بغداد - المغرب اليوم
قصف طيران الجيش العراقي ورشة لتفخيخ وتصنيع العبوات الناسفة في منطقة "القيارة" بمحافظة نينوى شمال غربي العراق ودمرها بالكامل.
وشرعت القوات المسلحة العراقية بالتقدم من محور جسر عامرية الفلوجة باتجاه بستان التكريتي والذي يعد من أبرز مقرات عصابات داعش الرئيسية ومركز للقيادة بمحاذاة نهر الفرات وصولاً إلى جسر التفاحة، التي تعد عمقاً لمسلحي داعش بمدينة الفلوجة شرق الرمادي بمحافظة الأنبار.
وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية اليوم الثلاثاء أن ضمن خطة قيادة عمليات بغداد لتطهير المناطق المحاذية لنهر الفرات ابتداءً من بستان التكريتي وصولاً إلى جسر التفاحة ومن عدة محاور باتجاه مدينة الفلوجة، تم توزيع المحاور على عدد من قيادات الفرق وهي قيادة فرقة التدخل السريع الأولى وفرقة المشاة السادسة والسابعة عشرة، والفوج الثالث لواء المشاة الخامس والخمسون فرقة المشاة السابعة عشرة والأسلحة الساندة بالجيش العراقي.
وأشارت إلى أنه في حال استكمال هذه المحاور وتحرير هذه المناطق سيتم قطع الدعم والإسناد عن الإرهابية باتجاه الفلوجة وبهذا تكون المنطقة قد أحكمت السيطرة عليها ويصبح شرق نهر الفرات مطهراً بالكامل.
وأضافت أن القطعات العسكرية العملة في هذه المناطق تواصل تقدمها ولم يبقى سوى مئات الأمتار وتتم هزيمة داعش بالكامل في هذه المناطق وفق العملية التي جرت بإسناد مباشر من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش الأبطال الذين أبلوا بلاء حسناً في دك أوكار الإرهاب وتدميرهم وتأمين الغطاء الجوي الكثيف للقطعات العسكرية أثناء تقدمه.
وتابعت: أنه بالرغم من زرع داعش العبوات الناسفة بشكل كثيف لعرقلة تقدم القوات، تم تجاوزها من قبل السلاح الهندسي بالفرقة السابعة عشرة، ولا تزال قوات الجيش تتقدم لتزف في الأيام القليلة المقبلة بشرى تحرير هذه المناطق .
ولفت المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح نعمان، في تصريح صحفي، إلى أن الطوق بدأ يضيق أكثر على الفلوجة، قائلا "إن عملية تحرير الرمادي كانت ناجحة ونظيفة لم يتم فيها أي خسائر بين المدنيين الذين استجابوا لدعوتنا عبر الرسائل التحذيرية والمنشورات بالتوجه إلى ملاذات آمنة وعدم البقاء في مناطق القتال".
وأشار إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب يعمل على فرز وتدقيق الوثائق التي تم العثور عليها والأسلحة ومناشئها لمعرفة الجهة التي تقف وراء داعش وتدعمه، مؤكداً أن معركة تحرير الرمادي زادت عزلة الفلوجة أكثر.
ونوه إلى أن التحالف الدولي وجه ضربات جوية كانت من العوامل المساعدة لحسم المعركة، إضافة لدور طيران الجيش والقوة الجوية العراقية في إسناد القوات البرية، لافتاً الى أن خطة عبور نهر الورار إلى مركز الرمادي من خلال جسر عائم على النهر وفي فترة قياسية وهو ما لم يتوقعه "داعش".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر