سوريون يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية بعد طرد الجهاديين من الحسكة
آخر تحديث GMT 12:51:42
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

سوريون يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية بعد طرد الجهاديين من الحسكة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوريون يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية بعد طرد الجهاديين من الحسكة

بيداء ذات الاعوام الاربعة رسوما على دفتر ارشادات دينية وزعه تنظيم داعش
الهول – المغرب اليوم

في باحة منزلها في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سوريا، تخط بيداء ذات الاعوام الاربعة رسوما على دفتر ارشادات دينية وزعه تنظيم داعش على اهالي قريتها قبل ان تطرده فصائل عربية وكردية منها قبل حوالى اسبوعين.

وبدت الطفلة صاحبة الشعر القصير الناعم سعيدة بالماكياج على وجهها الصغير، وكانت تلهو على مرأى من والدها حمدان احمد (39 عاما) في قرية الشلال الصغيرة في ريف بلدة الهول التي تعرضت لهجوم من "قوات سوريا الديمقراطية" انتهى بانسحاب الجهاديين.

ويقول حمدان وهو اب لتسعة اولاد لمراسل وكالة فرانس برس "ابنتي تضع على عيونها ووجهها الكحل والماكياج. في زمن التنظيم، كان استعمال الماكياج ممنوعا"، مضيفا "اشعر بالفرح لأننا لم نعد نراهم في قريتنا".

ولم يغادر حمدان منزله خلال نحو عامين من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على القرية. واضطر الى الالتزام باحكام الجهاديين المتشددة، ومن بينها ارسال اطفاله دون الـ12 عاما الى مدرسة دينية تحت ادارة التنظيم "تجنبا للعقوبة والجلد"، مضيفا ان اطفاله كانوا يدرسون "المواد الدينية والاحرف الابجدية وكيفية الوضوء".

- عودة تدريجية -

في ناحية اخرى من القرية ذات البيوت الطينية الواقعة في منطقة شبه صحراوية، تراقب مريم علي حمد (42 عاما) قطيعا صغيرا من الاغنام يرعى امام منزلها المتواضع المؤلف من اربع غرف منفصلة.

وتقول لفرانس برس بانفعال "غادرنا القرية اثناء المعارك بعدما اصابت قذيفة غرفة المؤونة. فقدنا الشعير المخصص للاغنام والعدس والطحين ولم يعد لدينا ما نأكله"، لافتة الى ان عناصر التنظيم "كانوا يأخذون البطانيات والفرش ليناموا عليها".

وتخشى مريم عودة التنظيم وتفضل ان تخفي ملامح وجهها باستثناء عينيها بجزء من المنديل الذي تغطي به رأسها.

وتوضح المرأة التي ترتدي فستانا طويلا ملونا وفضفاضا، وهو اللباس التقليدي في تلك المنطقة الريفية المحافظة، "في الفترة الاخيرة كان عناصر التنظيم يصطحبون معهم نساء يتولين جلد كل من تخرج من منزلها من دون البرقع واللباس الاسود". وتضيف "باتت الاوضاع ميسورة الان الى حد ما".

في العديد من القرى والمزارع المجاورة التي كانت تحت سيطرة التنظيم ولا يتخطى عدد سكانها المئات واحيانا العشرات، ينصرف الاهالي الى تفقد منازلهم وحقولهم. وتعد الزراعة وتربية الماشية بالاضافة الى تجارة المازوت والبنزين المكرر يدويا مصدر العيش الوحيد في المنطقة.

ويقول حميد الناصر (44 عاما) "منذ عامين لم ازرع الاراضي التي املكها بعدما منعنا تنظيم داعش من الخروج من مناطق سيطرته للحصول على ما يلزمنا من بذور ومازوت" لتشغيل الاليات الزراعية.

وتعد سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على مئتي قرية ومزرعة ذات غالبية عربية في ريف الحسكة الجنوبي في الاسابيع الاخيرة الانجاز الميداني الاول الذي حققته هذه الفصائل الكردية والعربية بعد اقل من شهرين على توحيد جهودها العسكرية. وتحظى هذه الفصائل  بدعم اميركي تمت ترجمته بتسلمها كميات كبيرة من الذخائر والاسلحة، وتوفير الغطاء الجوي لعملياتها البرية التي بدأتها في 12 تشرين الاول/اكتوبر.

ومن ابرز هذه المناطق بلدة الهول التي كانت تشكل ممرا رئيسيا للتنظيم من العراق الى سوريا وتضم مقاره الرئيسية في المنطقة.

- شعارات دينية وألغام -

في الهول، لا تزال شعارات التنظيم ولافتاته مرفوعة في الشوارع وعلى مقاره السابقة، وفق مراسل فرانس برس، بينها تلك التي تشجع النساء على ارتداء النقاب وفيها "اختاه يا ذات النقاب تحية، كم انت في عفافك رائعة وجميلة".

وتتكرر على واجهات محال الحلاقة لافتات تحدد الممنوعات "الى الاخوة الكرام تمنع حلاقة اللحية او تخفيفها او تحديدها". كما تنتشر على الجدران شعارات تؤكد انه "في دولة الخلافة، لا رشوة، لا فساد، لا محسوبيات...".

ويحاول السكان الذين لازموا منازلهم خلال فترة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية استعادة حياتهم الطبيعية، فيما بدأ اولئك الذين نزحوا الى مناطق مجاورة العودة تدريجيا.

ويؤكد المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" العقيد طلال سلو لوكالة فرانس برس "الحرص على عودة جميع الاهالي الى قراهم"، لافتا في الوقت ذاته الى "اننا لا نسمح بعودة المدنيين الى مناطق الاشتباك حاليا حرصا على سلامتهم".

ويوضح ان "وحدات هندسية مختصة تعمل على تنظيف المناطق الخطرة من الالغام" بعد تلقي قواته "تبليغات يومية من السكان عن وجود ألغام وعبوات ناسفة في المناطق التي عادوا اليها".

ويقول سلو ان هدف منع الاهالي من العودة الى بعض القرى هو "الحفاظ على سلامة المدنيين" بالدرجة الاولى. وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية الشهر الماضي بالوقوف وراء عمليات "تهجير قسري وتدمير للمنازل" في 14 قرية على الاقل كانت تحت سيطرة الجهاديين في شمال سوريا، معتبرة انها "تشكل جريمة حرب ارتكبتها الادارة الذاتية" الكردية.

ورفضت الوحدات الكردية، وهي مكون رئيسي في "قوات سوريا الديمقراطية"، الاتهامات الموجهة اليها. ووصفت تقرير منظمة العفو "بالتعسفي وغير المحايد".

وبحسب سلو، تعمل القوات الكردية حاليا على "تشكيل كيان سياسي مرافق للكيان العسكري، ليتولى الاشراف على المناطق المحررة في المرحلة المقبلة".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريون يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية بعد طرد الجهاديين من الحسكة سوريون يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية بعد طرد الجهاديين من الحسكة



GMT 00:03 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 02:21 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سي إن إن تقر بتعرضها للتضليل بشأن تقرير السجين السوري

GMT 23:33 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رجب طيب إردوغان يُؤكد اتفاقة علي العمل مع لبنان في سوريا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib