حمزة ضي يكشف عن انتشار ظاهرة الطلاق النفسي العاطفي
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

أكد لـ"المغرب اليوم" أن الزوجة لها دور كبير في إصلاح العلاقة

حمزة ضي يكشف عن انتشار ظاهرة "الطلاق النفسي العاطفي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حمزة ضي يكشف عن انتشار ظاهرة

الدكتور حمزة ضي
تونس - حياة الغانمي

كشف إخصائي نفسي ومستشار في العلاقات الأسرية والزوجية، الدكتور حمزة ضي، أنه انتشرت في تونس ظاهرة جديدة تسمى "الطلاق النفسي العاطفي"، وهي حالة تعتري العلاقة الزوجية يشعر فيها الزوج والزوجة ببرود المشاعر بينهما، وينعكس ذلك على جميع السلوكيات داخل الأسرة، وهو مضاد للتوافق الزواجي، والذي يعني أن كلا الشريكين يجد في العلاقة الزوجية ما يشبع حاجته النفسية والجسمية والعاطفية والسلوكية، مما ينتج عنه حالة الرضا.

وأوضح ضي، في مقابلة خاصة لـ"المغرب اليوم"، أنه لكي يتحقق التوافق الزوجي، على كل زوج أن يعمل على تحقيق حاجات وإشباع رغبات الطرف الآخر، إذ نجد أن حاجيات الرجل عادة ما تكون حاجيات مادية سلوكية ملموسة، وحاجات المرأة تكون نفسية حسية باطنية..

وأكد الدكتورضي، أن العلاقة العاطفية بين الزوجين تتسم بنقص في التواصل وبرودة في المشاعر، وهذا النوع من الطلاق انتشر خاصة بين الأزواج الجدد أكثر من الأزواج متوسطي العمر، حيث يعتبر العام الأول من الزواج، أكثر مراحل الزواج صعوبة، لا سيما أن أغلب الأزواج يفتقرون إلى مهارات التواصل والتعرف إلى الآخر، فيتمركز معظم الأزواج في دوائر مغلقة حول ذواتهم، رافضين الانتقال إلى مرحلة إدخال الآخر في محيطهم، ما يسبب تصدع العلاقة، الأمر الذي يعزز من البرود والبعد بين الطرفين والجفاء، لافتقار العلاقة إلى وجود رصيد عاطفي يشفع للزوج عند الزوجة أوالعكس.

وبيَّن ضي، أنه من الأخطاء الشائعة التي تمارسها المرأة في حق زوجها، وأخرى يمارسها الرجل في حق زوجته، أنه كل منهما يحاول إشباع رغبات الطرف الآخر من مفهومه هو فقط لا النظر وفهم حاجيات الطرف المقابل، أي أن المرأة تُلبي حاجات الرجل من الناحية النفسية والعاطفية التي في حقيقة الأمر هي من تحتاج ذلك، والرجل يلبي حاجات المرأة المادية التي هو بدوره بحاجة لها، وذلك خطأ كبير، وبالتالي تقع العلاقة في التصادم وكل منهما يشعر أن الطرف الآخر لا يفهمه وهنا يتزايد النفور بينهما، وانقطاع الرومانسية.

وشدد ضي، على أن الاختلاف في الحاجات النفسية والجسدية والعاطفية والمادية بينهما يرجع إلى العدد الكبير من الاختلافات البيولوجية بين الرجل والمرأة، ما يعني اختلافات كثيرة في طريقة تفكير كل منهما، إضافة إلى مفهوم الزوجة للعلاقة الجنسية، وافتقار كلا الطرفين للثقافة الجنسية، التي قد تدمر العلاقة الزوجية،

ويعتبر ضي، أن للزوجة الدور الكبير في إصلاح العلاقة والوصول إلى مكانة الأسرة إلى بر الأمان، لواقع أنها عادة ما تكون هي القائدة لزمام الأمور في أسرتها، حيث تنازل الزوج عن تلك المهام الصعبة، تاركًا المسؤولية عليها، بينما تتركز مسؤوليات الرجل خارج المنزل، وعليه فإن المرأة يجب عليها أن تستوعب جميع الممارسات والطرق التي قد تساعدها على استخراج المشاعر المدفونة لدى الزوج، لا سيما أن طبيعة الرجل عادة ما تميل إلى الكتمان والسكوت والبعد عن التعبير اللفظي عن المشاعر، وذلك بإيماني بأن المرأة لديها من الإمكانيات الشيء الكثير التي لواستخدمتها بفاعلية، ستتمكن من المحافظة على أسرتها، وزوجها، من أي مشاكل أومعوقات قد تواجهها.

وأشار الدكتور ضي، إلى أن من أهم أساليب المعالجة النفسية لبرود العلاقة هو ما يسمى بـ"الملامسة الجسدية"، حيث أن اللمس بين الأزواج أحد أهم العناصر المعززة للمحبة والمودة والدفء وتوطيد العلاقة بينهم، وتكون آثاره إيجابية على الزوجين، لا سيما الزوجة، حيث تؤكد دراسات عديدة أن المرأة التي تتلقى صورًا عديدة من الملامسة الدائمة لها من قبل زوجها، تقل نسبة تأثرها بخطوط التقدم في العمر، بينما تنتظم دورتها الشهرية، وقابليتها للإخصاب، وقدرة تحملها للضغوط الحياتية اليومية، وذلك لما أهمية اللمس فسيولوجيًا على المرأة، وكذلك يعمل على الاستقرار النفسي بين الزوجين والاسترخاء، والتوازن العاطفي، بينما يقلل العناق بين الزوجين من أثر الإجهاد لكليهما.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمزة ضي يكشف عن انتشار ظاهرة الطلاق النفسي العاطفي حمزة ضي يكشف عن انتشار ظاهرة الطلاق النفسي العاطفي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib