دمشق ـ المغرب اليوم
استعاد الجيش السوري الاربعاء السيطرة على جبل استراتيجي في ريف اللاذقية الشمالي، يعد من ابرز معاقل الفصائل المقاتلة وخط دفاع رئيسي عن ابرز مناطق سيطرتها في غرب البلاد، وفق ما اكد الاعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية احكمت سيطرتها الكاملة اليوم على جبل النوبة الاستراتيجي بعد القضاء على عدد من الارهابيين الذين كانوا متحصنين فيه واجبار من تبقى منهم على الفرار".
واشارت "الى ان وحدات الجيش نفذت خلال السيطرة على جبل النوبة عمليات وخططا عسكرية تتناسب مع الطبيعة الجبلية الوعرة والكثيفة" قبل تمشيط "الجبل وازالة العبوات الناسفة والالغام التي زرعتها التنظيمات الارهابية".
ويواصل الجيش، وفق الوكالة، "تضييق الخناق" على "التنظيمات الارهابية فى ريف اللاذقية الشمالي وخصوصا في بلدة سلمى (...) ولا سيما أن الجبل يشرف على أوتوستراد حلب-اللاذقية".
وافاد المرصد السوري من جهته، بان السيطرة على جبل النوبة جاءت اثر "اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلحين موالين من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة وابرزها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) والحزب الاسلامي التركستاني، من جهة اخرى".
وترافقت هذه الاشتباكات "مع عشرات الضربات الجوية بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي كثيف على جبلي الاكراد والتركمان"، اللذين يعدان معاقل الفصائل في محافظة اللاذقية، حيث حققت قوات النظام تقدما ملحوظا في الايام الاخيرة بمساندة الطيران الحربي الروسي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان جبل النوبة "يعد خط الدفاع الأول عن منطقة سلمى، حيث تتحصن الفصائل المقاتلة، ويشرف على خطوط الإمداد الرئيسية لمقاتلي الفصائل وعلى طريق حلب اللاذقية القديم".
واستهدف مقاتلو الفصائل في 24 تشرين الثاني/نوفمبر طائرة مروحية روسية في جبل النوبة كانت تشارك في العمليات العسكرية، ما اجبرها على الهبوط اضطراريا وخروج طاقمها منها، وذلك بعد يوم على اسقاط انقرة طائرة مقاتلة روسية قالت انها انتهكت مجالها الجوي، فيما اكدت موسكو ان الطائرة كانت داخل المجال الجوي السوري.
ولا تزال محافظة اللاذقية الساحلية من المحافظات المؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد، وبقيت بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011، وتسبب بمقتل اكثر من 250 الف شخص.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والاسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الاكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.
وبدأت روسيا في 30 ايلول/سبتمبر حملة جوية في سوريا استجابة لطلب دمشق، تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات "ارهابية" اخرى. وتتهمها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات المعارضة اكثر من تركيزها على الجهاديين.
نقلًا عن "أ.ف.ب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر