مصر لا تستبعد اللجوء مستقبلاً إلى مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

مصر لا تستبعد اللجوء مستقبلاً إلى مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصر لا تستبعد اللجوء مستقبلاً إلى مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة - المغرب اليوم

لم يستبعد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إمكانية لجوء مصر مستقبلا إلى «مجلس الأمن» بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن الأمر يخضع لتقديرات وتطورات الموقف وحسابات المصالح المستقبلية.

وأوضح شكري في تصريحات تلفزيونية لفضائية «إم.بي.سي مصر»، مساء أمس الثلاثاء، أن تصريحاته بشأن عدم لجوء مصر إلى مجلس الأمن مجددا في مسألة سد النهضة «جاءت في وقت كانت فيه مصر قد قررت حينها عدم اللجوء في هذا التوقيت إلى مجلس الأمن، لكن ربما نلجأ في مرحلة أخرى، أو في ظروف أخرى»، معتبرا أن الرد «أُخذ في إطار أوسع»، ومؤكدا أن تصريحاته جاءت ارتباطا بعزم إثيوبيا إتمام الملء الرابع للسد.

وكان وزير الخارجية المصري قد اعتبر في تصريحات الأسبوع الماضي، أن «التعنت الإثيوبي حال دون الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة»، وأن القيادة والمؤسسات المصرية «قادرة على التعامل مع الأمر»، واتخاذ إجراءات تحمي المواطن المصري والأمن المائي المصري، مؤكدا أن مصر «لن تلجأ إلى مجلس الأمن مرة أخرى في هذه المرحلة للتفاوض حول هذا الملف».

إلا أن شكري عاد ليؤكد خلال لقاء (الثلاثاء) أن «البعض فسّر تصريحه السابق بشكل خاطئ بتخلي مصر عن هذه الأدوات»، موضحا أن التصريح «كان مرتبطا بالملء الرابع للسد، وكان الرد وقتها بأنها لن تلجأ في هذه الحالة، لكن هذا لا يمنع اللجوء مرة أخرى، وفق ظروف واعتبارات أخرى».

وكانت مصر قد لجأت إلى مجلس الأمن في يوليو (تموز) 2020، حيث استمع المجلس إلى مختلف الأطراف، ولم يسفر الاجتماع عن تقدم ملموس، إذ حث المجلس مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات، بدعوة من رئيس الاتحاد الأفريقي، بهدف وضع صيغة نهائية لاتفاق مقبول وملزم للأطراف، وعلى وجه السرعة، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، ضمن إطار زمني معقول.

وأضاف شكري أن إثيوبيا كانت «تتعمد دائما كسب الوقت في موضوع سد النهضة، وذلك بعدم إظهار إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق في أمر سد النهضة»، مضيفا أن أديس أبابا «لم تكن بحاجة إلى الصراع السوداني لكسب وقت»، ومعتبرا أن الأفضل هو الفصل بين الأمرين.

وعلّق شكري على حديث البعض بأن إثيوبيا هي الرابح الأكبر، وأن مصر هي الخاسر الأكبر من الأزمة والحرب السودانية الجارية الآن، موضحا أن «كل دول الجوار خاسرة من زعزعة الاستقرار والتداعيات المتولدة عنه»، كما أوضح أن «أي صراع وتداعياته، خاصة عندما يتحول إلى عسكري، واحتمالات انهيار مؤسسات الدولة، يصيب كل دول الجوار بالخطر».

ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، ينص على أن الحوار والتفاوض آليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، إلا أن جولات المفاوضات المتتالية على مدى أكثر من عقد فشلت في التوصل لاتفاق على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله، وعقدت آخر جولة تفاوضية بين الدول الثلاث في يناير (كانون الثاني) 2021.

وأضاف الوزير شكري أن «مصر تبتعد عن فكرة الضغط»، مضيفا أن هدف بلاده «تشجيع واستقطاب الطرف الآخر لتحقيق مصلحته ومصلحة الآخرين، وألا نضع أنفسنا في إطار الضغط.. ونأمل أن يقدر الأشقاء في إثيوبيا أيضا الموقف المصري والاحتياجات المصرية، وضرورة الحفاظ على الأمن المائي المصري، كما نحافظ على الأمن بصفة عامة، ونحقق الاستقرار لأنه دون الاستقرار نتأثر جميعا، ونبتعد عن فكرة الضغط إلى فكرة الاستقطاب لتحقيق المصالح المشتركة للجميع».

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد في وقت سابق أن مصر «لن تتحمل أي نقص في المياه»، وبعدها أكد وزير خارجيته سامح شكري أن «كل الخيارات متاحة للتعامل مع قضية سد النهضة».

ومن المتوقع أن يكون بند الأمن المائي العربي، وارتباطه بقضية سد النهضة، من البنود التي ستدرج على أجندة القمة العربية المنعقدة حاليا في مدينة جدة السعودية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

توافق مصري - دنماركي بشأن قضية «سد النهضة»

إثيوبيا تكشف ماضون في ملء سد النهضة و"تمسك بالحل الإفريقي"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر لا تستبعد اللجوء مستقبلاً إلى مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي مصر لا تستبعد اللجوء مستقبلاً إلى مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib