؛ فهو يرفع من مضادات الأجسام في الدم والخلايا المناعية، ويخفض من إفراز الأدرينالين، ويحفز الجهاز السمبتاوي”، وهو الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يعمل بشكل أساسي دون وعي وبطرق كثيرة لتنظيم العديد من وظائف وأجزاء الجسم.
وقال المختص إن “آخر التوصيات العلمية تشير إلى أن الشخص العادي إذا ما لم يكن يعاني من قلق أو اضطراب أو الخوف وعاش عاديا فإن الوعكة الصحية تمر بشكل سليم دون أن تخلف آثارا سلبية”.
وأوصى الطبيب المصابين بضرورة ملء أوقاتهم بأشياء إيجابية تحارب القلق؛ مثل قراءة النكت أو مشاهدة برامج كوميدية أو المطالعة وممارسة اليوغا.
أما فيما يهم جانب التغذية خلال فترة الإصابة، فقد أكد المتحدث لهسبريس على ضرورة تناول أطعمة متوازنة تعتمد أساسا على الإكثار من الخضر والفواكه والبروتينات بأشكالها.
وبما أن “الكوفيد” هو مرض مناعي بامتياز، ينصح بتفادي الأطعمة التي لها تأثير على الجهاز المناعي، وعلى رأسها السكريات المصنعة التي أكد البوزيدي أنها “التي تخلف اضطرابات كبيرة للجهاز المناعي”، كما ينصح أيضا بالاستحمام بشكل يومي بماء دافئ.
وتحدث الطبيب عن أهمية تناول الدواء و”اتباع برتوكول صحيح متكامل وفي الوقت المناسب” للحصول على نتائج إيجابية، قائلا إن هناك “مجموعة من البروتوكولات الدوائية غير صحيحة ولا تمت إلى الصحة بشيء”.
وحسب المختص، فإنه بصفة عامة 80 في المائة من الإصابات بـ”كوفيد” تمر بشكل سليم؛ فيما 20 في المائة هي التي تحدث فيها تعقيدات أو مضاعفات خطيرة، وهي مترتبة عن ما يسمى بـ”العاصفة الالتهابية”، التي شرح بأنها “رد فعل مضطرب غير مناسب ومبالغ فيه لجهاز المناعة ويكون سببا في الوفاة أو الاضطرابات الكبيرة”.
وأشار البوزيدي إلى أن مضاعفات المرض تكون ما بين اليوم السابع واليوم الثاني عشر من الإصابة، قائلا: “إذا ما مر الإنسان منها بشكل جيد فلن تحدث له مضاعفات، وما يساهم في المرور منها دون آثار سلبية هو أخذ الدواء بشكل مناسب وصحيح”.
وأكد المتحدث نفسه أنه: “إذا ما أخذنا الدواء في المراحل الأولى للمرض تكون النتائج إيجابية ورد فعل إيجابيا، عوض المرور بصعوبات خلال اليوم الثامن للإصابة”.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر