الجيش السوداني يقصف محيط «الإذاعة والتلفزيون» في أم درمان
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

الجيش السوداني يقصف محيط «الإذاعة والتلفزيون» في أم درمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش السوداني يقصف محيط «الإذاعة والتلفزيون» في أم درمان

الجيش السوداني
الخرطوم ـ جمال إمام

قال شهود عيان إن الطيران الحربي للجيش السوداني شن (الجمعة) ضربات جوية على مقر «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» القومي، في وسط مدينة أم درمان، الذي تسيطر عليه قوات «الدعم السريع»، منذ اندلاع الحرب في البلاد منتصف أبريل (نيسان) الماضي، وسط أنباء متواترة عن تقدم قوة من الجيش على الأرض لتطويق المنطقة من عدة اتجاهات.

ووفقاً لمصادر محلية، تسود حالة من الهدوء الحذر مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم؛ إذ تراجعت حدة الاشتباكات بين طرفي القتال، الجيش وقوات «الدعم السريع»، بشكل ملحوظ لليوم الثاني على التوالي، عدا سماع دوي قذائف مدفعية في أماكن بعيدة في أمدرمان.

وتعرض حي «الملازمين»، الذي يضم مقر «الإذاعة والتلفزيون»، خلال اليومين الماضيين، إلى قصف جوي مكثف أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى وسط المدنيين، وتدمير عدد كبير من المنازل.

وقال شهود إن مقاتلات الجيش السوداني أجرت طلعات استطلاعية في سماء أمدرمان، قبل أن توجه قذائفها باتجاه المقر الذي يقع في وسط الحي المأهول بالسكان.

ووفقاً لمصادر محلية، وجّه الجيش ضربات جوية مماثلة في محيط سلاح المظلات، وهو أحد المقرات العسكرية التابعة له في مدينة بحري وتسيطر عليه قوات «الدعم السريع».

وينشط الجيش السوداني منذ نحو أسبوع في تصعيد القصف الجوي والمدفعي والعمليات العسكرية البرية في مدينة أمدرمان ضد قوات «الدعم السريع» التي تفرض سيطرتها على بعض المواقع السكنية في المدينة.

وقال أحمد السماني، المقيم في حارة «أمبدة» في مدينة أمدرمان لـ«الشرق الأوسط»: «نسمع أصوات الأسلحة الثقيلة ودوي المدافع، وقد توقفت الاشتباكات تماماً»، مضيفاً أن الأوضاع هادئة في المنطقة، «لكن نتخوف من تجدد القتال في أي وقت».

وقال مصدر ثانٍ في أمدرمان إن الطيران الحربي أجرى طلعات جوية بصورة متقطعة فوق عدد من الأحياء، تصدت لها قوات «الدعم السريع» بالمضادات الأرضية.

وتفيد أنباء بأن قوات «الدعم السريع» شنت ليلة الجمعة هجوماً على المقر الرئيسي للقيادة العامة للجيش السوداني في وسط العاصمة الخرطوم. وكانت المواجهات قد هدأت بين الطرفين في تلك المنطقة، في حين ظلت الأحياء السكنية شرق مقر القيادة العامة تشهد مناوشات مستمرة يومياً بين الجيش و«الدعم السريع».

وكانت قوات «الدعم السريع» أعلنت في بيان أمس تصديها لقوة متحركة من الجيش السوداني في منطقة «كاس»، في ولاية جنوب دارفور، كانت في طريقها إلى «نيالا»، عاصمة الولاية.

وأضاف البيان أن قوات الجيش تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، كما استسلم العشرات من القوة.

تحشيد القبائل
من جهة ثانية، قال يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات «الدعم السريع» في السودان، إن إعلان الإدارات الأهلية لسبع قبائل من إقليم دارفور دعمها لقوات «الدعم السريع» يعد «تطوراً خطيراً» في الأحداث في البلاد.

وأكد عزت في تصريح لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أن هذه القبائل طالبت أبناءها في الجيش بالانسحاب من القتال والانضمام إلى قوات «الدعم السريع» أو ترك القتال نهائياً، إضافة إلى بيان قبائل شمال كردفان التي طالبت الجيش بإخلاء جميع مناطقه وتولي قوات «الدعم السريع» حماية هذه المناطق.

كما أعلنت قبائل في ولاية جنوب دارفور، في بيان مشترك، دعمها لقوات «الدّعم السريع» في حربها ضد الجيش، وحثت أبناءها في القوات المسلحة على الانضمام لـ«الدّعم السريع».

وقال عزت إن قوات «الدعم السريع» رحبت ببيان القبائل، لكنها لم تطالبها بالتدخل في الحرب.

وأوضح عزت أن هذه القبائل، ومنها قبيلة «الرزيقات» بكل فروعها في دارفور، وقبائل «الترجم» و«الحبانية» و«الجمر» و«الفلاتة»، تمثل غالبية القبائل الكبيرة في دارفور وكردفان والكبابيش.

وعدّ عزت دعوة قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، إلى استنفار المدنيين على أساس جهوي، وفتح معسكرات في أقاليم محددة مثل إقليم الشمال، تعني أنه يستند إلى قاعدة اجتماعية محددة، وبالتالي تحول الجيش من جيش قومي أو وطني إلى جيش يعتمد على الإثنيات، على حد وصفه.

وأضاف: «بالتالي، بدأت الحرب تقسم السودان اجتماعياً، وتكتل المواطنين على أساس عرقي».

قضية اللاجئين

إلى ذلك، قال حاتم خورشيد، عضو «قوى الحرية والتغيير» في السودان، إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية معاناة النازحين في بلاده.

واتهم خورشيد، وهو عضو «التحالف الديمقراطي للمحامين»، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، الجمعة، المنظمات الدولية بالتقصير في حق النازحين السودانيين بسبب عدم إقامة معسكرات لهم حتى الآن.

وبحسب منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، فقد نزح نحو 3 ملايين شخص داخليا، ولجأ عدد كبير من السودانيين إلى دول الجوار.

وقال خورشيد: «الشعب السوداني هو الذي يؤوي بعضه الآن، دون تدخل من أي منظمات أممية أو إقليمية، ودون وجود قوافل مساعدات إنسانية أو إغاثات طبية». وأوضح أن مواطني الخرطوم نزحوا إلى ولايات أخرى هرباً من المعارك، من دون أن يجدوا مأوى لهم ولا مساعدات إنسانية أو طبية.

وأشار أيضاً إلى أن النازحين وسكان الخرطوم يعانون من انقطاع الكهرباء والمياه وعدم توافر الخدمات الأساسية في الخرطوم والنيل الأبيض وولايات أخرى.

ويحتاج 24.7 مليون شخص في السودان إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ثلثهم في إقليم دارفور الذي يتدهور فيه الوضع بشكل كبير، بحسب منظمة الهجرة.

مبادرة لوقف إطلاق النار
من ناحية أخرى، قال خورشيد إن «قوى الحرية والتغيير» بصدد التواصل مع أطراف النزاع بشأن مبادرة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان. وأضاف: «نأمل أن تنجح المحاولة».

وأرجع خورشيد عدم التزام الطرفين بجميع مبادرات وقف إطلاق النار الأممية والإقليمية إلى وجود عناصر من النظام السابق من قادة «حزب المؤتمر الوطني»، ومن سماهم «كتائب الظل» في الجيش السوداني، الذين يؤججون الصراع.

وأضاف خورشيد: «أما عن جانب قوات الدعم السريع، فقد ارتفع سقف مطالبه بعد زيادة مكاسبه خلال المعارك المتواصلة منذ ثلاثة أشهر، لأن ما تحقق على الأرض كان أكبر كثيراً مما هو متوقع».

وفي هذه الأثناء، أبلغ محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة السابق والقيادي في «قوى الحرية والتغيير»، «وكالة أنباء العالم العربي» بأن وفد الحرية والتغيير في طريقه الآن إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لحشد مواقف الدول المجاورة للسودان من أجل الضغط على طرفي الصراع في البلاد لإنهاء القتال.

وكان وفد تحالف قوى الحرية والتغيير التقى يوم الاثنين الماضي الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني في عنتيبي. وأشار سليمان إلى أن وفد «قوى الحرية والتغيير» سيلتقي القيادة الإثيوبية وقيادات الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إحتدام الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع و إسقاط مسيّرة في العاصمة

الجيش السوداني استهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع تمركز قوات الدعم السريع بأم درمان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوداني يقصف محيط «الإذاعة والتلفزيون» في أم درمان الجيش السوداني يقصف محيط «الإذاعة والتلفزيون» في أم درمان



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib