ضغوط سودانية من اجل خروج بعثة حفظ السلام من دارفور
آخر تحديث GMT 17:45:21
المغرب اليوم -

ضغوط سودانية من اجل خروج بعثة حفظ السلام من دارفور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ضغوط سودانية من اجل خروج بعثة حفظ السلام من دارفور

ضغوط سودانية من اجل خروج بعثة حفظ السلام من دارفور
دارفور ـ المغرب اليوم

 يمارس السودان ضغوطا من اجل خروج كامل لبعثة حفظ السلام الدولية من دارفور فيما يبدأ مجلس الامن الشهر المقبل مشاورات لتجديد مهمتها لعام اخر في هذا الاقليم المضطرب بالحرب.

ينتشر في الاقليم الواقع غرب البلاد عشرين الف جندي ورجل شرطة من ثلاثين دولة في بعثة مشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد).

ونشرت البعثة عام 2007 بهدف وقف العنف وحماية المدنيين في الاقليم الذي يساوي مساحة فرنسا.

وخلف النزاع الذي بدأ في 2003 عشرات الاف القتلى من المدنيين.

وتصر الخرطوم على ان مرحلة عدم الاستقرار في الاقليم قد انتهت معتبرة ان الاستفتاء الذي اجري هناك في نيسان/ابريل الماضي شكل دليلا واضحا على خروج الاقليم من الحرب .

وقال وزير الدولة في الخارجية السودانية كمال اسماعيل للصحافيين الاسبوع الماضي "آن الاوان ان نقول وداعا لبعثة اليوناميد". 

واضاف اسماعيل ان "البعثة جاءت لحماية المدنيين لكن الان لم يعد هناك خطر على المواطنيين ولم يعد هناك نزاع في دارفور".

واندلع العنف في الاقليم عندما انتفض مسلحون ينتمون لمجموعات عرقية في الاقليم ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير التي يسيطر عليها العرب تحت دعاوى تهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا.

واطلق البشير كردة فعل على ذلك، حملة عسكرية استخدم فيها قوات المشاة وسلاح الطيران ومليشيات متحالفة معه مما تسبب في مقتل 300 الف شخص وفرار الملايين من منازلهم .

وقالت الخرطوم الشهر الماضي ان "الاستفتاء اغلق صفحة الازمة في دارفور" حيث اختار 98%من المقترعين تقسيم الاقليم لخمس ولايات. 

وقاطعت المعارضة والحركات المسلحة الاستفتاء الذي لاقى انتقادات دولية .

وكانت دارفور اقليما واحد منذ تاريخ انضمامها للسودان عام 1916 وحتى عام 1994 حيث قسمها البشير لثلاث ولايات واضاف اثنين اخريين في عام 2012 باعتبار ان هذا النظام يجعل الحكومة اكثر قدرة على خدمة الناس.

واكد اسماعيل ان الخرطوم تتفاوض مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لتحديد موعد لمغادرة البعثة الدولية. 

واكد مسؤل ان عددا من الدول الاعضاء في اليوناميد عبر عن رغبة في الخروج او خفض عدد قواته المشاركة في المهمة.

 

- "هدر اموال"-

 

اشار مسؤولون في اليوناميد ودبلوماسيون اجانب تحدثوا لوكالة فرانس برس الى ان الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين تراجعت في الاشهر الماضية لكن الوضع العام في دارفور لا يزال يشكل قلقا.

وقال خبير في مجال حقوق الانسان في الامم المتحدة عقب زيارته للاقليم الشهر الماضي ان "الاوضاع الامنية في دارفور مازالت هشة ولا يمكن توقع" تطوراتها.

من جهته قال دبلوماسي يتابع الوضع في دارفور رافضا الكشف عن اسمه "مازالت تحدث عمليات نزوح ضخمة".

وفر عشرات الاف في نزوح جديد لشمال دارفور من جراء القتال الذي وقع هذا العام بين القوات الحكومية والمتمردين في منطقة جبل مره الجبلية في وسط دارفور.

وفي 9 ايار/مايو، قتل ستة مدنيين في هجوم شنه مسلحون على مخيم للنازحين في مدينة سرتوني بشمال دارفور.

وفي نيسان/ابريل قتل عشرون شخصا من جراء قتال بين قبيلتين عربيتين بسبب سرقة ابقار وغداة هذا الحادث هاجم مسلحون منزل والي ولاية شرق دارفور .

وجزء من الاعمال المسلحة في بعض مناطق دارفور تحدث بسبب القتال بين القبائل والاعمال الاجرامية .

وقلل رئيس السلطة الاقليمية في دارفور التجاني السيسي من اهمية اعمال العنف هذه، قائلا لوكالة فرانس برس ان مثل هذه الاحداث تقع في اقليم يخرج من الحرب.

وقال دبلوماسي غربي ان الخرطوم "ترغب بشدة" في مغادرة بعثة اليوناميد التي يمكنها الانسحاب فقط حين تكون الامم المتحدة انجزت مهمتها في دارفور.

وتتضمن المهمة حماية المدنيين وسهولة وصول المساعدات الانسانية ومحادثات سلام ناجحة تنتهي بتوقيع اتفاق سلام بين الخرطوم والاطراف التي لم توقع اتفاق الدوحة للسلام في دارفور.

ويشدد اسماعيل على ان السودان قادر على "تحقيق السلام" في دارفور ان غادرت اليوناميد مضيفا بان الاموال التي تصرف على اليوناميد يمكن ان تحول الى مشاريع تنمية في دارفور او مناطق اخرى في السودان.

 وقال ان "استمرار هذه البعثة ببساطة يعتبر هدرا للاموال".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط سودانية من اجل خروج بعثة حفظ السلام من دارفور ضغوط سودانية من اجل خروج بعثة حفظ السلام من دارفور



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib