النازحون الإيزيديون يرون الموت أفضل مما يعيشون
آخر تحديث GMT 03:07:47
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

النازحون الإيزيديون يرون الموت أفضل مما يعيشون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النازحون الإيزيديون يرون الموت أفضل مما يعيشون

عائلة أيزدية في بناء قيد الانشاء في دهوك
دهوك ـ المغرب اليوم

يطارد الجوع عشرات النازحين الايزيديين بعد ان فروا من هجمات جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" ولجأوا الى اقليم كردستان شمال العراق حيث تتواصل معاناتهم وظروفهم القاسية حتى ان بعضهم يرون ان "الموت قد يكون افضل مما يعيشون".
وتمكن هؤلاء الايزيديون وغالبيتهم من الاطفال، من الحصول على حماية قوات الامن الكردية لكنهم فقدوا في نفس الوقت الاعزاء والمنزل وكل ما يملكون.
وبين حشد النازحين، تجلس عليا طفلة الاربع سنوات في احضان امها، وهي تئن من الجوع.
وعليا اليوم نازحة تعيش مع شقيقيها وشقيقتها ووالدتها حزيكا وجدتها الى جانب عائلات اخرى، في بناية قيد الانشاء في احدى ضواحي دهوك بشمال العراق.
وفر هؤلاء النازحون مع فرش وبعض الامتعة الاخرى، لكن الطعام لا يكفي جميع النازحين هنا اذ تتوفر وجبة واحدة في اليوم ولا خدمات طبية للمحتاجين.
ورغم ذلك، يمكن القول ان عليا وعائلتها اوفر حظا من والدها نويل قاسم مراد، الذي قبض عليه مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية الذي بدأ بشن هجمات شرسة منذ الثالث من اب/اغسطس الحالي على مناطق مختلفة وسيطر على مناطق واسعة بينها سنجار معقل الاقلية الايزيدية التي يتهمها الدولة الاسلامية ب"الالحاد".
وتقول حزيكا (25 عاما) الام الشابة التي لم تستطع كبت دموعها وهي تتحدث،  "كان افضل لنا، لو متنا في منزلنا".
فقد عاش الاطفال مشاهد مرعبة خلال الايام الماضية لدى هروبهم من هجمات الجهاديين.
واكدت حزيكا ان "الاطفال شاهدوا الموت واطلاق الرصاص على جبل سنجار".
ودفعت هجمات الجهاديين عشرات الالاف من ابناء سنجار الى الهرب نحو جبل سنجار شمال غرب العراق خوفا من الوقوع بايدي المسلحين.
ولكن هذا الجبل الذي اصبح ملاذ طوارىء اصبح بعدها فخا للموت بسبب الجوع والعطش الذي يعاني منه النازحون منذ اكثر من عشرة ايام، وسط حرارة الصيف اللاهبة.
لكن العديد من العائلات تمكن من النزول من الجبل والوصول الى اقليم كردستان.
ومع ذلك قالت حزيكا فيما ترتجف شفتاها "الامان هو ما حصلنا عليه هنا، لكننا خسرنا كل شيء منازلنا ملابسنا اموالنا مجوهراتنا.. كل شيء".
وتابعت "بفضل الله فقط  ما زلنا على قيد الحياة، ولكن لم يقدم لنا احد شيء هنا".
واكدت الام الشابة "الاطفال يبحثون عن ابائهم، الامور تصبح اكثر صعوبة كل يوم بالنسبة لنا" متسائلة "ماذا سنفعل عندما سيحل الشتاء والبرد؟ ".
ولم يجد عشرات الايزيديين من ظل يقيهم سوى هذه البناية قيد الانشاء المؤلفة من خمسة طوابق، حيث تشغل العائلات الطابقين الاولين منها، لكنها بدون جدران ولا حمامات والممر الوحيد للوصول الى الطابق الاول هو سلم خشبي متهاوي.
وباتت عيون لاوي، خمس سنوات، احد ابناء حزيكا، متورمة من الرمال والعواصف التي تضرب باستمرار المكان الذي لجأوا اليه.
من جانبه، قال سمير درويش مدير مدرسة، وهو من النازحين الذين لجأوا الى  هذه البناية "لقد بكينا حتى جفت دموعنا على الاطفال".
واشار الرجل الى اصابة عدد من الاطفال بالمرض ووصف الامر ب"غير الانساني".
وتابع باسف ان عددا كبيرا من الاطفال يفترض ان يعودوا الى مدارسهم خلال اقل من اسبوعين، لكن يبدو انه من غير المرجح ان يكون هناك عام دراسي .
من جانبها، تتمنى داليا (9 اعوام) التي ترتدي قميص تي شيرت زهري اللون يحمل صورة قطتين، ان ترى رفاقها في المدرسة ولكنها لا تعلم اين هم الان.
وقالت باسف "لا اتوقع انني ساذهب الى المدرسة هذا العام، لكني احبها كثيرا".
وادت هجمات الجهاديين في محافظة نينوى ومناطق قريبة من اقليم كردستان، الى تشريد ما لا يقل عن 200 الف مدني فقدوا منازلهم.
ويبدو ان مصير الاف من النازحين الذين لم يستطيعوا الهرب ما زال مجهولا، فقد تم اختطاف نساء واطفال وقتل رجال على يد الجهاديين.
ويعيش عدد كبير من النازحين الان في مخيمات سيئة التجهيز واختبأ اخرون تحت الجسور او في المدارس او في مبان ما زالت قيد الانشاء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النازحون الإيزيديون يرون الموت أفضل مما يعيشون النازحون الإيزيديون يرون الموت أفضل مما يعيشون



GMT 01:57 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 01:34 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزراء الفلسطينى يرحب بقرارات القمة العربية الإسلامية

GMT 20:38 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

GMT 09:30 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله اللبناني يؤكد أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها

GMT 13:59 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية قمة عربية إسلامية في الرياض

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib