عمان – المغرب اليوم
بدأت أعمال اللقاء التشاوري للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي الذي تستضيفه سلطنة عمان برعاية الأمم المتحدة ويستمر عدة أيام. وأكد السيد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، في كلمة له في الجلسة الافتتاحية، أهمية هذا اللقاء" من أجل التلاحم والتضامن والمودة والتسامح"، مشيرا إلى" ضرورة فتح أبواب الأعذار بين الأطراف الليبية وفتح باب الخير".
وأعرب عن ثقته بأن" وضع الدستور الليبي سيجد قبولا وترحيبا من جميع الليبيين"، مؤكدا أن"الشعب الليبي قادر على أن ينتصر على كل الأخطار". كما أعرب عن ثقته بتجاوز ليبيا للأوضاع الراهنة، مبينا "أن الأمم لا تبنى بالنزاعات وإنما بالتسامح وان الوطن يتسع للجميع رغم الاختلافات".
من جانبه ألقى الدكتور الجيلاني عبد السلام ارحومة رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي كلمة أكد فيها أهمية هذا اللقاء من خلال تهيئة بيئة مناسبة للتشاور والحوار بين أعضاء الهيئة للوصول إلى اتفاق حول مواضيع مختلفة في مشروع الدستور الذي ينتظره الشعب الليبي.
ولفت إلى" صعوبة صياغة الدساتير بوجه عام وصعوبة ذلك بوجه خاص في دولة لم تستقر بعد"، مبينا "أن الهيئة التأسيسية الليبية أوكلت مهمة صياغة وإعداد الدستور المكون من 220 مادة تحتاج إلى توافقات بين الأعضاء وهي منتخبة من قبل الشعب الليبي".وأوضح" أن الهيئة ستعرض ما توصلت إليه على الشعب الليبي في استفتاء عام ولا يعتبر نافذاً إلا بعد اقراره بالاستفتاء الشعبي".
وقال إن الهيئة التأسيسية الليبية بذلت الجهد الكثير من اجل التواصل مع الليبيين ومعرفه آرائهم ومقترحاتهم حول مشروع الدستور الليبي الجديد لكي يصدر معبرا عن آرائهم ويلبي طموحاتهم. كما ألقى مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة المنظمة الدولية إلى ليبيا كلمة أوضح فيها" أن مهمة الأمم المتحدة في ليبيا هي عدم التدخل في المسائل السياسية وأن هدفها المساعدة في تقديم المشورة الفنية والتقنية فقط".
وشدد على "ضرورة تطبيق مبادئ الأمم المتحدة والاهتمام بالأقليات والضعفاء والنساء"، وأعرب عن أمله في"إحلال السلام والتلاحم وتوحيد ليبيا وعودة الاستقرار وبناء الدولة الليبية".وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن اللقاء يهدف إلى تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية للوصول إلى صياغة نهائية لمشروع دستور ليبي جديد يحقق طموحات جميع الليبيين وتطلعاتهم حيث سيتم طرحه للاستفتاء الشعبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر