عمان ـ المغرب اليوم
رفع الأردن من درجة يقظته على الحدود الشرقية مع العراق والشرقية الشمالية مع سوريا، بحسب مصادر مطلعة، أشارت إلى أن هذا الحذر يأتي بعد رصد اقتراب أرتال عسكرية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي من الصحراء الشمالية لمحافظة الأنبار العراقية الحدودية مع الأردن.
ورصد الأردن انتشاراً لأفراد التنظيم في هذه المنطقة، التي تعتبر مكشوفة أمام المراقبات الأردنية".
وأوضحت مصادر أن "هذه المنطقة رغم أنها لا تشكل هماً أمنياً للمملكة وتعتبر ساقطة بالمقاييس العسكرية أمام الجيش الأردني، كونها صحراء مكشوفة ومنبسطة تقريباً، إلا أن الأردن يفرض رقابة صارمة على هذه الحدود من خلال نشر قوات كبيرة عليها، بمشاركة سلاح الجوي الأردني، الذي تقوم طائراته بطلعات مراقبة جوية على مدار الساعة".
وكانت مصادر عراقية، قالت إنه "في الساعة الأولى من، اليوم الثلاثاء، وصلت أرتال لتنظيم داعش محملة بالعناصر والأسلحة بمختلف أنواعها، لصحراء قضاء الرطبة في محافظة الأنبار الحدودية مع الأردن".
وأضافت المصادر، أن "سكان شمال قضاء الرطبة، غربي الأنبار غرب العراق، رصدوا قدوم أرتال لتنظيم داعش إلى الصحراء الشمالية للقضاء قبل منتصف ليل الإثنين".
وتابعت أن "أرتال داعش تضم سيارات كثيرة منها، مصفحة، وأخرى بيك أب محملة بأعداد كبيرة من العناصر والأسلحة المتنوعة".
ويغلق العراق والأردن المعبر الحدودي الوحيد بينهما "طريبيل" منذ أكثر من عام تقريباً، بسبب هجمات لعناصر التنظيم على المعبر أسفرت عن وقوع قتلى بين أفراد قوة الجيش العراقي الحامية للمعبر.
وكان داعش استهدف الأحد الماضي، مقراً عسكرياً لسرية تابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة عكاشات الفاصلة بين قضاء الرطبة ومعبر القائم الحدودي مع سوريا، وأسفر عن مقتل 10 جنود.
ويأتي ذلك فيما هزت أصوات انفجارات عديدة في الجنوب السوري القرى الحدودية الأردنية في المناطق الشمالية والشرقية من المملكة، إثر تجدد الاشتباكات بين الجيشين السوريين النظامي والحر خلال اليومين الماضيين.
وتشهد المنطقة الحدودية للمملكة مع سوريا، والتي تمتدّ لأكثر من 375 كيلومتراً حالة استنفار وتشديدات أمنية احترازية منذ تدهور الأوضاع في سوريا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر