الغنوشي يمثل مجدداً أمام القضاء التونسي بتهمة «التحريض» على الشرطة
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

الغنوشي يمثل مجدداً أمام القضاء التونسي بتهمة «التحريض» على الشرطة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغنوشي يمثل مجدداً أمام القضاء التونسي بتهمة «التحريض» على الشرطة

راشد الغنوشي
تونس - المغرب اليوم

مثل رئيس «حركة النهضة» التونسية راشد الغنوشي؛ أحد المعارضين الرئيسيين للرئيس قيس سعيد، أمس، أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب؛ في دعوى اتهمته بوصف الشرطيين بـ«الطغاة»، بعد أن تقدمت بها نقابة الشرطة في أعقاب سلسلة اعتقالات نفذت وسط الأوساط السياسية منذ مطلع فبراير (شباط) الحالي. لكن بعد التحقيق معه؛ تقرر إبقاؤه في حال سراح.
ومن المقرر أن يمثل الغنوشي أمام «كتيبة البحث والتحقيق» التابعة للشرطة، غداً الخميس، في إطار تحقيق آخر فتح على أساس شكوى رفعها شرطي، ادعى أنه يملك تسجيلاً هاتفياً يدين رئيس «حزب النهضة» الذي صرح لدى وصوله إلى مقر قطب مكافحة الإرهاب للصحافيين قائلاً: «خصومنا عجزوا عن مواجهتنا بالوسائل الديمقراطية، فالتجأوا إلى استخدام القضاء»، مؤكداً أن «هناك استهدافاً سياسياً للمعارضة يتم بملفات فارغة. محاكمات وملفات مفبركة... تستهدف المعارضة بملفات فارغة... للتمويه وصرف النظر عن المشكلات الحقيقية لتونس».
من جهته، ندد أحمد نجيب الشابي، رئيس تحالف المعارضة الرئيسي «جبهة الخلاص الوطني»، بـ«المضايقات القضائية» بحق الغنوشي. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها سياسة قصيرة النظر في مواجهة الإخفاقات الاقتصادية والاجتماعية، وفي مواجهة العزلة الدولية للسلطة»، مؤكداً أن «القمع لم يوقف مطلقاً التوق للحرية».
وسبق أن مثل الغنوشي، الذي كان رئيس البرلمان، أمام قاضي التحقيق المختص بقضايا الإرهاب، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم «تسفير متطرفين» من تونس إلى سوريا والعراق. واستدعي أيضاً في 19 يوليو (تموز) الماضي للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد، لكن «حزب النهضة» نفى التهم الموجهة لزعيمه.
كما اعتقل منذ بداية فبراير الحالي ما لا يقل عن 10 شخصيات؛ معظمهم من المعارضين المنتمين إلى «حزب النهضة» وحلفائه، بالإضافة إلى مدير محطة إذاعية خاصة كبيرة، ورجل أعمال نافذ.
في سياق ذلك، قال مصدر من «حزب النهضة»، لوكالة الأنباء الألمانية، إن قاضي التحقيق حقق مع الغنوشي بشأن كلمة «طاغوت» في دعوى حرّكتها نقابة أمنية ضده، وهي اللفظة التي تستخدم من قبل الجماعات المتشددة في تونس في إشارة إلى قوات الأمن والجيش، وتعتمدها تبريراً لشن هجماتها الدموية ضد هذه القوات. لكن «حركة النهضة» قالت إن التهمة «ملفقة» و«كيدية» تستهدف المعارضين للرئيس. فيما تجمع أمام مقر القطب القضائي مناصرون للحركة وقياديون من الحزب، ومحامون، لإعلان تضامنهم مع الغنوشي.
من جهة ثانية، أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي في تونس العاصمة أمراً بسجن نور الدين بوطار، المدير العام لإذاعة «موزاييك»، بتهمة الإساءة لأعلى هرم السلطة ورموز الدولة، وتأجيج الوضع في البلاد. لكن مصادر حقوقية تونسية قالت إن التهمة التي أودع بمقتضاها السجن لها علاقة أيضاً بتبييض أموال.
وعدّ أيوب الغدامسي، محامي بوطار، القرار الصادر ليلة أول من أمس «تهمة كيدية»، وقال في تصريح إعلامي: «تمنينا أن يتخذ قاضي التحقيق قراراً شجاعاً، بناءً على معطيات قانونية في الملف، وقرائن، تثبت أن التهمة كيدية، لكن ذلك لم يحدث»، مضيفاً أن «الإحساس بالأمان في البلاد صار منعدماً؛ لأن القضاء لم يوفر أدنى حماية لمواطنيه، واستند فقط على تقارير أمنية ضعيفة تحتوي معطيات كاذبة... هذا افتراء واضح وتنكيل بنور الدين بوطار، بسبب نشاط صحافيي الإذاعة... ولأن الخط التحرري هو ما يقلق موجه التهمة».
في السياق ذاته؛ أدان «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» قرار سجن بوطار على خلفية تهم وصفها بـ«الفضفاضة وترتبط على نحو مباشر بعمله الصحافي». وطالب بالإفراج عنه فوراً و«احترام حرية العمل الصحافي، وإنهاء الحملة التعسفية على الحريات، والكف عن استخدام القضاء لتجريم النشاط السلمي»؛ على حد تعبيره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

الحرس الوطني التونسي يستجوب الغنوشي بتهمة نعته للأمنيين بـالطاغوت

استدعاء راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة في تونس للتحقيق بشبهة تبييض أموال

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغنوشي يمثل مجدداً أمام القضاء التونسي بتهمة «التحريض» على الشرطة الغنوشي يمثل مجدداً أمام القضاء التونسي بتهمة «التحريض» على الشرطة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib