مجدي بدران يكشف أهمية التضحية والعطاء في الأعياد
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

أعلن لـ "المغرب اليوم" أنها تمنح الاسترخاء وتقوي المناعة

مجدي بدران يكشف أهمية التضحية والعطاء في الأعياد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجدي بدران يكشف أهمية التضحية والعطاء في الأعياد

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران، أن التضحية والعطاء في الأعياد يكسبا الاسترخاء ويرفعا المناعة، وقال "الأعياد مناسبات جميلة فرضها الله سبحانه وتعالى علينا لنتعلم دروسا عديدة، ففي عيد الفطر لا يكتمل ثواب الصيام إلا بزكاة الفطر ، وفي عيد الأضحى يضحي الناس بلحوم الأضاحي، وهكذا نتعلم أنه في الأعياد يحثنا الله على إسعاد الآخرين ونشر الفرحة على وجوه المحتاجين، وما دمنا نضحي فيجب أن نعمل ليصبح لدينا المال لكي نصبح قادرين على إسعاد أنفسنا والآخرين.

وأضاف بدران في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، يعترى الإنسان الجائع الغضب، ويفرح عندما يشعر بالشبع، وعلينا ألا ننسى هذه الحقيقة ونحاول أن نحارب الجوع ليس فقط في الأعياد وإنما طول العام وفي كل وقت، وما دمنا نفعل كل ذلك سيهدأ الجوعى، وتطمئن من ضحى بالغذاء و من قبله, و تزداد مناعة المجتمع الصحية و النفسية  .

وتؤثر العلاقات الاجتماعية بصور ايجابيه على الصحة النفسية، و السلوك الصحي، والصحة البدنية، وتظهر هذه المزايا بوضوح في مرحلة الطفولة، لكنها لا تختفى . تهدد العلاقات المتوترة الصحة العامة و تضر بالمناعة، والإنسان كائن اجتماعي، ومن الأفضل ألا يعيش بمفرده، ولا بد من وجود شبكة من العلاقات الاجتماعية المحيطة بالفرد توفر الألفة والحب والرعاية والدعم والتشجيع والفضفضة للتخلص من المشاعر السلبية .

وأوضح أن العزلة الاجتماعية تسبب الاكتئاب وتقلل المناعة وتجلب الأمراض، وتزيد من معدلات الوفاة . تستخدم العزلة الاجتماعية مع السجناء و أسرى الحروب للتعذيب و العقاب، والبالغون الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، ويعانون من العزلة الاجتماعية لديهم خطر الموت  ضعفي أقرانهم الأكثر إرتباطا  اجتماعيا. المعزولون عن الأخرين , والذين يتقوقعون في أبراجهم , ينتابهم  إن عاجلا أو آجلا الشعور بالوحدة المؤلمة خاصة في أوقات الأعياد، والدراسات العالمية تؤكد أن معدلات الانتحار تزداد في الغرب خلال الأعياد.

وهناك فوائد عديدة للتقرب للأقارب والأصدقاء والناس المحيطين بنا، زيارة الأخرين كالأقارب والأصدقاء هامة جدا في الأعياد، تفيد في التواصل الاجتماعي  وترتيق التفسخ الأسري، وتعميق الانتماء، وتبادل الخبرات و التجارب. رؤية وجوه الأقارب و الأصدقاء تنعش الحياة، و تنشر روح المرح بين الأجيال والفئات العمرية المختلفة .

وتابع بدران "زيارة المريض لها عدة فوائد مناعية، فهي تقلل من التوتر و هو أكثر ما يولد كيمياء الغضب التي ترفع ضغط الدم وتسرع ضربات القلب وتسد الشهية، وترفع مستوى السكر في الدم و تخفض المناعة، و تبطئ الشفاء و تقلل من أعداد و نوعيات و  كفاءة الخلايا المناعية. لذلك فإن زيارة المريض ترفع من روحه المعنوية، وتوفر الدعم العاطفي الذي يطمئنه,  و تؤكد له أنه ليس وحده.إهداء الورد للمرضى من طرق الاسترخاء النفسي و يحسن مزاجهم , و  يقلل من توترهم و قلقهم وآلامهم.

وفي المقابل فإن غياب الدعم الاجتماعي يسبب زيادة في معدلات الوفيات بعد الأزمات القلبية ويؤخر الشفاء بعد جراحات القلب. الدعم العاطفي يرفع المناعة حتى في مرضى الإيدز الذين يعانون من قلة المناعة، و زيارة الشخصيات المحبوبة للمريض تخفض ضغط الدم المرتفع و معدل ضربات القلب الزائدة. يفضل أن يستشار المريض لو سمحت حالته الصحية في تحديد قائمة الزوار اللذين يسمح لهم بالزيارة. مقاطعة المريض وعدم زيارته خاصة من الشخصيات المحببة إليه تجعله متوترا قلقا مكتئبا، ويشعر بالوحدة فيلجأ للانزواء والعزلة، وتقل مناعته، وتطول فترة علاجه، وربما تزداد مضاعفات المرض.

اللمس علاج غير تقليدي، و الجلوس بجوار المريض و لمس يده يشعره بأنه ما زال محبوبا و أنه مازالت له أهمية لدى الآخرين مما يعجل بالشفاء .اللمس ينشط هرمونا خاصا يعجل بالشفاء، ولمس أطفالك يرفع مناعتهم، حيث يخفف القلق، ويقلل من الاكتئاب، والألم، و يساعد المواليد غير مكتملي النمو على النمو و الحياة، ويزيد من ذكاء الأطفال.

البسمة معدية، وهي أفضل هدية للمرضى، ومن الأفضل أن يكون المريض محاطا بدائرة من الوجوه الباسمة، وكلما شاهد المرضى وجوها مبتسمة، خاصة في المستشفيات أو في المنزل، زادت مناعتهم، وقل توترهم.  البسمة هي مرآة السعادة؛ حيث تنتقل البسمات بين الناس، وتنتشر خلال اليوم من شخص لآخر، وتعود إليه، بل تتسلل ليلا إلى أحلامهم. وفوائد زيارة المريض تعود على الزائر بالشعور بالرضا، والراحة النفسية، و السعادة، و القناعة كونه ينعم بصحة أفضل، والاسترخاء. أثبتت الدراسات أن رؤية المرضى ترفع مناعة الزائر أيضا.

هناك توصيات للزائرين، منها تبصير الزائر بأهمية الزيارة كعلاج غير تقليدي، وطبيعة المرض والمحاذير خاصة بعض الأطعمة والمشروبات، ويفضل عدم الزيارة للمصابين بعدوى ميكروبية، و يمنع التدخين تماما خلال الزيارة، ويفضل غير المدخنين لأن ملابس و جلد و شعر و أظافر المدخن تظل تهدد المريض بتوابع تدخين التبغ غير الظاهرة، ولا داعى للجمهرة و الازدحام، و الأولوية للمتفائلين أصحاب النفوس المبهجة.

زيارة دور العبادة تجعلنا نغتبط , نتأكد أننا نتشرف بالتعبد لله , و تبث فينا روحانيات تطمئننا و نشعر فيها بأننا ضيوف الرحمن واسع الكرم الذى يرحب بضيوفه دوما ليلا ونهارا , و الاقتراب من الله يفيد في الاسترخاء و خفض التوتر .  وزيارة الأماكن التي عشنا فيها من قبل تجعلنا نسترجع  الذكريات التي ربما لم يتم استدعاءها  لسنوات عديدة ,  و لقد ثبت أنها تدعم الذاكرة و تجددها , فتعود الذكريات حية بصور واضحة  و تفصيلية . بالطبع نشعر بالسعادة عند زيارة من نحبهم , و نسعد أيضا بزيارة الأماكن التي تربطنا بهم , فزيارة بيت الأسرة و الحي أو القرية التي نشأنا فيها , تكسبنا شعورا بالراحة ,و تثبت لنا أننا مازلنا على قيد الحياة , و تجعلنا نحن لذكريات جميلة تطوف بنا في الماضي . ذكريات الطفولة تربطنا معا, و تربط الماضي مع المستقبل،  تسافر بنا للاستمتاع برؤية أنفسنا في فترات ماضية  و شخصيات و مواقف و أماكن محببة إلينا .

والتمتع باللون الأخضر في مساحات رحبة يفيد الصحة العامة والصحة النفسية . وجد أن زيادة المساحات الخضراء القريبة  بنسبة 10%  يقلل من الشكاوى الصحية للشخص بما يعادل خصم  خمس سنوات من عمره , و كأن الشباب يعود من جديد . زيارة الحدائق و المتنزهات و الشواطئ لها دور هام في رفع المناعة , و غسل الهموم , و تجديد الهمة . وبكتيريا السعادة هي نوع من أنواع  البكتيريا الصديقة تعيش في التربة الزراعية تقوم بتحفيز المخ علي إنتاج هرمون السيروتونين، و هو هرمون السعادة و الانشراح والمزاج العالي و تقبل الأخرين، وهى من ضمن الأسباب التي تفسر أن الفلاحين أكثر سعادة وبساطة من أبناء المدن إذ يستنشقونها ويبلعونها  , بينما ساكني الغابات الأسمنتية في المدن الحديثة يستنشقون ويبلعون الرصاص الذي يسبب العصبية و يقلل الذكاء .

وتعتبر بكتيريا السعادة سببًا بارزًا في نبوغ أبناء الريف الذين يلعبون في طفولتهم في طين الأراضي الزراعية, تجعلهم أكثر ذكاء و قدرة على التعلم مقارنة بأبناء المدن الذين يتعرضون للرصاص.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يكشف أهمية التضحية والعطاء في الأعياد مجدي بدران يكشف أهمية التضحية والعطاء في الأعياد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib