مجدي بدران يحذّر من استغلال الأطفال في دور الأيتام
آخر تحديث GMT 21:34:06
المغرب اليوم -

أكد لـ"المغرب اليوم" أنهم عُرضة لتجارة الأعضاء

مجدي بدران يحذّر من استغلال الأطفال في دور الأيتام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجدي بدران يحذّر من استغلال الأطفال في دور الأيتام

الدكتور مجدي بدران
القاهرة- شيماء مكاوي

أكد الدكتور مجدى بدران استشاري الأطفال، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم"، أن وفاة الأم عقب الولادة أشد أنواع اليتم ألمًا للجنين، حيث يخرج إلى الحياة دون أن يسمع صوت أمه الذي اعتاد عليه داخل رحمها، كما يفتقد الحضن الدافئ اللازم لنموه ولطمأنته نفسياً، مشددًا على ضرورة إعطاء جميع الأيتام حقوقهم النفسية والمعنوية بما فيهم الأيتام أبناء الخارجين على القانون، حتى لا يتحولون إلى مرضى نفسيين حانقين على المجتمع وثائرين بلا قضية، فلا ذنب لهم فيما ارتكبه الآباء.

وقال: "هناك ما يقرب من 140 مليون طفل يتيم في العالم 52 مليون طفل يتيم في أفريقيا، يشكلون أكثر من 30 في المائة من مجموع الأيتام في العالم". وأوضح أن أشد أنواع اليتم معاناة ينجم من وفاة الأم عقب الخروج للحياة، فالوليد ربما يرتبط في ذهنه صراع الحياة مع الموت، وأنه قاتل لأمه، ولولا مجيئه لعاشت أمه، وتتضخم عقدة الذنب لديه خاصة في المجتمعات قليلة الثقافة التي تكرر تفاصيل ولادته، وتزامن عيد ميلاده بميعاد وفاة الأم.

وألمح بدران إلى أن الإيدز من ضمن مسببات اليُتم، حيث إن ثلثي المصابين بفيروسات الإيدز في جميع أنحاء العالم أفارقة يعيشون جنوب الصحراء، وأيتام الإيدز في العالم حاليا 16.5 مليون طفل أقل من 18 سنة، وهناك 14 مليون طفل يتيم في أفريقيا فقدوا الأم أو الأب أو كليهما بسبب الإيدز، ويعانون من الفقر والطفولة البائسة وغياب الرعاية الصحية والحرمان من التعليم والاستغلال الجنسي، وممارسة الجنس في أعمار مبكرة.

وكشف أن "الأطفال الرومان" غير المرغوب فيهم كانوا يطردون للشارع حتى يموتون ونشأت تجارة اصطياد هؤلاء الأطفال وتربيتهم كعبيد من أجل بيعهم، مطالبًا بوضع نص قانوني يجرم عملية بيع الاطفال وتغليظ العقوبة على صابات سرقة الاطفال والمتاجرة بهم.

وكشف بدران، أن الفراعنة كانوا أول من اهتم بمحاربة العنف ضد الأطفال حتي قبل أن يولدوا؛ فاعترفوا بحق الإنسان الأصيل في الحياة، وكانوا يؤجلون تنفيذ حكم الإعدام في المرأة الحامل إلي أن تضع حملها، ولم يسمح المصريون القدماء بوأد الأطفال برغم أنه كان حقاً في الحضارة الرومانية وجاهلية العرب قبل الإسلام.

أكد استشاري الأطفال أن التنشئة السوية تستلزم أن يعيش الطفل في جوٍ أسري سليم بوجود الأب والأم في بيئة مشبعة بالحب والعطف والأمان، لأن علاقة الطفل بأسرته لها تأثير كبير على التطور النمائي للطفل، واتزان المثلث الأسري المتكون من الأب والأم والطفل هام للصحة النفسية لأفرادها، واختلال هذا الاتزان يولِّد غالباً اضطرابات نفسية للأطفال.

وبيّن أن فقدان أحد الوالدين أو كليهما يترك آثاراً سلبية كبيرة على الصحة النفسية للأطفال، ويعانى الطفل اليتيم غالباً من فقدان الحاجة لإشباع الحب والجوع العاطفي الذى ربما يشوه نموه النفسى، ويشعر أنه مغضوب عليه والدليل أنه فقد أحد والديه أو كليهما، خاصة  في المدرسة حيث يفتخر الأطفال بوالديهم ، ولربما عانى من الإضطرابات النفسية نتيجة ذلك.

وأوضح أن الطفل يتيم الأب أو الأم دائم الشعور بالنقص والعجز وعدم الثقة بالنفس والدونية، إلا أن تقديره لذاته أفضل من يتيم الوالدين معاً، مشددًا على أن حماية الأطفال من العنف والاستغلال والإساءة عنصر أصيل في حماية حقهم في البقاء والنمو والنماء، حيث أن الأطفال الأيتام أكثر عرضة من الأطفال الآخرين لمخاطر انتهاكات الحماية خاصة في حالة عدم توفر رعاية بديلة ملائمة.

وعن دور الأيتام، شدد مجدي بدران على أن الأطفال الذين يعيشون فيها تكثر لديهم السلوكيات العدوانية خاصة لدى المراهقين، والقلق، والتوتر، والشعور بالظلم، وانخفاض الروح المعنوية، والاضطرابات السلوكية والوجدانية، وإنخفاض التحصيل الدراسي، والسلس الليلي، وقلة الانتباه وفرط الحركة، مؤكدًا أنه "لا تستطيع أي مؤسسة إجتماعية أن تحل محل الأسرة".

وأشار إلى ضرورة توفير جو أسرى للأطفال الأيتام في تلك الدور، حتى لا يتفاقم لديهم الشعور بالتوتر الذي بدوره يقلل المناعة، ويفاقم الحساسيات، ويؤدى إلى زياده الوسائط الكيماوية التي تزيد من  ترسب الدهون في الشرايين  واحداث تصلب الشرايين، كما يزيد من أمراض القلب، ويعوق التفوق والنجاح.

وحذر بدران من تزايد أنواع العنف ضد الأطفال، والذي  يتمثل في الايذاء الجسدي، والعنف الجنسي، والعنف النفسي، والإهمال في التربية أو التعليم، والإهمال الثقافي والعاطفي والصحي، موضًا أن هذا العنف ينشأ عنه مشاكل نفسية وسلوكية، وجسدية، وإعاقات مختلفة، وأمراض مزمنة،  واختلالات في الإدراك، ومحاولات الانتحار، ومشاكل سلوكية، وتعاطي المخدرات والشروع في ممارسة الجنس مبكرا، والسلوكيات العدوانية، مؤكدًا أن الأيتام خاصة المراهقين بحاجة إلى الثقيف ضد الإدمان، والتعاطي والادمان، حيث تبدأ مشكلة (ثلاثي التجريب والتعاطي والإدمان) خلال سن المراهقة من سن 13 وحتى 23 عامًا

ولفت مجدي بدران إلى أنه يجب حماية الأيتام خاصة مقيمي دور الإيواء وأطفال الشوارع من جرائم الإتجار بالبشر وتجارة الأعضاء، حيث يتحول هؤلاء البشر إلي قطع غيار يدفعون حياتهم ثمنا لشفاء المرضي الأثرياء فيتم خطف الأطفال حديثي الولادة من المستشفيات، وحجز الاطفال غير الشرعيين، وإيواء الحوامل بالحمل السفاح في معسكرات  سرية لانتاج أطفال لسد النقص في سوق الأعضاء البشرية.

قد يهمك أيضًا:

مجدي بدران يتحدَّث عن إدمان الطعام والحساسية على قناة "القنال"

استشاري أطفال يكشف مدى تأثير تدخين الأم خلال فترة الحمل على الجنين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يحذّر من استغلال الأطفال في دور الأيتام مجدي بدران يحذّر من استغلال الأطفال في دور الأيتام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
المغرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 19:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
المغرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 06:49 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي سعد لمجرد يُثير الجدل برسالة جديدة لدنيا بطمة
المغرب اليوم - المغربي سعد لمجرد يُثير الجدل برسالة جديدة لدنيا بطمة

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 14:04 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:28 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 17:35 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib