شمال غزة – صفا
شارك الآلاف من عناصر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الخميس، في مهرجان انطلاقتها الخامسة والأربعين في ساحة الشيخ زايد شمال قطاع غزة بحضور قيادات من القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية والنقابية والقطاعات النسوية والشبابية والعمالية. وانطلق المهرجان الجماهيري المركزي الحاشد بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الشعب والثورة الفلسطينية. وحذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أيمن أبو الحصين من اتفاق إطار كيري الذي ينحاز بشكل كامل لصالح الاحتلال الإسرائيلي ويتنكر للقانون الدولي وكافة قرارات الشرعية الدولية، ولا يمكن أن ينجز مشروع تسوية سياسية شاملة ومتوازنة بما يفتح الطريق أمام استمرار المفاوضات إلى ما لا نهاية. ودعا أبو الحصين في الكلمة المركزية للجبهة الديمقراطية إلى العمل المشترك مع جميع القوى والهيئات والنقابات والشخصيات والمرأة والشباب على أوسع قواسم مشتركة لأجل مطالبة قيادة السلطة بوقف المفاوضات العبثية الجارية والعودة لرحاب الإجماع الوطني ورفض التمديد للمفاوضات حتى عام 2015 أو الدخول في مفاوضات جديدة. واكد أن استئناف المفاوضات الجارية بدون تلبية متطلباتها، خروج عن موقف الإجماع الوطني، التي أكدت أنه لا عودة للمفاوضات بدون وقف شامل للاستيطان ودون الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية بحدود 4 حزيران 67 و"القدس الشرقية" عاصمة لها وإطلاق سراح الأسرى، واعتماد قرارات الشرعية الدولية مرجعية للمفاوضات والعمل على تنفيذها وعودة اللاجئين. وحفاظاً الحقوق والمصالح الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، دعا القيادي في الجبهة الديمقراطية الرئيس محمود عباس وقيادة السلطة الفلسطينية لمواصلة العمل على تدويل القضية الفلسطينية عبر مواصلة الهجوم الكفاحي السياسي والدبلوماسي من أجل تأمين عضوية دولة فلسطين في وكالات وأجهزة ومؤسسات ومواثيق الأمم المتحدة والاتفاقات المنبثقة عنها. ودعا أبو الحصين إلى وضع حد للانقسام العبثي، وأثاره المدمرة على النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال والتصدي للخطة الأمريكية الإسرائيلية، مما يملي على الجميع تطبيق المبادرة التي اطلقتها اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية في عام 2014. وفي ذات السياق، جدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية دعوته لإصلاحات وطنية ديمقراطية جذرية لأوضاع م. ت. ف. بما في ذلك إجراء انتخابات للمجلس الوطني الجديد وفق نظام التمثيل النسبي الكامل ينبثق عنه مجلس مركزي ولجنة تنفيذية جديدان، لاستعادة الدور القيادي الجماعي لـ م. ت. ف. واحترام قراراتها بدل تحويلها إلى قرارات ذات طابع استشاري بعدما جرى بشكل منهجي تعطيلها على أيدي مكونات الرئاسة. وأكد أبو الحصين على حق شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والاستيطان بكافة أشكال المقاومة ورفع وتيرة النضال ضد النشاطات الاستيطانية والعمل على تشكيل جبهة مقاومة شعبية في جميع المناطق المهددة بالاستيطان، وتشكيل لجان حراسة لحماية الأراضي والأهالي من اعتداءات زعران الاحتلال. ودعا إلى رفع مستوى النضال السياسي والاجتماعي والنقابي من أجل دفع الحكومة الفلسطينية إلى إعادة نظر جذرية بسياستها الاجتماعية – الاقتصادية، والتوجه نحو اقتصاد صمود بالدرجة الرئيسية يوجه الموارد المالية المتاحة لتعزيز صمود المواطنين. وجدد دعوته إلى تحييد المخيمات الفلسطينية بشكل خاص والتجمعات الفلسطينية في البلدان العربية بشكل عام عن الصراعات الداخلية. من جهته، هنأ عضو اللجنة الحركية للمبادرة الوطنية نبيل دياب في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، الجبهة الديمقراطية لذكرى انطلاقتها الـ45 مشيداً بالدور النضالي والكفاحي المبادر للجبهة منذ انطلاقتها في الثاني والعشرين من شباط/ فبراير 1969، وهي التي جمعت بين المقاومة المسلحة والنضال الجماهيري وجسدت العمل الوحدوي. ووجه التحية إلى الأمين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمة وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية. ورحب بالمبادرة التي أطلقتها الجبهة الديمقراطية الداعية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية نحو انجاز الحرية والعودة والاستقلال، داعياً الى وقف المفاوضات في صيغتها الحالية ورفض اتفاق كيري باعتباره مضيعة للحقوق الوطنية الفلسطينية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر