الخرطوم ـ أ.ف.ب
قتل ثلاثون شخصًا على الاقل في جنوب السودان الاسبوع الماضي في مواجهات على علاقة بسرقة ماشية بين مجموعتين متخاصمتين، كما افادت مصادر رسمية الاربعاء. ووقعت اعمال العنف الجمعة في منطقة يصعب الوصول اليها ولم تشر اليها السلطات الا عندما عاد الناجون من الطرفين الى مكان اقامة كل من المجموعتين هذا الاسبوع. وقد سار شبان من قبيلة دينكا غوك في ولاية البحيرات في جنوب السودان طيلة ثماني ساعات قبل ان يهاجموا بواسطة اسلحة رشاشة مجموعة منافسة من قبيلة دينكا ريك في ولاية وراب المجاورة، كما افاد المسؤول المحلي اسحق مايوم مالك. واعلن مالك وهو مسؤول منطقة كويبيت التي جاء منها المهاجمون "اثناء المعارك، قتل 22 رجلا وجرح 18 في صفوفنا". وبحسب ما نقلت السلطات في منطقة تونج سود حيث وقعت المعارك لمالك، فان "تسعة (اشخاص اخرين) قتلوا وجرح 24" في صفوف مجموعة دينكا ريك ضحية الهجوم. ووقع الهجوم بعد اسبوعين من اجراء مفاوضات ومحاولة نزع سلاح الفصيلين المتخاصمين اللذين تورطا سابقا في سلسلة عمليات انتقامية. والاسلحة النارية منتشرة جدا في جنوب السودان الذي اعلن استقلاله في تموز/يوليو 2011 اثر عقود من الحرب الاهلية ضد نظام الخرطوم. وخلال احدى هذه الهجمات الاكثر دموية في نهاية العام الماضي، قتل اكثر من 600 شخص في ولاية اخرى في جنوب السودان هي ولاية جونغلي بعد هجوم شنه حوالى ستة الاف شاب مسلح من قبيلة النوير ضد خصومهم في قبيلة المورلي في منطقة بيبور. وقضى حوالى 300 شخص في عمليات انتقامية في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2012.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر