قتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة اسرائيليين وفلسطيني، الخميس في تل ابيب والضفة الغربية المحتلة في هجومين نفذهما فلسطينيون في اكثر الايام دموية بالنسبة للاسرائيليين منذ بداية اعمال عنف مطلع الشهر الماضي اوقعت مئة قتيل على الاقل.
وبعد ساعات من الهدوء النسبي قتل ثلاثة اشخاص واصيب اخرون بجروح في الضفة الغربية المحتلة قرب مستوطنة غوش عتصيون، عندما اطلق عليهم فلسطيني النار من سيارة عند تقاطع كان شهد عدة هجمات، بحسب الجيش الاسرائيلي.
ثم فر الفلسطيني بسيارته من المكان و"داهم عمدا جمعا من المشاة" بحسب الجيش الاسرائيلي. واطلقت عليه قوات الامن النار.
واكد متحدث باسم الجيش "القبض على فلسطيني نفذ هجوم غوش عتصيون بشكل منفرد" مؤكدا سقوط ثلاثة قتلى.
وتابع "اصيب نحو 10 اسرائيليين اخرين بجروح طفيفة نقلوا على اثرها الى المستشفيات للعلاج".
وفي وقت سابق، قتل فلسطيني بمدية شخصين في مبنى بتل ابيب في اول عملية من نوعها منذ شهر ونصف المدينة التي بقيت نسبيا بمناى من اعمال العنف. ثم سيطرت الشرطة ومدنيون على الفلسطيني.
وطعن الفلسطيني (36 عاما) وهو من الخليل بالضفة الغربية المحتلة، شخصين في الطابق الثاني من احد المباني، بحسب مصادر امنية.
ثم نزل الى الطابق السفلي وطعن شخصا ثالثا قبل ان تتم السيطرة عليه.
وفي المبنى مكان يستخدم للصلاة كان عشرون او ثلاثون يهوديا يصلون فيه عندما دخل عليهم جريح قال انه ملاحق من رجل يحمل سكينا، بحسب ما نقلت وسائل اعلام عن شهود.
واغلق المصلون باب قاعة الصلاة الذي حاول الفلسطيني بلا جدوى اقتحامه.
لكن لم يتسن معرفة ان كان بيت الصلاة هو هدف المسلح.
وقال اسرائيل بشار (65 عاما) الذي يملك محلا لطباعة الاقمشة "سمعت صرخات وقال لي موظف عربي عندي +انه بصدد الطعن+".
واضاف "خرجت من محلي ورايت رجلا على الارض يتعرض للطعن، رميت الذي يطعن بخشبة لكنه نهض ولاحقنى فاختبات في احد الاماكن".
واضاف الشاهد "حين تم توقيفه (المسلح) خرجت مع العامل عندي لمحاولة انقاذ الجار الذي كان لا يزال على الارض، لكن لم ننجح في انعاشه. كان امرا صعبا فقد توفي بين ذراعي، كنت اعرفه جيدا".
وقتل اسرائيلي (32 عاما) في المكان واصيب آخر (51 عاما) بحسب الشرطة.
واعلن ان منفذ الهجوم هو رائد خليل محمود مسالمة متزوج واب لخمسة اطفال ومن دون سوابق قضائية.
ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر اوقعت اعمال العنف المتمثلة اساسا في عمليات طعن بسلاح ابيض، ومواجهات بين فلسطينيين وجنود او مستوطنين، 85 قتيلا فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي و15 اسرائيليا على الاقل.
وشهدت الايام الاخيرة هدوء نسبيا. ولم تسجل هجمات بالسكين منذ العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر في القدس الشرقية المحتلة.
ولم تشهد تل ابيب اي هجوم منذ الثامن من تشرين الاول/اكتوبر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر