القدس المحتلة - المغرب اليوم
استشهدت أم لطفلين وشاب، اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
وأعلن بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتاة مرام صالح حسن أبو اسماعيل (24 عاماً)، وشاب لا زال مجهول الهوية، برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا.
ونشرت المواقع العبرية صورة للهوية التي كانت تحملها الفتاة وهي من مواليد عام 1992 ومن سكان الرام شمال القدس المحتلة وهي متزوجة ولها بنتان هما سارة وريماس.
وقال مراسلونا إن جنود ما يسمى "حرس الحدود" الاسرائيلي، فتحوا النار بشكل كثيف صوب الفتاة والشاب وشوهدا مدرجين بدمائهما على الأرض، حيث منع جنود الاحتلال المواطنين من الاقتراب منهما، وأغلقوا معبر قلنديا بكلا الاتجاهين.
وأضاف أحد شهود العيان لـ"وفا" أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز أطلقت أكثر من عشرين رصاصة على شابة وشاب من مسافة بعيدة وتركتهما ينزفان على الأرض دون السماح بوصول سيارات الاسعاف لإنقاذهما.
وفي السياق ذاته، ادَعت شرطة الاحتلال في بيان أصدرته أن أفراد ما يسمى "حرس الحدود" الاسرائيلي أطلقوا النار على شابة فلسطينية كانت تتقدم نحو الحاجز مشهرة سكينا، الا أن شهود العيان أكدوا ان اطلاق النار كان من مسافة بعيدة.
وقال شهود عيان إن الحاجز مغلق تماما حيث شرعت قوات الاحتلال بتفريق المواطنين بإطلاق قنابل الصوت والغاز.
وفي السياق، ذكرت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال أبلغت طواقم الاسعاف الاسرائيلية، التابعة لـ"نجمة داوود الحمراء" بقرارها: "منع تقديم الإسعاف لأي فلسطيني يصاب خلال تنفيذه عملية".
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، والتي أوردت النبأ اليوم، أن سلطات الاحتلال بررت قرارها لمزاعم وجود تهديد أمني من احتمالية كون المنفذ يحمل حزاما ناسفا ويقوم بتفجيره في المكان وإصابة طواقم الإسعاف الطبية التابعة لـ"نجمة داوود الحمراء".
وأوضحت الصحيفة أن حكومة الاحتلال شددت على طواقم "نجمة داوود الحمراء" بعدم معالجة أي فلسطيني في مكان العملية.
يذكر أن العديد من منفذي العمليات تركوا ينزفون حتى الموت في جميع العمليات التي استشهد فيها منفذوها على الرغم من أن بعضهم أصيب بجراح غير خطيرة، في حين تكتفي طواقم الإسعاف "الإسرائيلية" بتقديم الإسعافات لجنود الاحتلال.
كما أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف الفلسطينية في العديد من العمليات من تقديم الإسعافات لمنفذي العمليات قبل الإعلان عن استشهادهم.، والشواهد على ذلك كثيرة.
وفا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر