تمديد الانتخابات الرئاسية في مصر ليوم إضافي
آخر تحديث GMT 18:42:17
المغرب اليوم -

تمديد الانتخابات الرئاسية في مصر ليوم إضافي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تمديد الانتخابات الرئاسية في مصر ليوم إضافي

تمديد الانتخابات الرئاسية في مصر ليوم إضافي
القاهرة - المغرب اليوم

قررت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر الثلاثاء تمديد الانتخابات ليوم اضافي لتنتهي الاربعاء بدلا من  الثلاثاء وسط مخاوف من اقبال ضعيف للناخبين، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي.
وتعد نسبة المشاركة الرهان الرئيسي وربما الوحيد في هذه الانتخابات التي يعد فوز قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي بها شبه مضمون.
وقالت اللجنة في بيان ان قرارها راعى "موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد وازدياد إقبال الناحبين في الفترة المسائية"، بالاضافة "للاستجابة لرغبات فئات كثيرة من أفراد الشعب، خاصة الوافدين الذين لم يستطيعوا إبداء رغباتهم في الوقت الذي حددته اللجنة، لكي يتمكن من يرغب في الإدلاء بصوته في الموطن الانتخابي الأصلي الخاص به".
وياتي القرار غير المسبوق وسط مخاوف لدى انصار المرشح الاوفر حظا عبد الفتاح السيسي القائد السابق للجيش من ضعف الاقبال على التصويت في الانتخابات الاولى منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو الفائت.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن عضو في لجنة الانتخابات ان القرار اتخذ ل"اتاحة الفرصة لأكبر قدر ممكن من الناخبين للإدلاء بأصواتهم"
وقررت السلطات المصرية في وقت متاخر مساء الاثنين اعتبار الثلاثاء عطلة رسمية وتمديد الاقتراع لساعة اضافية لتغلق مراكز الاقتراع في الساعة 22,00 (19,00 تغ) بدلا من الساعة 21,00 (18,00 تغ)، لكن عددا من مراكز الاقتراع في القاهرة بدت خالية من الناخبين رغم تلك القرارات.
وناشد عدد من مقدمي البرامج الاخبارية والسياسية في القنوات التلفزيونية الفضائية المصريين المشاركة في الانتخابات ووجهوا انتقادات لاذعة الى المقاطعين.
وطلب السيسي نفسه الجمعة من المصريين التصويت بكثافة. وقال في مقابلة تلفزيونية "عليكم النزول الان اكثر من اي وقت مضى في تاريخ البلاد. انزلوا واظهروا للعالم كله انكم 40 او 45 (مليونا) وحتى اكثر" في حين يبلغ اجمالي عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في مصر 53 مليونا.
والدعوة نفسها وجهها شيخ الازهر وبابا الاقباط في مصر.
ويواجه السيسي الذي اطاح مرسي قبل 11 شهرا وشن حملة قمع واسعة ضد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مكتسبا بذلك شعبية كبيرة، منافسا وحيدا هو القيادي اليساري حمدين صباحي.
وتعد نسبة المشاركة الرهان الرئيسي في هذه الانتخابات التي يريد السيسي ان يجعل منها دليلا على شرعيته في حين يشكك فيها الاخوان ويعتبرون انه استولى على السلطة ب"انقلاب".
ويقول جمال عبد الجواد الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لفرانس برس ان القرار "يؤثر على مصداقية عملية الانتخابات. السلطة اخطأت التقدير وجعلت من نسبة المشاركة معيارا لنجاح الانتخابات. وهذا خطأ".
واضاف "عندما تكون نتيجة الانتخابات معروفة سلفا. فانه يكون هناك حافز قليل للناخبين للخروج والتصويت".
ورغم ان العديد من المراقبين يقولون ان الاقبال كان متوسطا الاثنين الا ان المتحدث باسم وزير الداخلية هاني عبد اللطيف قال في تصريح لقناة التحرير الخاصة صباح الثلاثاء انه "حسب التقديرات الامنية فان قرابة 16 مليون ناخب اقترعوا" في اليوم الاول للانتخابات.
وكانت اعداد قليلة من الناخبين تقف امام بعض مراكز الاقتراع في القاهرة عند فتح ابوابها مجددا صباح الثلاثاء، بحسب صحافي من فرانس برس.
واكد اكثر من ناخب انه جاء للتصويت للسيسي. وقال كمال محمد عزيز وهو مهندس في الثالثة والستين من عمره انه اعطى صوته لوزير الدفاع السابق "لاننا بحاجة الى قبضة حديدية من اجل اعادة الامن وبدون الامن لن يكون هناك خبز".
وتغطي صور السيسي جدران العاصمة منذ اشهر عدة. وهو يعد بالنسبة لغالبية من المصريين الرجل القوي القادر على اعادة الامن والاستقرار للبلاد بعد ثلاث سنوات من الفوضى والاضطرابات ادت الى تدهور الاوضاع الاقتصادية وغلاء الاسعار وارتفاع نسبة البطالة.
لكن خصومه يقولون انه مع انتخابه المتوقع سيكرس الجيش سيطرته على السلطة التي استعادها مع اطاحة مرسي بعد عام على توليه الرئاسة ارتكبت خلاله جماعة الاخوان اخطاء اثارت غضب المصريين ضده.
واكد ناخب في السابعة والعشرين من عمره كان يقترع في حي المنيل (جنوب القاهرة) انه اعطى صوته لصباحي لانها الفرصة الاخيرة لتصل ثورة 2011 الى السلطة. وقال كريم الدمرداش "اثق بان الانتخابات نتيجتها محسومة لكنها اخر محاولة لكي تصل الثورة الى الحكم".
واضاف "شاركت في تظاهرات 30 حزيران/يونيو (التي طالبت برحيل مرسي وجماعة الاخوان من السلطة) لكن للاسف تم التلاعب بنا (من قبل الجيش)".
واعتبر ان "السلطات تستخدم اليوم الفزاعة نفسها التي استخدمها مبارك ليبرر بقاءه في الحكم اذ تتحدث طوال الوقت عن الارهاب والتهديدات الخارجية".
لكن ناخبين اخرين قرروا مقاطعة الانتخابات.
وبينما كان يتناول الشاي في مقهى شعبي في حي الدقي غربي القاهرة، قال طارق سليم (35 عاما) لفرانس برس انه يقاطع "لانه لا يريد ان يكون شريكا في المسؤولية عن الدماء التي سالت وارواح الناس الذين ماتوا"، في اشارة الى قمع انصار مرسي.
ويقوم الاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوقية مصرية بمراقبة الانتخابات التي تعد الاستحقاق الثاني في خريطة الطريق التي اعلنها الجيش مع عزل مرسي في تموز/يوليو الفائت والتي يفترض ان تنتهي بانتخابات تشريعية في الخريف المقبل.
ومنذ عزل مرسي، شنت السلطات حملة قمع ضد انصار مرسي اوقعت 1400 قتيل على الاقل بحسب منظمة العفو الدولية، كما تم توقيف 15 الفا آخرين.
وقالت منظمة العفو الدولية الاثنين ان الانتخابات لا تمحو عشرة اشهر من انتهاكات حقوق الانسان في مصر واضافت ان "شركاء مصر مثل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لا يجب ان يعتبروا الانتخابات ضمانة لاستئناف العلاقات مع مصر كأن شيئا لم يحدث"
في المقابل قتل نحو 500 من افراد الجيش والشرطة في اعتداءات مسلحة ضد قوات الامن عبر البلاد، بحسب الحكومة.
ومع استمرار تلك الهجمات باتت غالبية المصريين تعول على السيسي لاعادة الامن والاستقرار الى البلاد التي تعاني من تراجع للسياحة ومن نقص في النقد الاجنبي وارتفاع في معدلات البطالة والتضخم وانحسار للاستثمارات الاجنبية.
في المقابل، يقدم القيادي اليساري حمدين صباحي نفسه باعتباره المرشح المعبر عن مبادئ واهداف ثورة 25 يناير التي عكسها شعارها الرئيسي "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة انسانية".
واعلن عدد من النشطاء الشباب الداعين للديموقراطية انهم سيصوتون لصالح صباحي بينما قررت مجموعات شبابية اخرى مقاطعة الانتخابات وبينها حركة 6 ابريل التي شاركت في اطلاق الدعوة للثورة على مبارك في 2011.
امنيا، وقع قبل ظهر الثلاثاء "انفجار محدود في مصر الجديدة" شرق القاهرة من دون ان يسفر عن وقوع تلفيات او اصابات"، كما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف لوكالة فرانس برس.
واوضح عبد اللطيف ان "عبوة محلية الصنع متوسطة (القوة) كانت موضوعة وسط القمامة في احد الشوارع اسفرت عن انفجار محدود لم يحدث تلفيات او اصابات".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمديد الانتخابات الرئاسية في مصر ليوم إضافي تمديد الانتخابات الرئاسية في مصر ليوم إضافي



GMT 18:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يعلن تدمير 6 دبابات إسرائيلية في جنوب لبنان

GMT 18:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استيطان غزة هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

GMT 19:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يؤكد وقوف المملكة إلى جانب لبنان وشعبه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib