سوسن السائح تشدّد على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة
آخر تحديث GMT 00:22:25
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

بيّنت لـ "المغرب اليوم" اعتماده على عوامل داخلية وخارجية

سوسن السائح تشدّد على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوسن السائح تشدّد على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة

سوسن السائح
عمان - ايمان يوسف

أكّدت مديرة التدريب في شركة "يوتوبيا" للتدريب والاستشارات، سوسن السائح، على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة الذي يتولّد عندما تكون في حالة ثبات واستقرار وتوازن في جميع نواحي الحياة العملية والشخصية، وهذا الثبات والتوازن يأتي عندما يأتي الاستقرار العاطفي، النمو العقلي والصحة الجسدية

وأوضحت سوسن السائح في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أن الاستقرار النفسي كمفهوم عام والإحساس به من وجهة نظر عامة الناس هو أمر نسبي يختلف من شخص إلى آخر، ومن مجتمع إلى آخر، بل أنه يختلف لدى الشخص نفسه مع اختلاف ظروفه ومراحل حياته من الطفولة وحتى الشيخوخة، مؤكّدة أن الراحة النفسية والانسجام  النفسي والسعادة تعتبر من الأمور النسبية، فهي تختلف بين الرجل والمرأة ، وبين المتعلّم والأميّ، وبين الغني والفقير، وحتى في مراحل الطفولة والشيخوخة للشخص نفسه، فقد يجد الإنسان السعادة في طفولته والراحة النفسية في اللعب واللهو وأكل الحلوى والحب والدفء الأسري، أمـا في مرحلة الشيخوخة فقد يجد راحته النفسية في التقرّب إلى الله والعبادة والذكر وفعل الخير.

وأشارت السائح إلى أنّ "الإستقرار النفسي  يعتمد على عوامل داخلية و أخرى خارجية ، ومن العوامل الخارجية، البيت والأسرة والترابط العائلي بين الأفراد ، أسلوب التعليم ومستوى الثقافة السائدة في المجتمع الذي تعيش فيه المرأة ، إضافة إلى جو العمل والزملاء عند المرأة العاملة، أما العوامل الداخلية فتندرج من تأثير أسلوب التربية وعوامل الوراثة لكل شخص، ووجود الدافعية الذاتية التي يسعى الإنسان من خلالها إلى تحقيق الذات، امتدادًا إلى المهارات الشخصية التي يتمتع بها الإنسان ويوظّفها في تيسير السعادة والإيجابية في الحياة".

واعتبرت السائح أن "لهذه العوامل دورًا متفاوتًا من امرأة  إلى أخرى في الوصول إلى الاستقرار النفسي والتوازن الداخلي، ويأتي هنا دور المرأة القادرة على فهم ذاتها في تحديد مدى تأثير هذه العوامل عليها ، ومدى قدرتها في تغيير التأثير الناتج عنها، لافتة إلى أن هناك نوعيات من النساء  تجد الراحة النفسية والمتعة واللذة في إشباع رغبات وغرائز الأكل والجنس والتمتع بجمع الأموال أو إنجاب الأبناء، وهناك نماذج أخرى  تجد الراحة والسعادة في النجاح العملي والعلمي والوصول للمناصب المرموقة ، تحقيق الذات في المجتمع ، تحقيق أهداف سامية ونبيلة للآخرين أو لخدمة المجتمع  والإنسانية، ومنهن من تجد الراحة والمتعة في عدم تحمل المسؤولية، اللهو، اللعب، الرحلات، السهر وما إلى ذلك من تلك الأمور، وقد نجد عكس ذلك عند الشخصيات الانطوائية حيث أن الابتعاد عن الناس هو ما يجدن فيه المتعة، الراحة والسعادة ويفضلن الدخول في عالم الخيال وأحلام اليقظة، وقد تجد الشخصيات الوسواسية راحتها وسعادتها في النظام ، النظافة ، الدقة والالتزام في أنماط مقننة ودقيقة تحكم شؤون حياتهم، وهناك نماذج أخرى كثيرة للشخصية كل يجد راحته بالطريقة التي تلائم وتناسب طبيعة ومتطلبات صفات هذه الشخصية لكي تعيش في راحة واستقرار مع النفس".

وأوضحت السائح أنّ "الأمور التي تساهم في  زيادة النمو و الإستقرار الذاتي والنفسي للمرأة  متعددة منها الامتنان و التقدير لكل ما لديها من نعم ,بالإضافة إلى مستوى الرضا الذي تعيشه، والسكون و السلام الداخلي الذي يرافق التوازن في الحياة، والتعاطف النفسي  والاكتفاء الذاتي والتركيبة البيولوجية والإدراك و الوعي بالذات، لافتة إلى أنّه يتوجب على المرأة أن تكون على درجة من الوعي والإدراك لذاتها ، بحيث تعرف ما الذي يؤدي فعلًا إلى شعورها بالاستقرار النفسي، وتسعى جادّة إلى تحقيقه، بحيث لا تكون حياتها فقط من أجل الآخرين، ولا من أجل إرضائهم".

وأكدت السائح أنّ المرأة هي أساس الأسرة، وبالتالي هي أساس المجتمع، و استقرارها هو استقرار إلى أسرتها ، وتغاضيها عن حاجاتها ورغباتها سيؤدي حتما على المدى القريب أو البعيد إلى شعورها بعدم الاستقرار وهذا سينعكس سلبًا عليها وعلى أفراد أسرتها لذلك فإن المرأة من أجل أن تشعر بالاستقرار، عليها أن تتعاطف مع ذاتها ، أي أن تكون مدركة  للألم الذي تشعر به و أن تكون واعية له بالدرجة التي تحتاجها للشفاء منه بأسرع وقت ممكن، فكثير من النساء تعلموا وتعوّدوا  أن يضعوا آلامهم و مشاعرهم على جانب ،  وأن يهتموا لأمور غيرهم أكثر من أنفسهم، والتعاطف الذاتي هو مهارة ، يمكن للمرأة أن تتعلمه بالممارسة، بحيث تبدأ بإعطاء نفسها الأولوية بدلا من أن يكون كل من حولها يشكلون الأولوية في حياتها وهذا بعيد كل البعد عن مفهوم الأنانية ، فعملية التعاطف مع الذات تكمن في إطلاق المشاعر الخاصة وتحديد سببها من أجل الاستمرارية في التعاطف مع الآخرين، كما أن عليها تلبية حاجاتها الشخصية أولا حتى تستمر بالعطاء للآخرين لذا على المرأة أن تبحث عن حقيقة المشاعر السلبية التي قد تنتابها، لا تتجاهلها بل تعرف سببها ، سواء كانت مشاعر غضب ، حزن ، ألم ، توتر ، فرح ، استياء أو أي مشاعر أخرى، كما أنّ عليها إعطاء الوقت الكافي للتعبير عما يجري في البيئة الداخلية لها ، من أجل رفع درجة الثقة بالنفس لديها .

وأفادت السائح أنّ "الدراسات تشير إلى أن هناك 3 طرق فعالة لزيادة درجة التعاطف مع النفس للمرأة، الاستدامة الذاتية، والتخلّص من إدانة الذات المرافقة للشخص وهي حسن التعامل و اللطافة مع الذات بمعنى معاملة الذات كما لو كنت تتعاملين مع صديق متألم والدليل الواقعي بمعنى أعطي نفسك نفس الشعور الذي تعكسينه للأخرين عند مشاركتهم الألم والتمتع بالصفات الإنسانية لدى الشخص ففي كل مرة تجلدين ذاتك أنت تزيدين من فرص العزلة و القساوة على نفسك ، وبالتالي ستشعرين كما لو كنت أنت الوحيدة التي ينتابها هذا الشعور، تذكري أن الكمال لله وحده، وأن لا أحد كامل في هذه الحياة ، وكوننا بشر يعني أننا نخطئ إضافة إلى الدليل الواقعي  بمعنى أن كل الناس معرضون أن ينتابهم هذا الشعور، كما قد يشتركون به ولابد أن نكون دائمي الحضور الذهني وهو الوعي و الإدراك بالألم الذي تشعر به بصورة واضحة وما الذي يحصل لك في اللحظة الآنية و بدون إصدار الأحكام أو إدانة الذات، والدليل الواقعي وهو أن تستشعر الألم ، تقبل و تعترف به ومن ثم تتعامل معه بطريفة لطيفة وعاطفية".

ولفتت السائح أن "هناك العديد من المعيقات التي تعترض المرأة عند ممارستها للتعاطف الذاتي ، وأهم هذه المعيقات هو إدانتها لذاتها ، فهي دائما تلقي اللوم على نفسها في أي فشل يلحق بها أو بأي أحد من أفراد أسرتها، أما المعيق الثاني فهو شعورها بعدم الاستحقاق ، أي أنها لا تستحق التعبير عن المشاعر الخاصة بها، وهذا ينبع من نظرة المجتمع إلى المرأة التي تعبّر عن احتياجاتها ومشاعرها بقوة وثبات واحترام، فالمجتمع للأسف يطلق عليها أحكاما وينتقدها إذا دافعت عن حقها أو طالبت فيه ، لذلك نرى أن معظم النساء يعانون من كبت أو إنكار لمشاعرهم وحاجاتهم، إن المرأة القوية هي التي تفرض احترام الآخرين لها بتعاطفها مع ذاتها ، وإحساسها بحقيقة مشاعرها ، قدرتها على التعبير عنها بثقة ولباقة واحترام ، لتتمكن من تغيير نفسها وتطوير ذاتها من الداخل أولاٌ لتحدث هذا التغيير الإيجابي بين أفراد أسرتها" . 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوسن السائح تشدّد على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة سوسن السائح تشدّد على أهمية الاستقرار النفسي للمرأة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib