الكويت - كونا
تحتفل المملكة العربية السعودية بالذكرى ال 83 لليوم الوطني اذ يعد ال 23 من سبتمبر من كل عام يوما مميزا في حياة الشعب السعودي اذ شهد التاريخ ميلاد المملكة على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود وتألقت بأبدع صورها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
فمنذ عام 2005 حينما تولى الملك عبدالله مقاليد الحكم في أكبر دولة في شبة الجزيرة العربية لفتت المملكة انتباه القائمين على متابعة السياسات التنموية العالمية اذ خطت السعودية خطوات متسارعة في تنفيذ الخطط والمشاريع الانمائية العملاقة مما حدا بها الوقوف في الصفوف الامامية الى جانب الدول المتقدمة.
واتسمت المسيرة التنموية في المملكة بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الاسلامي وقيمه السامية لتحقيق أهداف البلاد القائمة على ثلاثة أبعاد رئيسة وهي البعد الاقتصادي والاجتماعي والاداري.
وعلى صعيد السياسة الخارجية تمكن خادم الحرمين الشريفين من تعزيز دور المملكة في الشأنين الاقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا وتجاريا اذ نجح في ترسيخ التواجد السعودي في المحافل الخارجية وتأثيره في صناعة القرار الدولي مستغلا هذه المكانة العالية لخدمة القضايا العربية والاسلامية ومحاولة الدفع بها لتتصدر الاجندات العالمية.
وفي الجانب الاقتصادي تمكنت المملكة من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والتجاري وبين المحافظة على القيم الدينية والاخلاقية اذ نجحت في بناء القاعدة الاقتصادية وتنويعها لتخفيف الاعتماد على البترول من خلال تعزيز قدراتها الانتاجية في القطاعات الاخرى وانشاء العديد من المدن الاقتصادية في مختلف مناطق السعودية.
وعلى صعيد الاستثمار الدولي بين تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي ان الاقتصاد السعودي حقق المرتبة السابعة عالميا من حيث الاستثمار الخارجي لعام 2011 بقيمة 7ر583 مليار دولار في حين جاءت اليابان في المرتبة الأولى والصين في المرتبة الثانية ثم ألمانيا بالمرتبة الثالثة تلتها سويسرا ثم هونج كونج وسنغافورة في المرتبة السادسة وحلت السعودية بالمرتبة السابعة.
وتوالت الانجازات الاقتصادية بدخول المملكة ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم حيث شاركت في قمة العشرين التي عقدت في واشنطن في 2008 ولندن في 2009 وتورنتو في عام 2010.
وحول قطاع الصناعة في المملكة اشار تقرير صادر عن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) الى ارتفاع عدد المصانع المنتجة الى 4718 مصنعا في المدن الصناعية التي تشرف عليها الهيئة باستثمارات تقدر بأكثر من 300 مليار دولار ويعمل فيها أكثر من 250 ألف موظف.
وتضمن التقرير نمو نسبة الصناعة في الناتج المحلي من 7ر5 في المئة عام 2007 الى 14 في المئة في عام 2012 الى جانب نمو مصانع خدمات المياه اذ بلغت قيمة مشاريع المياه في ذات العام أكثر من 240 مليون دولار مما انعكس على أرض الواقع بتطوير مرافق المياه ومحطات المعالجة وشبكات المياه والري.
وفي الجانب التعليمي تحقق لشعب المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز العديد من الانجازات المهمة اذ تضاعف اعداد جامعات المملكة من ثماني جامعات الى ما يقارب ثلاثين جامعة وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الى جانب وضع حجر الاساس ل16 مدينة جامعية جديدة مكونة من 166 كلية بتكلفة 5ر18 مليار ريال.
ولم تألوا القيادة السعودية جهدا في دعم قطاع الشباب والرياضة اذ ارتفع عدد الاندية الرياضية الى 156 ناديا كما وصلت الاتحادات الرياضية الى 22 اتحادا وتم انشاء وافتتاح 21 بيتا للشباب و4 ساحات شعبية و17 مركزا رياضيا وثقافيا و 13 مدينة رياضية متكاملة في مختلف المحافظات السعودية.
وكالعهد بها أولت الحكومة السعودية عناية فائقة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما اذ أنفقت المملكة أكثر من سبعين مليار ريال خلال السنوات الاخيرة بما في ذلك توسعة الحرمين ونزع الملكيات وتطوير المناطق المحيطة بهما وتطوير شبكات الخدمات والانفاق والطرق.
وعلى صعيد حقوق الانسان قامت المملكة بنشر ثقافة حقوق الانسان في مناخ من الاخوة والتسامح ومثل انتخاب المملكة لعضوية مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة لدورتين متتاليتين اقرارا بالتطور الملحوظ في مجال حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر