القاهرة - المغرب اليوم
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده داعمة لاستقرار منطقة الخليج وترفص التدخل في شؤونه الداخلية إطلاقاً، مضيفاً: "نسعى لتحقيق الأمن القومي العربي واعتباره جزءاً لا يتجزأ عن الأمن القومي المصري.
وأوضح وزير الخارجية المصري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني الذي يزور القاهرة اليوم السبت، أنه سيتم نتناول القضية الخاصة بالسعودية والخلاف مع إيران في الجامعة العربية خلال الاجتماع الوزاري الطارئ، مشيراً إلى أن مصر كانت في طليعة الدول التي وافقت على الاجتماع الطارئ.
وتابع شكري قائلاً: "نرى أن الصراع في سوريا واليمن يحتم علينا دعم استقرار الأوضاع وإنهاء الأزمات بالوسائل السلمية وعدم التدخل في الشؤون العربية وتعقيد الأمر حسب مصالح شخصية لدول بعينها".
ومن جانبه، قال وزير خارجية السودان إبراهيم الغندور إن المحادثات مع الجانب المصري أسفرت عن تطابق وجهات النظر بين مصر والسودان حول دعم السعودية في الخلاف مع إيران، فصلاً عن التوافق في القضية السورية واليمنية والليبية أيضاً.
وقال الوزير السوداني: "تطابقت وجهات النظر بشأن القضايا الخاصة بالاتحاد الأفريقي والقمة المقبلة، وأستطيع أنا أقول إننا نشهد علاقات جيدة مع مصر وعادة ما نشهد سحب صيف ونتجاوزها ولدينا توجيهات بأن نعمل معاً للارتقاء بالعلاقات بين البلدين.
وحول زيارة للرئيس السوداني المرتقبة لمصر، قال الغندور إنه تقرر أن تكون "الزيارة في الربع الأول من هذا العام، حيث تعقد أعمال اللجنة العليا المشتركة بقيادة الرئيسين، وكلفنا السفيرين في القاهرة والخرطوم بالملف لمتابعة القصايا المختلفة حتى يتم تحديد تاريخ الانعقاد".
وعن مفاوضات سد النهضة، شدد الوزير السوداني على أن السد لا يقام على أراض سودانية، ولذلك فالسودان ليس وسيطاً ولا محايداً ولا منحازاً، ويحافظ على مصالحه، وقال: "نحن في السودان مصالحنا لن تكون على مصالح مصر، ونضع في أعيننا أن مصر لها حقوق تاريخية في النيل، وأؤكد أن الدول الثلاث استطاعت إلى وصول توافق جيد حول مسار المفاوصات ولم نفرط في مصالح أي دولة من الثلاث".
وفيما يخص قضية فتحات السد، قال الوزير السوداني إنها قضية فنية باحتة، وليس بها شق سياسي والدراسات الفنية التي تثبت أهمية الفتحات سنقف معها وندعمها، وطلبنا من الفنيين في الاحتماع الأخير للوصول إلى توافق ورفع التقرير للاحتماع السداسي المرتقب ونحن نامل من الإعلام أن يضع نصب عينه أن العلاقات بين السودان ومصر أكبر من الحديث عن سد النهصة فقط.
وعن قضية حلايب وشلاتين قال الوزير السوداني الغندور إن "قضية حلايب بين مصر والسودان نجددها أمام مجلس الأمن كل عام، وعدم تجديدها يعني سحبها، واتفقنا على الحوار بشأن حلها، والسودان يجدد هذه القضية كل عام وليس هناك شكوى جديدة إطلاقاً".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر